هبه الخولي / القاهرة كانت الطبيعة الصامتة هي الخيار الأفضل لتعلم مهارات الرسم الأساسية، ودراسة الخصائص المختلفة لكل خامة أو نوع، كلمعان المعادن، ونعومة التفاح، وشفافية الزجاج، إضافةً إلى أهميتها في دراسة الظل والنور والمنظور ، واعتمادها بشكل كبير على تطبيق نظرية اللون، فهي أحد أنواع الفنون التشكيلية التي تختص بتصوير الأشياء والعناصر المحيطة بالإنسان في عالمه المعيشي . وتكون في الأغلب ضمن تكوين يُبنى وفق تنظيم معين ، فهي لا تقتصر في بعض الأحيان على مجموعة من الأشياء الجامدة وحسب، مثل عناصر المعيش اليومي بل تشمل أغراضاً من الطبيعة الحية انتزعت من وسطها الحقيقي كسمكة على طاولة أو أزهار في مزهرية. كما يمكن أن تشمل أيضاً صوراً لأناس، أو حيوانات وطيوراً محنَّطة، أو حشرات أو فراشات لإضافة معنى ومزاج عام لكل لوحة تبعا لرغبة الفنان. وتعود أهمية رسم الطبيعة الصامتة إلى توافرها في كل مكان، حيث إن الأشياء اليومية البسيطة والشائعة، الملقاة هنا وهناك داخل أرجاء المنزل؛ تتحول فجأة لموضوع فني. حول الطبيعة الصامتة أنواعها وآليات تكوينها حاضر الأستاذ الدكتور محمد محمدي حامد أستاذ الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية جامعة حلوان ثالث محاضرات ورشة ” أساسيات الرسم والتصوير “الذي تقدمه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بمقر إعداد القادة بمصر الجديدة ، كما تم تسليط الضوء على تقنيات الرسم بالألوان المائية وكيفية تطويعها لرسم الطبيعة الصامتة والحية من خلال القدرة على نقل الأحاسيس باستخدام الفرشاة، وتحويل الرسم التخطيطي في الورقة لمساحات ملونة بالفرشاة. مع مراعاة أن لا يكون الرسم نسخة طبق الأصل من الحقيقة فقد يجوز أن يكون مختلف في بعض التفاصيل. بالاكتفاء بتحديد النسب الكبيرة والشاملة ورسم مخطط للضوء والظل.