بقلم:- د.طه أبوبكر سعدالله نتحدث إليكم اليوم في قضية تمس الأمة المصرية والعربية بل والإسلامية وكذلك الأمن القومي المصري ، فمنذ نعومه اظافرنا ونحن تربينا على احترام الكبير وتوقيره وإن اختلافنا معه فلا نقاطع كبيراً يتحدث وإن اختلافنا معه في الرأي ، ولقد نشئنا على إظهار الاحترام والتقدير لعلمائنا ومشايخنا وقادتنا وزعمائنا وهذا منتشر لدينا في الريف والصعيد المصري.
وحثت الأديان السماوية على احترام الكبير ، فما بالكم بمن أضافوا إلي الإنسانية وأثروا فيها، وبين حين وآخر يخرج علينا من يريد تشويه الرموز والطعن في فيهم بل وإثارة الفتن، فتارة تجد من يهاجم الصحابة والتابعين، ثم القادة والرموز الوطنية ك محمد علي باشا مروراً ب الزعيم احمد عرابي وسعد زغلول وجمال عبد الناصر وغيرهم…
ويسعي الكثير من مدعي الفكر والثقافة أو المأجورين إلي السخرية والتشوية أو حتى التشكيك فيهم من أجل ألا يكون هناك قدوة حسنة للشباب الصغير مستغلين في ذلك جهل البعض أو قله وعيه نتيجة عدم القدرة على التحليل لمعرفة الصالح من الطالح بخلط الأمور …
واقول وبكل صدق أنه لا يوجد ملائكة أو معصومين على هذه الأرض إلا الأنبياء والمرسلين، مع وجود شياطين الانس الذين هم اسوء بكثير من شياطين الجن يدسون السم في العسل ويشوهون أفكار الشباب ، يضربونهم في قدوتنا وزعمائنا ورموزنا ، ويصدرون إلينا رموز مصطنعة من الحضارات الأخرى على أنهم اساطير ،، لكي يثبتوا لنا أننا كنا مخطئين وأنهم بذلك يكسرون اصناما بداعي حرية التعبير والفكر مستغلين في ذلك قلة الوعي والثقافة…
لذلك فإننا ندعو جميع شبابنا وبناتنا إلي العودة إلى القراءة والاطلاع وإعمال الفكر والقدرة على الاستنباط والتحليل والا ينساقوا وراء هولاء وأن يعرفوا أننا سودنا العالم بالايمان والعلم والمعرفة والثقافة والفكر السليم والتخطيط الصحيح والتوعية الأخلاقية والإنسانية ومن قبله الوعي فإن “معركة الوعي” هي فعلاً قضية هذا الوطن.
وحسنا أطلقت بعض منظمات المجتمع المدني مبادرات لزيادة الوعي والتعريف بالقادة والرموز ك “القائد القدوة ” الذي اطلقته مؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية ،،، ومبادرة “بالوعي نقدر” عن طريق قطاع بناء الكوادر وتنمية القدرات المؤسسية بمجلس الشباب المصري
وذلك في ظل انتشار حروب الجيل الرابع والخامس والتي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على الشباب لمحو الهوية الوطنية والتأثير فيهم ، وهذا بفضل الله وشباب مصر الواعي المستنير لن يحدث وووو ستحيا مصر بقوة شبابها وأبنائها المخلصين الأوفياء