إستطاع فريق الزمالك بعد آداء بطولي من جانب لاعبيه، و حنكة فيريرا مديره الفني، أن ينتصر علي غريمه التقليدي(الأهلي) في نهائي كأس مصر بنتيجة ٢-١ و يتوج بطلا لمسابقة كأس مصر، تلك النسخةالمؤجلة من الموسم السابق ٢٠٢٠-٢٠٢١)، تلك النسخة التي حملت رقم ٢٨ في تاريخ القلعة البيضاء .
في تمام ال ٩ من مساء الأمس و علي إستاد القاهرة أطلق البولندي( شيمون مارتشيناك) حكم اللقاء صافرة بداية المباراة النهائية ، و قلوب و عيون الملايين من عاشقي الساحرة المستديرة تتجه داخل المستطيل الأخضر الذي شهد علي مدار ١٠٠ دقيقة إهتزاز شباك الفريقين ب ٣ أهداف الي جانب فرص كادت أن تؤدي الي سيناريوهات أخري مغايرة لما جائت به صافرة النهاية و خاصة هدف سيف الدين الجزيري المهدر، و تصدي القائم الأيسر لتسديدة بن شرقي !!.
و البداية كانت للزمالك عندما إستغل الجزيري خروج خاطئ للشناوي ليلعب الكرة عرضية علي رأس زيزو لتهتز شباك الاهلي و تهتز معها قلوب جماهير الزمالك و تعلن عن تقدم القبيلة البيضاء بهدف اول في الدقيقة ٦. و لاعبو الزمالك يعلنون سيطرتهم علي أرجاء ملعب المباراة، و هجوم الاهلي يفقد بوصلة الوصول لمرمي عواد، و رحيل إضطراري لشريف فى الدقيقة ٢٤، و ٦ دقائق تمر، و إمام عاشور يسدد من خارج منطقة الجزاء، و الكرة تذهب بعيدا عن يدي الشناوي إلى أقصي اليسار لترتطم بأسفل القائم و تعلن عن تقدم الزمالك بهدف ثاني. و الشناوى ينقذ مرماه من ٣ أهداف مؤكدة، قبل أن تنتهي أحداث شوط المباراه الأول.
في شوط المباراة الثاني تتغير الأدوار داخل الملعب، تراجع منظم لصفوف الزمالك، و لاعبو الاهلي يتناقلون الكرة و ينظمون الهجمات من الاجناب و من العمق، بعد نزول الثلاثي (محمد محمود – وليد سليمان – محمد عبد المنعم)، و المشهد الكروي يصبح أكثر إثارة، ففي الدقيقة ٥٥ ينجح حسام حسن في هز شباك عواد الذي لم يحسن الخروج من مرماه، و النتيجة مازالت في صالح الزمالك ٢-١.
الدقيقة ٧٥ باغت بن شرقي الجميع و كاد يقتل المباراة، و تسديدة متقنة يتصدي لها القائم الأيسر و الشناوي يكتفي بالنظر، و جماهير الأهلي تتنفس الصعداء، و مع مرور الوقت الأصلي و ال ٧ دقائق المحتسبة بدل من الضائع ، ينجح لاعبو الزمالك في بناء حائط صد قوي تحطمت عليه كل محاولات الأهلي لإدراك التعادل، و إطالة أمد المباراة، و التي انتهت مع صافرة الحكم بحصول الزمالك علي البطولة رقم ٢٨ في سجله الكروي.