أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي ، رئيس دائرة الطيران المدني، وعضو المجلس التنفيذي بإمارة رأس الخيمة، ورئيس الاتحادات الإماراتية والعربية والآسيوية للمبارزة، أن رؤية الاستثمارات العربية المشتركة تدعم مسيرة التنمية في دول المنطقة العربية مشيداً بنهج اتفاقيات الشراكة التي أبرمتها دولة الإمارات مع كل من مصر والإردن والتقاربات الاستثمارية بين الدول العربية مما يؤكد صدق رؤية وتوجهات قيادات دول المنطقة في تعزيز التقارب العربي وبما يحقق تطلعات الشعوب العربية.
وأكد القاسمي على أهمية الدور الريادي لمؤسسات وكيانات الاستثمار العربية في تولي زمام المرحلة وقيادة مسيرة التنمية، بالأخص في ضوء الاتفاقيات الاخيرة الموقعة، مؤكداً على أهمية دور رجال وقيادات الأعمال العرب، ومشيراً للنجاحات العديدة التي حققتها الاقتصاد الإماراتي وتبؤه مؤشرات ريادية عالمية في كافة قطاعات التنمية والحضارية، وفقاً لتصنيفات المؤسسات العالمية، وبما يعطي نموذجاً مشرفاً لجهود التنمية العربية، تواكباً وتكاملاً مع ذات المسارات والرؤى الواعدة التي تتبناها كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والدول العربية الشقيقة.
بصمات عربية
جاءت تصريحات المهندس الشيخ سالم القاسمي، تعقيباً على اختياره من قبل “موسوعة بصمات عربية”، الصادرة عن مجموعة مجلة استثمارات الإماراتية، ومنتدى المستقبل للاستثمارات العربية “FF2020AI “، تقديراً لمسيرته ومنجزاته الساطعة في قطاعات تنموية متعددة شمل النقل الجوي والاستثمارات البيئة والأعمال في الدول العربية.
مطار رأس الخيمة الدولي .. منجزات متواصلة.
ووفقاً لسجلات المتابعة والتقييم من القائمين على الموسوعة، فقد بدأت مسيرة الشيخ سالم القاسمي في العديد من المناصب، بعد حصوله على بكالوريس علوم التعدين من جامعة أريزونا العام 1997، ثم توليه منصبه في قيادته لقطاع الطيران المدني في إمارة رأس الخيمة العام 1999، كرئيس ومؤسس لدائرة الطيران المدني في الإمارة، ومطارها الدولي الذي يعد نقطة جسر نشط لدولة الإمارات مع العالم الخارجي.
وقد شهد مطار رأس الخيمة الدولي خلال حقبة إدارة الشيخ سالم بن سلطان القاسمي طفرات متعددة وفقاً لرؤية حكومة رأس الخيمة وقيادتها الرشيدة، حيث تم إبرام اتفاقية مع طيران العربية لتنطلق من المطار للعديد من الوجهات المجاورة، وبما انعكس إيجاباً على مؤشرات الحراك السياحي والجوي في الإمارة حتى في ظل أزمة عالمية كأزمة “كوفيد – 19″، فقد زاد عدد رحلات الشارتر، كما دشنت الدائرة كثيراً من الخطوط إلى موسكو، وكازاخستان، وأوكرانيا، فضلاً على إقامة جسر جوي تتضمن 120 رحلة إلى الهند لنقل الركاب العالقين جراء تلك الأزمة الصحية، فضلا ًعن نمو رحلات الشحن التي زادت بشكل مطرد نتاجاً للموقع الجغرافي لرأس الخيمة، وكوجهة سياحية متميزة.
كما حققت البنية التحتية لمطار رأس الخيمة تطورات كبيرة تحت رئاسة الشيخ سالم القاسمي، لدائرة الطيران المدني بالإمارة سواء في الأقسام والمرافق الرئيسية، أو على مدرج الطائرات وغيرها من التجهيزات كمرافق الشحن والمنطقة الحرة، وصالات استقبال ومغادرات الركاب، وتسهيلات السفر والقدوم. وكذلك تعميم استخدامات الطاقة الشمسية في العديد من المرافق، وكذلك إنشاء صالة مخصصة لكبار الشخصيات يمكن أن تستوعب ما يصل إلى ستين راكبًا.
كما استمرت جهود التحديث التي قام بها الشيخ سالم القاسمي عبر استحداث بوابات سفر ذكية لتسهيل خدمات تسجيل الركاب في البوابة وإتمام إجراءات السفر عبر الإنترنت في غضون ثوانٍ. يحتوي المطار أيضًا على ستة عشر بوابة ذكية توفر خدمات تسجيل الوصول وفحص بيانات جواز السفر والتعرف على الوجه وإدخال البيانات البيومترية كما تم إحلال نظام التحكم في الاتصالات الصوتية، والمعروف اختصاراً ( VCCS)، حيث ساهم النظام الجديد في تحسين قدرات وجودة كافة قنوات الاتصال الصوتي في المطار وتعزيز المصداقية والثقة والتحكم، فضلاً عن ترقية كافة أنظمة تكنولوجيا المعلومات المستخدمة في مختلف عمليات أفرع ووحدات وأقسام المطار المختلفة، كما نجح المطار في تقليل استهلاك الطاقة بكافة مرافق وعمليات المطار لتحقيق وفر خلال العام 2020-2021، ناهز ما يقرب من 15٪ من الطاقة.
فضلاً عما سبق فقد تحول مطار رأس الخيمة الدولية لأول وجهة ومحطة طيران عالمية لتخريد وتفكيك الطائرات القديمة منذ العام 2014.
تطور قطاع الشحن
وعلى صعيد قطاع الشحن الجوي بالمطار فقط نجحت قيادة الشيخ سالم القاسمي في تحويل المطار لمقر مفضل في منطقة الشرق الأوسط لشركات الشحن الجوي كشركات ( أرامكس – فيديكس – دي إتش إل ) مما ساهم في نمو أعمال الشحن والطاقة الاستيعابية بنسبة 80 بالمائة، كما شيد مطار رأس الخيمة الدولية اتفاقية شراكة مع شركة مصر للطيران للشحن عبر مطار رأس الخيمة تم بموجبها نقل جوي لنحو 40 طن من النحل الحي تتضمن نحو 350 مليون نحلة، وفي شهر مارس من العام 2020، إبرم مطار رأس الخيمة صفقة مع شركة طيران هندية ومطار حيدر أباد الدولي” في الهند، لاستيراد الخضروات والفواكه والأعشاب والتوابل والزهور والماشية ، وكذلك المنتجات البحرية والمأكولات البحرية من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة. فضلاً عن الدول المجاورة، حيث ساهمت تلك الاتفاقية ومنذ إبريل من العام 2020، في تشييد ممر زراعي حيوي وفاعل بين الإمارات والهند، كما قامت الشركة الهندية أيضاً وعبر الاتفاقية مع مطار رأس الخيمة الدولي الذي بات بدوره محور لعمليات الشحن الخاصة بالشركة، بما ساهم في تدشينها لرحلات طويلة المدى من وإلى أوروبا.
إسهاماته الرياضية
وكشخصية إماراتية ريادية وبرؤى وبصمات استثنائية ترشحت بجدارة لموسوعة “بصمات عربية” تواصلت مسيرة المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي عبر تأسيسه وتوليه على مدار الأعوام الماضية لاتحاد الإمارات للمبارزة، وتحقيق الفرق الإماراتية المشاركة في ظل رئاساته للاتحاد العديد من المشاركات و المنجزات العالمية ..كذلك ولدوره الريادي والنشط فقط تولى الشيخ سالم القاسمي رئاسة الاتحاد العربي للمبارزة لتتوج مسيرته في خدمة الرياضة العربية بحيازته ثقة دولية عبر توليه العام الماضي 2021 رئاسة الاتحاد الآسيوي للمبارزة.
استثمارات بيئية
وقام الشيخ بالعديد من المبادرات البيئية وعملت استثمارت شركاته وهي مجموعة «أيه إن إتش بي» لإنتاج عسل النحل، أهمية الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال الاستدامة البيئية عبر دعم الاستراتيجية الدولية لحماية الكائنات الحية المهددة بالانقراض، والعمل على تنميتها باستخدام أفضل السبل والمعايير العالمية المتبعة.على للحفاظ على البيئة في الإمارات وتنشيط السياحة الطبيعية مع تأسيسه أول منتجع ومزار سياحي عالمي لتربية النحل ومعرفة أسراره وإكثار إنتاج العسل وتصديره للعالم بين جبال حتا في إمارة دبي، حتى بات مقصداً للزوّار من كافة أنحاء العالم، لتشكل تلك المسيرة من العمل والاجتهاد لشخصيته، المقرونة بمحفزات الإبداع والحنكة الإدارية إسهامات جوهرية لقطاع الأعمال في الإمارات.
سجل وثائقي
وتعد موسوعة “بصمات عربية ” مبادرة أطلقتها مجموعة مجلة استثمارات الإماراتية ومنتدى المستقبل، كسجل وثائقي بهدف الاحتفاء وتوثيق مسارات الإنجاز للشخصيات العربية في قطاع الأعمال ومنهجيات الإدارة للمؤسسات، والتي حققت بصمات من الإنجاز ساهمت في تسريع وتيرة التنمية العربية.
على صعيد متصل، وتقديراً لانجازاته المتواصلة، وتاريخ أعماله، منح (منتدى المستقبل للاستثمارات العربية) “FF2020AI “، والذي يعد أحد مبادرات مجموعة استثمارات، المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، العضوية الذهبية الدائمة للمنتدى، تقديراً لجهوده في دعم مسيرة التنمية العربية.
ويستهدف المنتدى دعم جهود الدول العربية في التنمية المستدامة، وبالأخص عبر دور المؤسسات وقيادات الأعمال العربية. وتم إطلاقه في اليوم الأخير من العام 2020 وهو عام جائحة فيروس “كوفيد – 19” لتعزيز التضامن بين المؤسسات العربية لتأسيس كيانات استثمارية تدعم مسيرة التنمية المستدامة.
من جانبه قال محمد شمس الدين، رئيس مجلس إدارة مجموعة مجلة استثمارات الإماراتية، ومؤسس ورئيس منتدى المستقبل للاستثمارات العربية”، أن خطى التكريم التي حققها قادة الأعمال العرب، نراها هنا بوضوح على أرض الإمارات دولة النماء والازدهار التنموي العربي، تأسساً على معطيات وبيئة إيجابية دعمتها.
وأضاف أن دولة الإمارات أرست ركائزها الصلبة قيادتها الرشيدة، وهو ما توافق مع تشرف مجموعة مجلة استثمارات الإماراتية باختيار المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، ضمن موسوعة “بصمات عربية”، كونه شخصية آثرت مسيرة العمل القيادي للمؤسسات الإماراتية والعربية، وعززت من القيمة المضافة ومخرجاتها المستهدفة.