يعتبر معظم المجتمع الدولى المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولى، على الرغم أن الكيان الغاصب يعارض ذلك.
حثت 12 دولة أوروبية الكيان الغاصب العبرى الخميس على التخلى عن خطتها لبناء 3 آلاف وحدة إستيطانية جديدة فى الضفة الغربية فى خطوة دانتها الولايات المتحدة بدورها. وكانت الحكومة العبرية عن خطط لبناء أكثر من 3100 منزل جديد وأعطت لجنة التخطيط موافقتها النهائية على 1800 وحدة سكنية والموافقة المبدئية على 1344 وحدة سكنية أخرى.
وقال المتحدثون بإسم وزارات خارجية الدول الـ12 (المانيا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا والسويد والنروج وفنلندا والدنمارك وهولندا) في بيان مشترك “نحث حكومة الكيان الغاصب على التراجع فوراً عن قرارها وأكد المتحدثون معارضتهم الحازمة لسياسة التوسع الإستيطانى في كل الأراضى الفلسطينية المحتلة والتى تشكل إنتهاكاً للقانون الدولى وتقويضاً لجهود التوصل الى حل الدولتين الفلسطينية والعبرية. وقال الناطق بإسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن توسيع المستوطنات يتعارض تماماً مع جهود خفض التوتر وضمان التهدئة، ويضر بإحتمالات حل الدولتين ويعيش أكثر من 600 الف يهودى ف 145 مستوطنة أقيمت منذ إحتلال الكيان الغاصب للضفة الغربية والقدس الشرقية فى حرب عام 1967. ويعتبر معظم المجتمع الدولى المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولى، على الرغم أن الكيان الغاصب يعارض ذلك. ودعا الفلسطينيون العالم الى مواجهة اليهود بشأن العدوان المتمثل فى البناء الإستيطانى على الأراضى التى يطالبون بها لدولتهم المستقلة فى المستقبل. وشهد هذا الأسبوع أهم الإعلانات لتوسيع المستوطنات العبرية منذ دخول الرئيس بايدن البيت الأبيض فى يناير/ كانون الثاني، بحسب مراسلة بى بى سى في القدس، يولاند نيل. وذكرت منظمة السلام الآن اليهودية المناهضة للإستيطان أن الغالبية العظمى من المنازل الجديدة التى صودق عليها الأربعاء ستُبنى فى مستوطنات فى عمق الضفة الغربية، وأن عدة مستوطنات معزولة ستخضع لـ توسع هائل ويأتى القرار فى أعقاب تطور آخر، عندما طلبت السلطات العبرية من بناة تقديم عروض لبناء أكثر من 1355 منزلاً للمستوطنين نالت موافقة نهائية. وصرح المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين يوم الثلاثاء بأن الوزارة قلقة للغاية من الخطط اليهودية. وقال نعارض بشدة توسيع المستوطنات الذى يتعارض تماماً مع جهود خفض التوترات وضمان الهدوء ويضر بإحتمالات حل الدولتين وأضاف برايس أن إدارة بايدن ستثير وجهات نظرنا بشأن هذه القضية مباشرة مع كبار المسئولين اليهوديين فى مناقشاتنا الخاصة وأظهر الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب موقفاً أكثر تسامحاً تجاه النشاط الإستيطانى وأعلن أن المستوطنات لا تتعارض مع القانون الدولى.
وروج الكيان لخطط بناء أكثر من 30 الف منزل للمستوطنين فى الضفة الغربية خلال السنوات الأربع التى قضاها ترامب فى السلطة، حسبما قالت حركة تدعى السلام الآن وقال مسئول عبرى كبير لوكالة رويترز للأنباء الأربعاء إن حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت تحاول الموازنة بين علاقاتها الجيدة مع إدارة بايدن والقيود السياسية المختلفة وبينيت هو قومى يمينى تولى منصبه فى يونيو/ حزيران على رأس اإئتلاف من ثمانية أحزاب من جميع الأطياف السياسية العبرية.
ولطالما دافع بينيت عن حق الإستيطان اليهودى فى الضفة الغربية ورفض فكرة إقامة دولة فلسطينية الى جانب اليهودية. وإستبعد رئيس الوزراء إستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين وقال إنه سيركز بدلاً من ذلك على مبادرات لتحسين ظروفهم المعيشية. ومن المقرر أن تناقش لجنة التخطيط اليهودية الأسبوع المقبل مخططات لبناء 1300 منزل جديد فى القرى الفلسطينية فى الضفة الغربية ضمن الأراضى المصنفة على أنها منطقة ج بموجب إتفاقيات أوسلو، والتى تخضع للسيطرة العسكرية والمدنية العبرية الكاملة. سيكون هذا أكبر عدد من المنازل للفلسطينيين يوافق عليه اليهود منذ أكثر من عقد وفقاً لوسائل الإعلام العبرية.