هل فعلاً تلعب السوشيال ميديا دور الإعلام البديل أم هي أصبحت الإعلام نفسه ولماذا ؟؟؟ هل السوشيال ميديا تمثل ضرراً على الأمن القومي هل السوشيال ميديا تلعب دوراً كبيراً ومهما في حياتنا اليومية!!! ولماذا هي مجانية ؟؟؟ ما المقابل!! والكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات واضحة لأهمية هذا الموضوع وتأثيره على الرأي العام
أولا لكي تبدأ مناقشة أي موضوع بصورة صحيحة وعلمية يجب علينا تعريف معناه… يعني أيه سوشيال ميديا ؟؟؟ السوشيال ميديا ( بالإنجليزية: Social Media) تعرف بأنّها البرامج أو المواقع التي تُستخدم عبر شبكة الإنترنت من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية للتواصل بين المستخدِمين.
والهدف منها [١] وتبادل الأفكار والمعلومات، وتُوفّر السوشيال ميديا لمُستخدِميها إمكانية الوصول إلالكتروني لمحتواها الذي قد يتضمّن أشكالاً مُختلفةً من المعلومات، والمُستندات، والصور، ومقاطع الفيديو. [٢] تُستخدم السوشيال ميديا في جميع أنحاء العالم، حيث إنّ هناك ما يزيد عن 3 مليارات مُستخدِم لها ومن الجدير بالذكر والخطير بما كان أنّ الفئة العُمرية لهؤلاء المُستخدِمين تتركّز في فئة الشباب؛ حيث تُشير الدراسات وفقاً لمراكز الأبحاث إلى أنّ ما نسبته 90% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-29 سنة يستخدمون وسيلةً واحدةً على الأقل من وسائل التواصل الاجتماعي.
وأنواع السوشيال ميديا تُصنّف السوشيال ميديا إلى العديد من الأنواع كالآتي: مواقع الشبكات الاجتماعية: (بالإنجليزية: Social Networking Sites)؛ وهي منصات إلكترونية عبر الإنترنت يتمّ من خلالها بناء شبكات اجتماعية افتراضية تُتيح للناس التواصل مع بعضهم وتكوين علاقات فيما بينهم، ومن الأمثلة عليها: فيسبوك وتويتر. المُدوّنات: (بالإنجليزية: Blogs)؛ وهي محتوى إلكتروني يُرفع على الإنترنت ويختص بنشر أنشطة، أو أفكار، أو مُعتقدات مُتعلقة بشخصٍ أو جهةٍ ما، ويُمكن إنشاء المُدوّنات عبر شبكة الإنترنت بشكلٍ مجاني وبينما هناك أخرى مُتخصّصة بإنشاء مقاطع الفيديو؛ كموقع (Youtube)، وتمتاز هذه المواقع بمحتواها المجانيّ؛ وغيرها حيث يُمكن لأيّ شخص نشر محتوى عليها، لماذا ؟؟؟ لأنه لا يوجد شئ في هذا العالم مجانا ؟؟؟ فكروا معي!!!
الآن يستطيع أي شخص كتابه رأيه أو مايريد أن يطرحه على صفحته الشخصية في أي وقت سواء كان رأي شخصي أو موجه للتأثير على الرأي العام في اتجاه معين حسب الاتجاه الفكري والثقافي والاجتماعي لهذا الشخص أو حتى الانتماء الحزبي والسياسي … وهذه هي خطورة السوشيال ميديا والتي أصبحت بديلاً عن الإعلام التقليدي خصوصا أن الكثير من الإعلاميين والصحفيين لا يطورون من أنفسهم واكتساب مهارات الاتصال الفعال والتواصل الحديث
والسرعة في نقل الحدث من مكانه خصوصاً مع امتلاك تليفونات حديثه بكاميرات عاليه الجوده أثرت بشكل كبير ومباشر على الإعلام المرئي والمقروءة والمسموع…
وتلعب السوشيال ميديا دوراً كبيراً في حياتنا اليومية خصوصا أن الكثير يتابعها دقيقة بدقيقه ويأخذون معلوماتهم وأخبارهم منها دون التدقيق والتمحيص في صحة هذه المعلومات وتأثيرها على حياتنا اليومية العادية بل و الأمن القومي ضمن الحروب الحديثة بالوكالة (التدمير الذاتي للمجتمعات والدول من الداخل)
لذا فالواجب علينا جميعا التأكد والتأني من أي معلومة أو خبر قبل نقله أو تشيره والرجوع إلى الجهات المختصة ،،،وايضا على هذه الجهات سرعة الرد ونشر المعلومات الصحيحة لمجابهة الشائعات التي تحاول ضرب مؤسسات الدولة وعدم مساعده خصومنا في تحقيق أهدافهم.
والعمل على تنويع مصادر المعلومات للشباب والكبار وعدم الاعتماد على المعلومات المنقولة عبر الإنترنت فقط وزيادة وعيهم بالقراءة والبحث والتفكير والاطلاع ، لأن الشباب هم عماد الوطن.
مع التركيز من المفكرين والمثقفين على نشر الأفكار البناءة و النماذج القدوة في المجتمع سواء في الماضي والحاضر والشفافية والنزاهة في التعامل مع كل الملفات الحيوية والمهمة واخيرا إن كان التعليم كالماء والهواء كما قال أديبنا الكبير (طه حسين) فإن الإعلام هو من يرسم الوعي المجتمعي في قضية وطن.