أكد أحمد حامد، الناشط في المجتمع المدني الصيني على أن السبيل لمنظومة الصناعة المصرية للتطور هو أن تحذوا حذو الصين بالاهتمام بالصناعات الصغيرة، وأنه على مدار 15 عام مدة إقامته في الصين راقب عن كثب التطور الصناعي في الصين، وتوصل إلي إن مصر والصين متشابهان في عدة أوجه منها الكثافة السكانية نسبة الي المساحة وأيضا مهارة الايدي العاملة المصرية، فمصر تملك كوادر في شتي الصناعات الواعدة.
وأشار بأن الصناعة الصينية أساسها هي الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر، حيث نقل في أكثر من مئات البث المباشر على صفحته كوكب الصين مشاهد من داخل ورش ومصانع الصين منفردا ومتميزا وكما هو متعارف عليه بين المهتمين بأمور الصين تعتبر صفحة كوكب الصين هي مرجع أساسي ومصدر موثوق للمعلومات بما يتعلق بالصين في كافة المجالات ولا سيما المجال الصناعي والتجاري، حيث إن تأتى التجربة الصينية كنبراس فى طريق النمو الاقتصادى من خلال دعم المشروعات الصغيرة
وأضاف أحمد حامد المعروف باسم “كوكب الصين”، الصين لا تصنع فقط المنتجات منخفضة الجودة ولكن بها العديد من الصناعات العالية الجودة بل التي تفوقت في بعض المجالات على المصانع الأوروبية ولا سيما في المنتجات الالكترونية الشخصية وكما جدير بالذكر ان أجهزة المحمول اغلبها إن لم يكن كلها صنع في الصين وأما عن سبب إن بعض المنتجات منخفضة الجودة فإن بعض المستوردين في مختلف البلاد يطلبون مواصفات تناسب أسعارهم المنخفضة لزيادة أرباحهم.
وتابع الخبير بالمجتمع الصيني أحمد حامد، من المنتجات التي يتم تصديرها إلى السوق المصرية، وكيف إن عملية الاستيراد والتصدير، تتم بهدف تحقيق الأرباح ليس أكثر، مطالبا بالاهتمام بالمنتج الوطني المصري، لتفوقه في أغلب المنتجات عن نظيره الصيني.
وناشد المستوردين بأن يستوردوا منتجات عالية الجودة بما يناسب السوق المصري الواعد، والترويج للمنتج المصري المحلي إن وجد فهذا يدفع بعجلة الاقتصاد المصري الي الامام والي مزيدا من الرخاء للشعب المصري.
وأردف أن الإحصاءات النسبية تصب في صالح الصين منذ فترة طويلة باعتبارها “المصنع العالمي”، واحتلت “صنع في الصين” حصة السوق العالمية في قائمة منتجات تطول سردها، خاصة أن إنتاج 77٪ من الأجهزة المنزلية في العالم تتم في الصين، لذا أصبحت الصين قوة حقيقية في تصدير الأجهزة المنزلية.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين مطلع عام ٢٠٢٢ نحو 12 مليارا و863 مليون دولار، وبلغت الصادرات المصرية إلى السوق الصيني نحو 638 مليون دولار مقابل 373 مليون دولار في عام 2020 بنسبة زيادة 71%، وحسب البيانات تضمنت أبرز السلع المصرية المصدرة إلى الصين الحاصلات الزراعية، ومنتجات الجلود والأحذية.
يشار إلى أن قيمة الواردات المصرية من الصين بلغت 12 مليارا و225 مليون دولار خلال عام 2021 بالمقارنة بنحو 11 مليارا و965 مليون دولار خلال عام 2020.
يذكر أن أحمد حامد 41 عاماً، قد سافر إلى الصين منذ عام 2007، ويقيم في مدينة جوانزوا، ولديه فتاة تبلغ السبعة سنوات تدعى فرحة من زوجته الصينية.
واشتهر صانع المحتوى أحمد حامد بلقب “كوكب الصين”، كونه يصنع فيديوهات واغلبها بث مباشر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لما لديه من معلومات غاية في الأهمية، كونه يعيش في قلب المجتمع الصيني ويعتبر مرجع هام للمهتمين بالأمر الصيني.