تعد القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى منذ 1948، ومنذ هذا التاريخ، وتسعى الدولة المصرية بشتى الطرق وبكافة الإمكانيات والسبل لمساعدة أشقائها فى فلسطين للوصول إلى حلول عادلة لإنهاء الصراع الدائر، وتحقيق السلام الشامل مع الإسرائيليين،
وما زال العطاء متواصلا، بل ازداد خلال السنوات الماضية، والعالم كله رأى بأم عينيه جهود مصر عام 2021 في وقف إطلاق النار والتهدئة بين الجانبين، وها هي من جديد تواصل عطاءها وتنجح وباقتدار في وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامى وتل أبيب بعد العدوان على غزة، والذى بلغت حصيلة ضحاياه 41 شهيدا وأكثر من 310 مصابين وفقا لتقارير إعلامية
وبعيدا عن المكسب والخسارة، فأعتقد أن الناجح الأكبر هو الدور المصرى في قدرته ونجاحه على وقف إطلاق النار، لأن ببساطة مجريات الحرب ممكن تفرض واقعاً مختلفاً،
فلك أن تتخيل، إذا سقطت قذيفة في قلب تل أبيب ووقع ضحايا، أكيد كانت ستغير إسرائيل اتجاه الحرب بالمرة وسيحدث دمارا كبيرا، وإذا وقع حدث في القدس، كانت ستلتهب الأوضاع في جميع الأراضي الفلسطينية كلها،
وعند وقوع أي سيناريو من هذه السيناريوهات لن يكون ممكناً وقف الحرب، لذا فإن دور مصر هو البطل الحقيقى في هذه الحرب وسند الفلسطينيين، وهذا مأ أشاد به الجميع في العالم، وفى مجلس الأمن،
فلولا هذه الدور المصرى لطال أمد الصراع وازداد الخراب والدمار والقتل.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها
وساطةالقاهرة” تمت بجهود كبيرة من الدولة المصرية، ومن خلال اتصالات مكثفة جرت على مدار الساعة، وبتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوقف إطلاق النار
وأيضا لوقف نزيف الدماء والأرواح في قطاع غزة الحزين، ولعل ما طرحته مصر على حركة الجهاد الإسلامي من ناحية، والجانب الإسرائيلي من ناحية أخرى، للالتزام بالوساطة ووقف إطلاق النار –
وقبله الطرفين – يؤكد الدور الريادي للدولة المصرية في المنطقة، وعقيدتها على نشر السلام وفرض الاستقرار والبعد عن النزاعات والأزمات في منطقة ملتهبة لا تتحمل أي صراعات من هنا أو هناك.
وختاما، نستطيع القول، إن فلسطين ستبقى أبيَّة وباقية مهما طال الزمن، وستظل مصر الداعم الأكبر للأشقاء الفلسطينيين حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا..