لواء دكتور/ سمير فرج متابعة عادل شلبى خرج علينا الجنرال تشارلز كوبر، قائد الأسطول الخامس الأمريكي، المسئول عن تأمين منطقة الخليج العربي، معلناً أن عملية تأمين منطقة الخليج العربي، وخليج هرمز، ستتم بحلول صيف 2023، بإنشاء 100 محطة رصد جديدة، باستخدام أحدث أسطول طائرات مسيرة بدون طيار، في العالم، باسم (USB)، وذلك بالتعاون مع قوات 6 دول من مجلس التعاون الخليجي، وهم السعودية، والإمارات، وعمان، وقطر، والبحرين، والكويت. هذه المحطات مهمتها استطلاع وإنذار ورصد أي تحركات لسفن النفط التي تتحرك قانونياً في المنطقة، أو السفن التي تهرب النفط، والتي تهرب السلاح أو المخدرات أو القراصنة، خاصةً أن خليج هرمز، الذي تسيطر عليه إيران، يعبر من خلاله 30% من إنتاج النفط العالمي، موزعة بنسبة 10% إلى الصين واليابان ودول شرق آسيا، ونسبة 20% إلى مضيق باب المندب، ومنه إلى قناة السويس ثم أوروبا. تعتمد الولايات المتحدة في تأمين هذا النفط على الأسطول الخامس في الخليج العربي، والأسطول السادس في البحر المتوسط، والأسطول السابع في منطقة جنوب شرق آسيا. وذكر قائد الأسطول الخامس أنه في العام الماضي تم القبض على 9000 قطعة سلاح كانت مهربة من إيران إلى اليمن، وعلى مخدرات قيمتها 200 مليون دولار، وهذا النظام الجديد سوف يسمح باستخدام أحدث أنواع الطائرات المسيرة بدون طيار، والمنصات التي يمكن أن تظل في المياه لمدة 200 يوم متصلة. يتصل النظام كله بالأقمار الصناعية الأمريكية، بالتعاون مع الرادارات البحرية، على شواطئ دول المنطقة، ورادارات الدفاع الجوي، وطائرات الاستطلاع الأمريكية A2C. كل ذلك في نظام متكامل لن يسمح بمرور أي سفينة أو طائرة أو حتى قارب صغير؛ لذا أطلق البعض، على تلك الطائرات الجديدة، المسيرة بدون طيار، اسم “العيون الإضافية”، التي ستحرس النفط في منطقة الخليج العربي، خاصةً وأن إيران تملك، حالياً، أسطولاً متميزاً من الطائرات المسيرة بدون طيار. كما أعلن الجنرال كوبر، تشكيل قوة العمل المشتركة “CTF/53”، لتكون مسئولة عن تأمين الملاحة في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، مؤكداً أن الاستقرار في هذه المنطقة يحقق استقرار العالم كله، مستشهداً في ذلك، بمعاناة العالم عندما جنحت سفينة في قناة السويس، لمدة أسبوع، في مارس من العام الماضي. ولا شك أن كل هذه الإجراءات الاحترازية في المنطقة، تأتي في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للمنطقة، التي وعد خلالها بأن تبذل بلاده جهوداً كبيرة، في المجال العسكري، لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.