صرح الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة وتنسيق القوام وتكميم المعدة بجامعة عين شمس، أن عمليات السمنة تهدف الى التخلص من الوزن الزائد والدهون المتراكمة، و ذلك لتجنب أمراض السمنة المفرطة التى قد تشكل خطر كبير على حياة الشخص المصاب ومع تطور العلم و التكنولوجيا فى التقنيات المستخدمة لإجراء جراحات السمنة أو عمليات التخسيس، يمكن تجنب الكثير من المضاعفات والأثار الجانبية الخاصة بعمليات السمنة. وأكد الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة وتكميم المعدة، على ضرورة التأكد من تجنب الحمل والولادة إلا بعد مرور 7 شهور على الأقل بعد الجراحة وذلك للإطمئنان على صحة الأم و عودتها الى الحياة وتناول الطعام والمكملات الغذائية بشكل مثالى مع الوصول للوزن المثالى و ذلك لحماية صحة الأم و الجنين. وقال الدكتور محمد الفولى، أنه فى حالة أن الأم المرضعة تريد إجراء جراحة السمنة للتخلص من الوزن الزائد فلابد من الإنتهاء أولا من فترة الرضاعة الطبيعية بشكل صحى مع التأكد من صحة الطفل و إكتفاءه من التغذية السليمة ومن ثم إجراء الجراحة لأن الرضاعة الطبيعية تستوجب التغذية السليمة وشرب السوائل بشكل كافى لضمان وجود الحليب المفيد للطفل. وتابع الدكتور محمد الفولى، أنه فى حالة إجراء إحدى جراحات السمنة سواء تكميم أو تحويل مسار أو تكميم دقيق أثناء الرضاعة، سوف تقل كمية اللبن فى ثديي الأم، كما أنه فى الفترة الأولى بعد الجراحة تكون التغذية ليست فى أفضل حالاتها لدى الأم و هذا بالطبع سوف يؤثر بالسلب على الرضاعة الطبيعية وصحة الطفل بالتأكيد. وأكد الفولى أن الحمل بعد عمليات السمنة آمن جدًا بعد عمليات السمنة و لكن، أوصي النساء الذين أجروا أي من جراحات السمنة بعدم الاتجاه الي الحمل إلا بعد الثبات فى الوزن لفترة من الزمن للتأكد من عدم العودة للوزن الزائد مرة أخرى و ضمان سلامة فترة الحمل. وأشار الدكتور محمد الفولى، أن هناك تأثيرات سلبية كثيرة تنتج من السمنة المفرطة على المرأة الحامل، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن السمنة أثناء فترة الحمل تؤدي إلى وجود عدة صعوبات في التنفس واضطرابات في ضغط الدم، بالإضافة إلى تحامل السمنة على صحة المرأة الحامل فتكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المصاحبة للسمنة مثل مرض السكري، ولا تتوقف مشاكل السمنة أثناء الحمل على هذا الأمر فحسب.