كتبت ٱية معتز صلاح الدين
–شهد صالون الدكتور صديق عفيفي رئيس مؤسسات طيبة التعليمية ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت حلقة نقاشية مساء السبت تحت عنوان قضية التعليم بين الواقع والمأمول .
وقد أدار الأستاذ الدكتور صديق عفيفي رئيس مؤسسات طيبة التعليمية ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت حوارا مع المتحدث الرئيسي في الصالون الأستاذة الدكتورة علياء المهدي العميد الأسبق لكلية الإقتصاد والعلوم السياسية وكذلك أدار حوارا مع الحاضرين
في بداية الندوة رحب الأستاذ الدكتور محمد البنا مدير الصالون بضيفة الصالون الأستاذة الدكتورة علياء المهدي وقال إن لها سيرة ذاتية مميزة
وأشار الاستاذ الدكتور محمد البنا أن الأستاذة الدكتورة علياء المهدي العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وهى أيضا أستاذ بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية وسبق أن تقلدت منصب مدير مركز الدراسات بالكلية وهي حاصلة على جائزة الدولة في التفوق للعلوم عام 2021 وقد عملت استاذ زائر بجامعة شيكاغو وجامعة مانشستر ومجالات تخصهها الإقتصاد والتحليل ودراسات سوق العمل وديناميكا المشروعات الصغيرة والسياسات القطاعية في مجالات التعليم والإقتصاد والتضامن الإجتماعي ونشرت العديد من أوراق العمل محليا وإقليميا ودوليا وقدمت العديد من الاستشارات للمنظمات الدولية مثل : البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية والأسكوا ومنظمة المرأة العربية.
وعقب ذلك رحب الأستاذ الدكتور صديق عفيفي رئيس مؤسسات طيبة التعليمية ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت بالأستاذة الدكتورة علياء المهدي وأكد أهمية كلية الإقتصاد والعلوم السياسية واضاف أن هذا يجرني لفكرة إن بعض الناس قالوا ما أهمية دراسة التاريخ والجغرافيا والاقتصاد وادعوا اننا في العصر الحديث ويجب أن نغلق كليات التجارة والإعلام والآداب والعلوم السياسية وغير ذلك، واكد الأستاذ الدكتور صديق عفيفى أن هذه دعوة غير مقبولة، واضاف أن علم الإقتصاد مهم جداً ولا ننسى اشهر عالم في التاريخ هو جون مينارد كينز وهو عالم اقتصاد وأستاذ جامعى إنجليزي وأيضا اشهر شخصية هو هنرى كيسنجر أحد أشهر وزراء الخارجية واحد أشهر علماء السياسة ، وأكد الاستاذ الدكتور صديق عفيفى أهمية أيضا علم الإدارة لانه بدونه لن تستطيع أن تدير مثلا : عملية تعليمية وعلى سبيل المثال : كيف تدير الفصل ومجموعة الطلاب والكلية وكيف تدير المنهج وغير ذلك مؤكدا أن العلوم تتكامل مع بعضها
وأشار الاستاذ الدكتور صديق عفيفي بتعجب شديد إلى ما ذكره الوزير السابق للتعليم عندما قال إنه لم يدخل اي مدرسة وفى نفس الوقت تباهى أنه شاهد أعرق المدارس في الدول المتقدمة أيضا كان يرفض مقابلة أولياء الأمور وقد قدمنا له العديد من المذكرات الخاصة بتطوير امور في التعليم لكنه لم يكن يرد ..وأشار أننا سوف نستمع الأستاذة الدكتورة علياء المهدي وسوف نستفيد مما سوف تطرحه من رؤى وأفكار
وعقب ذلك تحدثت الأستاذة الدكتورة علياء المهدي حيث أشارت في كلمتها أنها ترى أن قضية التعليم قضيتنا جميعاً وهي قضية الوطن وأنها ترى أن المشهد ضبابى فى مستوى التعليم في مصر وأن وضع التعليم حاليا أننا يتخرج لدينا نحو 500 ألف طالب سنويا لدخول الجامعة من الثانوية العامة وايضا 500الف من التعليم الفني إذا مليون شخص يتخرجون سنويا ، جزء منهم يدخل الجامعة وجزء منهم يدخل سوق العمل ولذلك فمتوسط من يدخلون سوق العمل ٦٤٠ ألف خريج سنويا ، هذه إحصائيةعام 2021 وأشارت أن متوسط عدد التشغيل سنويا لا يتجاوز 350 الف والباقي لا يحصل على فرص عمل اى لديك مليون خريج وفرص عمل 350 ألف وقالت إنه قبل عام 2011كان عدد المدارس الحكومية 44 ألف مدرسة وفي العام الماضي وصل عددهم إلى 48 الف مدرسة أي أن الزيادة التي حدثت في كل هذه السنوات هى حوالى 400 مدرسة فقط وهذا غير كافي واشارت إلى أن أعداد المدارس قليلة خاصة أن عدد المدارس المدارس الخاصة 9الاف مدرسة وأن عدد الفصول 518 الف فصل على مستوى الجمهورية و متوسط الكثافه 48 طالب والحقيقة أنه لا ينبغي أن لا يزيد عن 25 طالبا ، وانتقدت التعاقد مع المعلمين بالحصة وأجر رمزي يتقاضونه عن الحصة وهو عشرين جنيه، وقالت كيف يعمل معلم بالقطعة ونوهت أن عندنا 25 مليون تلميذ في كل المدارس فهل المدارس تتسع لكل هذا العدد ؟
وأشارت إلى أن هناك امتحانا دوليا لطلاب ثانية إعدادى فى العلوم درجته النهائية من 650 درجة وقد جاءت سنغافورة فى المركز الاول ب 608درجة وبعدها العديد من الدول المتقدمة مثل كوريا وتايوان وامريكا وفنلندا والدنمارك وعربيا نجد قطر والامارات ولبنان والسعودية وغيرها فى المقدمة ومصر فى مركز متأخر بعدنا فقط السودان واليمن وقد حصلت مصر فى الاسكور على 389 د واضافت أننا يجب أن نعمل حتى يصل الاسكور إلى 500 واكدت أنه يجب أن ننفذ الدستور ونخصص للتعليم 6%من الناتج المحلى الإجمالي حيث أن مخصصات التعليم حاليا 2,4% فقط من الناتج المحلى الإجمالي وقالت إنه فى أمريكا على سبيل المثال هناك مسابقة بين المدارس فى الولايات وأعلى مدرسة فى الاسكور تحصل على دعم من الولاية وايضا المعلم الذى يحصل تلاميذه على أعلى الدرجات فى الامتحان العام يحصل على زيادة فى الراتب وأشارت أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم كان جادا فعلا فى تطوير التعليم لكنه لم يستطع لان البنية التحتية متهالكة خاصة أن هناك 48 الف مدرسة حكومية في مصر وأشارت إلى أهمية أن يفهم أولياء الأمور أن أهم شيىء هو تعليم أولادهم وليس الحصول على شهادة من خلال الغش واضافت أن الوضع غير جيد فى مدارس وجامعات مصر باستثناء بعض الومضات ونوهت أنه حتى نهاية السبعينات كان المصرى يسافر للخارج ويعمل ماجستير ودكتوراه دون امتحان للقبول لكن الان الوضع اختلف وأشارت أن ابنتها وزوجها متخرجين من الفنون الجميلة جامعة حلوان وعندما سافرا لأمريكا وجدا عملا فى شركة كبيرة بأمريكا حتى أن مسؤولى الشركة نظرا لما وجدوه من مستوى متميز لهما طلبوا من زوج ابنتى إحضار زملاء آخرين خريجى نفس الكلية للعمل فى الشركة الأمريكية وهذا ما حدث واضافت :ذهب زوج ابنتى إلى جامعة جورجيا تك وهى من جامعات القمة وبدأ فى عمل الماجستير دون امتحان بتزكية من رئيس الشركة الأمريكية..وأشارت أنه فى تلك الفترة كان عدد المبعوثين للدراسة في امريكا يصل إلى 150 ألف هندى سنويا و110 ألف صينى سنويا وكلهم على نفقة حكومات تلك الدول ومصر كان عددها مبعوثيها اقل من الف مبعوث وأشارت أن نصف هؤلاء المبعوثين الهنود والصينيين يعودوا إلى بلادهم وتستفيد منهم
واكدت الأستاذة الدكتورة عالية المهدى أنه لابد أن تكون هناك رؤية متكاملة للتعليم وليست حلول جزئية بحيث يكون هناك تأهيل وتدريب وتقييم المعلم وان يحصل المعلم على مرتب كبير يكفيه لانه لو استراح ماليا سوف يعطى أكثر مع ربط مرتبات المعلمين بأداء التلاميذ فى الإمتحانات العامة ولابد أن يكون التعليم فى أول سلم الأولويات واقترحت أن يكون التعليم مجانيا حتى الاعداديه ثم فى الثانوى العام أو الفنى يكون برسوم تغطى التكاليف مع الدراسة مجانا للمتفوقين والتوسعة فى بناء المدارس التابعة للمؤسسات غير الهادفة للربح وتخصيص مكافآت للمدارس المتميزة ومعاقبة المدارس التى يحدث بها غش واكدت أهمية اغلاق سناتر الدروس الخصوصية وطالبت رواد التعليم بالجلوس مع د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم وتقديم مقترحاتهم خاصة أن الوزير من رجال التربية والتعليم ومازال فى بداية توليه الوزارة
وطالبت بنفس الشيء للجامعات بحيث يتقدم رواد التعليم العالي بمقترحات إلى وزير التعليم العالي الجديد بحيث تتضمن المقترحات كيفية رفع مستوى استاذ الجامعة والطالب وان يقوم رواد التعليم أيضا بالحوار مع أعضاء البرلمان فى قضية تطوير التعليم
وتطرقت إلى أهمية تحسين أوضاع الاستاذ الجامعى لأن استاذ الجامعة وانا كنت مثلهم نقوم بالتدريس فى عدة جامعات حتى نحسن الدخل لذلك لابد أن نفكر فى الدخل الكافى لاستاذ الجامعة
وعقب ذلك وجه الاستاذ الدكتور صديق عفيفى رئيس مؤسسات طيبة التعليمية ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت الشكر والتقدير للاستاذة الدكتورة عالية المهدى على هذا العرض مشيدا بامانتها فى العرض واخلاصها فى الحكم على الأمور وجرأتها فى مصارحتنا بالحقيقة واحاطتنا بكل جوانب الموضوع …وبعد ذلك قام الأستاذ الدكتور صديق عفيفى بفتح باب المناقشة حيث تحدثت الأستاذة امنية عبد الكريم التى أكدت أنها خريجة 1982 من كلية التجارة وانا تفتخر بانها تلميذة الدكتور صديق عفيفى وأظهرت للحاضرين كتابه عن التسويق الذى تحتفظ به منذ 1977 لانه كان أستاذا مثاليا وقام باثراء الطلبة بالعلم وتجارب الحياة وأشارت أن المعلم حاليا هو من أفقد قيمة نفسه حيث يهرع وراء التلميذ من أجل الدروس الخصوصية
ثم تحدث الأستاذ الدكتور شريف قاسم استاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية الذى أكد أنه يجب أن تكون مخصصات التعليم 10% أو 12%من الناتج المحلي الاجمالي وليس كما هو حاليا 2.5% لكنه عبر عن مخاوفه من أنه حتى حينما يتم تخصيص ميزانيات ضخمة للتعليم فإنه يخشى أن تكون منظومة التعليم قد فسدت
وتحدث الدكتور محمد المرزوقي فأشار أن الوزير السابق للتعليم لم يدخل مدرسة لانه كان متعاليا وهذا سبب مشاكل عديدة وأكد أن عدم تخصيص 6% للتعليم من الناتج المحلي الإجمالي هو مخالفة للدستور
وتحدث الاستاذ شاكر حسين رئيس قسم بالتربية والتعليم ونقيب المعلمين فى ابو النمرس فأكد أهمية زيادة راتب المعلم مثلما نجد فى اليابان وماليزيا تعطى أعلى رواتب للمعلم وأكد أن هناك مشكلات عديدة تقابل المعلم مثل ازدحام الفصول حتى أن كثافة بعض الفصول تصل إلى 120طالب فى الفصل واكد اهمية الإعداد الجيد للمعلم حتى يتواكب مع التطورات التكنولوجية وتعقيبا على كلمته قال الأستاذ الدكتور صديق عفيفى أنه يتعاون مع نقيب المعلمين فى ابو النمرس منذ ثلاث سنوات حيث يقوم الاستاذ الدكتور صديق عفيفى بتكريم الأساتذة المتميزين فى كافة مدارس ابو النمرس حيث يكرم سنويا 100معلم على نفقته الخاصة بمنحهم مكافآت مالية وشهادات تقدير فى احتفال سنوى كبير يحضره أيضا أولياء الأمور والمعلمين وأكد الأستاذ الدكتور صديق عفيفى أنه لمس جيدا أن هذا التكريم يرفع معنويات المعلم كثيرا
ثم تحدث الاستاذ الدكتور أحمد صديق مساعد رئيس مجلس إدارة أكاديمية طيبة فأشار أن هناك عدة تحديات التحدى الاول مسألة الوصول إلى 6%من الناتج المحلي الإجمالي وتخصيصها للتعليم بل إن البعض يطالب أن تكون 12% لكن الإشكالية أن الوزير المختص عندما يجلس مع وزير المالية سوف يواجه مشاكل الموازنة ولذلك التحدى الكبير هو آليات توفير الموازنة المالية التى يتطلبها تطوير التعليم الجامعى وقبل الجامعى حيث نحتاج إلى 500مليار جنية لتطوير المدارس من حيث البنية الأساسية وضبط كثافة الفصول واعطاء المعلم الدخل الكافى واضاف الاستاذ الدكتور أحمد صديق أن التحدى الثانى هو أن سوق العمل يحتاج جدارات ومهارات لدى الخريج فى التخصصات المختلفة
واشار ان التحدى الثالث هو تطوير المعلم
واقترح الاستاذ الدكتور أحمد صديق عمل تحرير للعملية التعليمية مطالبا الدولة أن تنشىء مرفقا للتعليم هو الذى يشرف على العملية التعليمية ويصدر التراخيص وتحويل الوزارة من مقدمة للخدمة إلى أن تكون هى التى تنظم الخدمة وبمساهمات القطاع الخاص نستطيع تدبير الميزانيات المطلوبة
وتحدثت الأستاذة سالى حامد وهى معلمة من 25عاما فى مدارس طيبة المتكاملة الدولية حيث أشارت أن الوزير السابق ركز على التكنولوجيا بشكل غير واقعى وأنه على سبيل المثال ابنتها كانت وهى فى الثانوية العامة تجلس 18ساعة أمام اللاب توب مما أدى إلى تعبها صحيا واضافت أنه فى السناتر نجد ألف طالب وطالبة واكدت أن نظرة المجتمع للمعلم نظرة غير جيدة
وتحدث الاستاذ محمد فرغلى صحفى بالمصري اليوم فأشار أن المجتمع ينظر للتعليم على أنه شهادة واضاف أنه شخصيا يرى أن كل التأخر الذى نحن فيه بما فى ذلك الانهيار الأخلاقي سببه التعليم بل إن الفكر المتطرف خرج من التعليم لعدم إفهام الطالب الدين الصحيح واقترح استغلال أسوار المدارس الحكومية فى أنشطة تجارية تستفيد المدارس من دخلها واقترح أن تقوم أكاديمية طيبة بعمل مبادرة لتلقى افكار تطوير التعليم وكيفية الحصول على موارد لتنميته وقد وافق الاستاذ الدكتور صديق عفيفى رئيس مؤسسات طيبة التعليمية ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت على هذا الإقتراح وأعلن أنه فى نهاية الصالون سوف يعلن عن تشكيل لجنة فى هذا الصدد
وتحدث الدكتور علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعى والمرشح الرئاسى السابق فأكد أنه تقريبا نفس الأفكار التى ذكرتها الدكتورة عالية المهدى كانت كتبتها منذ سنوات فى مقال لها مما يعنى أنه لم يحدث تطور وأننا ندور فى حلقة مفرغة
وأشار أن ميزانية التعليم 164مليار جنية تمثل حوالى 2%من الناتج المحلي الإجمالي مشيرا أن 80%من هذه الميزانية أجور ومكافٱت واضاف أن الكارثة هو أننا فشلنا فى إدارة ملف التعليم مشيرا أنه لا مانع من الاستفادة من التجربة المصرية فى نهضة التعليم فى عهد محمد على التى حدثت بعد عام 1805 وهى تجربة عالمية تعلمت منها اليابان وقد ظللنا بعدها 100عام نحصد ثمار تلك النهضة العظيمة
وتحدث د. أنور النقيب خبير اقتصاد فاكد أنه لابد من إعادة تقييم السياسات التعليمية بشكل شامل وأشار أنه من اسهل الأمور لأى مشروع توفير التمويل لو تم التخطيط جيدا
وتحدث الاستاذ الدكتور ابراهيم سليم عميد كلية الذكاء الإصطناعي جامعة مدينة السادات ومدير مركز طيبة للبحث العلمي والإبتكار فأشار إلى أننا نستغل الأبنية التعليمية بنسبة 25%فقط حيث نستغلها خمسة أيام فى الأسبوع ومن الساعة 8الى الواحدة ظهرا فى حين أنه يتذكر أنه كان يذهب إلى دورات فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة تبدأ الساعة التاسعة مساء. واضاف أنه حتى الآن فإن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعمل يوميا 14ساعة فى أنشطة تعليمية وتدربيبة
وقال ان السناتر يحضر بها أعداد كبيرة من الطلاب بل إنه شاهد سرادق لدرس خصوصى به خمسة آلاف طالب
وتحدث د. السيد الباز استاذ جراحة المناظير فأكد أن منظومة التعليم هى مدرسة وطالب ومعلم ولذلك لابد من إصلاح هذا المثلث واضاف أن المكان التعليمى لابد أن يكون به اخصائي اجتماعي حقيقى وليس مجرد سد خانة ولابد من الكشف الدورى على التلاميذ ولابد من حصص للموسيقى والأنشطة وعودة الرحلات
وتحدثت أميرة الحسينى مدير تحرير موقع التجاريين فأكدت أننا نتحدث بلغة غير واقعية فالمعلم فى الفصل يكون غير مبتسم أما فى السنتر فيكون سعيدا مثله مثل الطبيب عندما يعمل فى مستشفى حكومية يختلف فى أسلوبه عندما يكون فى عيادته الخاصة
وقالت إن هناك ركنين أساسيين فى العملية التعليمية المعلم والطالب وطالبت أن نضع حافز للمعلم حسب نسبة حضور الطلاب
وقامت الاستاذة الدكتورة عالية المهدى بالتعقيب على بعض المداخلات فقالت ان توفير التمويل امر ممكن ولو قدمنا بعض الشروط السهلة والميسرة للقطاع الخاص ممكن يتحمل جزءا من التكلفة واضافت أنه لابد من فتح المدارس وأن نلزم المعلم بالذهاب للفصل ومن لا يذهب يعاقب مع زيادة مرتبات المعلمين كما طالبت أن نطبق القانون على السناتر وأنه لابد من إغلاقها
وأشارت أن تجربة مهاتير محمد أنه عمل اجتماع لمدة أسبوع مع بيل جيتس وخبراء تعليم منهم خبير مصرى وطلب منهم إعداد خطة لدراسة الكمبيوتر وعلوم الحاسب من اول الحضانة حتى الجامعة وطلب منهم العودة إلى بلادهم وإعداد تلك الخطة وفعلا بعد ثلاث شهور عملوا خطة تفصيلية نفذها كاملة
واعربت الاستاذة الدكتورة عالية المهدى عن رفضها لمقترح استغلال أسوار المدارس تجاريا وتعجبت من أنه فى إمبابة وغيرها تجد تلال من القمامة تحيط بالمدرسة وطالبت أن تحاط المدارس بالأشجار
وقالت ان عدد من أولياء الأمور يحرصوا على تعليم أولادهم فى مدارس انترناشيونال مما يجعلهم يتحدثوا الانجليزيه جيدا لكن لديهم ضعف فى اللغة العربية وهذا أمر مرفوض
وفى ختام المناقشات أعلن الاستاذ الدكتور صديق عفيفى أن قضية التعليم هامة جدا لذلك سوف يكون الصالون القادم تتمه لمناقشة قضية التعليم وأعلن أنه المناقشات أسفرت عن تشكيل فريق عمل يعمل فى هدوء فى ضوء المناقشات التى دارت وان هذا الفريق مطلوب منه إعداد خطة متكاملة لإنهاض التعليم وأشار الاستاذ الدكتور صديق عفيفى إلى أهمية أن تتضمن الخطة آلية اختيار قيادات التعليم اى الوزير ووكلاء الوزارة ومديرو المدارس وايضا تمكين القيادات وإعدادها الاعداد السليم وايضا توفير الإمكانيات فى المدارس من بنية أساسية وغيرها وأشار إلى أن هناك مدرسة فى المهندسين تملكها ممرضة أمريكية كانت داخل عمارة وأنه يتذكر عندما ذهب إليها لتقديم مقترحات حيث كانت ابنته تدرس بها وأنه ظل يعرض المقترحات ومن بينها أن يحصل على موافقة من نادى الصيد أن يذهب التلاميذ إلى النادى حلا لمشكلة الفناء وطوال وقت عرض أفكاره كانت صاحبة المدرسة الأمريكية تهز راسها وفى النهاية قالت له انها افكار عظيمة ثم قالت له عندى لك فكرة طيبة ما رأيك أن تذهب وتؤسس مدرسة تنفذ فيها تلك الأفكار وهذا ما حدث بالفعل حيث اسست مدارس طيبة المتكاملة الدولية منذ أكثر من ربع قرن وقد اسميت المدرسة باسم طيبة وحتى القاعات والفناء بأسماء الحضارة المصرية مثل فناء رمسيس وركن ٱتون وهكذا وكانت أول ندوة فى المدرسة هى للدكتور حسن رجب عالم البرديات الذى تحدث عن استخدام الفراعنة لورق البردى وقد نظمت أيضا وقتها برنامج تدريبى للمعلمين فى المدرسة وكان عددهم 30معلما مع تدريس موسوعة شخصية مصر الدكتور جمال حمدان وألزمت المعلم بدخول المكتبة أسبوعيا مثل الطالب وان يستعير كتابا من المكتبة لقراءته والحمد لله نجحت المدرسة نجاحا كبيرا ونحن المدرسة الوحيدة فى مصر التى حصلت على شهادة الجودة عشر سنوات متتالية فى كل المراحل التعليمية
وعقب ذلك قام الأستاذ الدكتور صديق عفيفى رئيس مؤسسات طيبة التعليمية ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت بتكريم الاستاذة الدكتورة عالية المهدى وتسليمها شهادة تقدير
ثم أعلن الاستاذ الدكتور صديق عفيفى عن تشكيل فريق العمل الذى يتولى إعداد خطة متكاملة لإنهاض التعليم وقال ان من طلبوا الانضمام لفريق العمل التطوعي هم :
الاستاذ شاكر حسين عبد الواحد نقيب المعلمين بابو النمرس
والاستاذ الدكتور ابراهيم سليم عميد كلية الذكاء الاصطناعي جامعة مدينة السادات ومدير مركز طيبة للبحث العلمي والإبتكار
والاستاذ محمد فرغلى والاستاذ الدكتور أحمد صديق مساعد رئيس مجلس إدارة أكاديمية طيبة والدكتور السيد الباز اخصائي جراحة المناظير والدكتور محمد المرزقى والاستاذة أميرة الحسينى مدير تحرير موقع نقابة التجاريين على أن يتم استكمال تشكيل فريق تباعا .
واختتم الصالون بفقرة اغانى للدكتور مصطفى احمد مايسترو أكاديمية طيبة وأستاذ الغناء بأكاديمية الفنون الذى قدم العظيم من الاغانى القديمة التى نالت استحسان الحاضرين .