تقرير /أيمن بحر
فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول أن تركيا والميليشيات السورية الموالية لها خطفوا ونقلوا 63 مواطناً سورياً بصورة غير شرعية من شمالى سوريا الى تركيا، وأن يكون العدد الحقيقى أكبر من ذلك. أن أنقرة كانت تسعى من وراء هذا الإجراء لمحاكمة السوريين في تهم خطيرة قد تصل الى السجن المؤبد.
قوات سوريا الديمقراطية تدعو روسيا وإيران لمنع هجوم تركى محتمل، بعد تهديدات تركية بشن عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد فى سوريا، دعا قائد عسكرى كردى روسيا وإيران لمنع الهجوم التركى المحتمل، وذلك قبل أيام من قمة روسية إيرانية تركية فى طهران بشأن الملف السورى.
منذ 2016، شنّت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها ثلاث عمليات عسكرية واسعة فى شمال سوريا، حثّ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدى يوم الجمعة (15 تموز/يوليو 2022) موسكو وطهران على منع أنقرة من تنفيذ تهديداتها بشن هجوم جديد فى شمال سوريا، وذلك قبل أيام من قمة رئاسية تركية روسية إيرانية لبحث الملف السوري.
وأعلن عبدى أنه فى ضوء مباحثات مع روسيا، إنتشرت قوات حكومية سورية إضافية فى مناطق تتعرض للتهديدات، فى خطوة تكررت خلال هجمات تركية سابقة ضد القوات الكردية. وخلال الشهرين الماضيين، هدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد على أن تستهدف هذه المرة منطقتى منبج وتل رفعت.
وقال عبدى فى مؤتمر صحفى رداً على سؤال عن القمة المرتقبة: نأمل الا يحدث كما فى عفرين ورأس العين وتل أبيض مرة أخرى فى إشارة الى العمليات العسكرية التركية السابقة ضد المقاتلين الأكراد، والتى مكّنت أنقرة وفصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة. وأضاف عبدى: “لدينا ثقة بأن روسيا وإيران لن توافقا على مطالب تركيا معرباً عن أمله الا تكون سوريا محط بازارات بين القوى الكبرى
ويلتقي الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى كلًا من الرئيس التركى أردوغان والرئيس الروسى فلاديمير بوتين الثلاثاء المقبل فى طهران فى قمة ستتناول الملف السورى وتتخللها محادثات ثنائية روسية تركية. وتجري الدول الثلاث منذ سنوات محادثات بشأن سوريا فى إطار “عملية أستانا” الرامية لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من 11 عاماً. وفى مسعى لوضع حد للتهديدات التركية الأخيرة ومنع الهجوم، كثفت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولى بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، محادثاتها مع التحالف وروسيا على السواء.
وأعلن عبدى أنه “بموجب المباحثات مع الجانب الروسى، وافقت قواتنا على دخول مزيد من قوات الحكومة” الى مناطق تتعرض للتهديدات، والتى “هى تحت النفوذ الروسى”، مشيراً الى أن قوات النظام إنتشرت بـ”أعداد كبيرة ومع أسلحة ثقيلة”. وهذه ليست المرة الأولى التى تنتشر فيها قوات النظام فى مناطق سيطرة الأكراد بموجب إتفاق لمنع التوسع التركى، وإن كانت السيطرة الفعلية على الأرض بقيت فى يد قوات سوريا الديمقراطية.
ولم يصدر أى موقف رسمى بشأن الإنتشار الأخير من دمشق التى تحمل على الأكراد لتحالفهم مع واشنطن وتتهمهم بالسعي للإنفصال، الأمر الذى ينفونه. كما إعتبر عبدى أن “مواقف التحالف الدولى تبقى ضعيفة، ولا ترقى لمستوى وضع حد للتهديدات
ومنذ 2016، شنّت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها ثلاث عمليات عسكرية واسعة فى شمال سوريا، ضد المقاتلين الأكراد بشكل خاص، وإستهدفت عملية واحدة تنظيم “داعش”. وأتاحت الهجمات لها السيطرة على مساحة واسعة تشمل مدناً رئيسية. وشكلت قوات سوريا الديمقراطية رأس الحربة فى قتال “داعش” فى سوريا، ولا تزال تلاحق عناصره بدعم من التحالف.