وقعت شركة النفط الوطنية الجزائرية سوناطراك اليوم الخميس عقدا مدته ثلاثة أعوام مع شركة إنجي الفرنسية لتوريد الغاز بسعر جديد.
تقوم الجزائر بمراجعة أسعار الغاز لجميع عملائها لمواكبة ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية.
قفزت إيرادات الجزائر من النفط والغاز الطبيعي بنحو 70 بالمئة في الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري إلى 21.5 مليار دولار مقابل 12.6 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي مستفيدة من ارتفاع الأسعار العالمية.
شهدت أسعار النفط والغاز ارتفاعات قياسية في الفترة الماضية وسط مخاوف نقص المعروض وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
كانت سوناطراك كشفت مطلع الأسبوع أنها توصلت إلى اتفاق مع ثلاثة شركاء لزيادة أسعار صادراتها من الغاز الطبيعي دون الإفصاح عن هويتهم وقالت الشركة إنها ستتفاوض مع جميع عملائها لمراجعة أسعار الغاز.
تتسابق الدول الأوروبية في الوقت الحالي من أجل تعزيز إمداداتها من دول شمال أفريقيا مع انخفاض إمدادات الغاز الروسية التي كانت تعتمد عليها بشكل أساسي لتدبير جزء كبير من احتياجاتها من الطاقة بعد اشتعال الأزمة الأوكرانية.
تُعد الجزائر أكبر مصدّر للغاز إلى أوروبا بعد روسيا والنرويج وهي ترسل الوقود عبر خطوط أنابيب إلى إسبانيا وإيطاليا، وتشحن أيضا الغاز الطبيعي المسال. وتتعامل سوناطراك مع العديد من شركات الطاقة الأوروبية مثل سيبسا وإنديسا في إسبانيا وإيني الإيطالية وإنجي الفرنسية وغالب في البرتغال.