كتبت نجوي نصر الدين
اقرا كل يوم في الصحف والجرائد واخبار الحوادث فافزعني وجود حوادث قتل كثيرة معظمها مبني علي شائعة ادت الي قتل او الي مشاجرات انتهت بمصرع
اشخاص وسقوط ضحايا
والسبب شائعة مغرضة
لقد اصبحت الشائعة اكثر رواجا في عصرنا الحالي نظرا لتطور وسائل التواصل الاجتماعي وتطور التكنولوجيا الحديثة والرقمية
فالصراع بين الحق والباطل مستمرا لان تقوم الساعة
والباطل لايمل من استخدام كل وسيلة تعوق الحق ويعد سلاح الشائعات الغام معنوية وقنابل نفسية ورصاصات تصيب في مقتل وهي تعمي عن الحق
يطلقها الجبناء ويصدقها الاغبياء الذين لايستخدمون عقولهم ويستفيد منها الاذكياء ولقد حرم الاسلام ترويج الاشاعات او اشاعة مايمس اعراض الناس والاوطان
قال تعالي
( ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة)
وتعد الشائعة جريمة ضد الافراد والمجتمع
ولها انواع عديدة منها:
الزاحفة والاندفاعية والغاطسة والخوف والخيانة والاندفاعية والبعبع والعنصرية
وحتي الانبياء لم يسلموا من الشائعات المغرضة
فهذا فرعون يتهم سيدنا موسي بانه ساحر
وكفار مكة رموا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بانه شاعر وكاذب وساحر واتهموه بالجنون وتفننوا في صنع الاراجيف
وكذلك حادثة الافك ومانالته في اهل بيت النبوة
قال تعالي ( ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم)
وكذلك قتل سيدنا عثمان بن عفان امير المؤمنين كان بسبب شائعات حملت الكذب والافتراءات
قال تعالي(يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين)
ويعجبني المثل الروسي عن الكذبة والاشاعات والذى يقول
” الكذبة عبارة عن كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها” فاحذر ان تكون انت مصدر اشاعة او مصدر لترويجها واحتفظ بالخبر لنفسك ولاتنقله لغيرك مبتغيا بذلك وجه الله عسي ان يرحمك الله من عذاب الاخرة
ولنعلم ان جميعنا ملأي بالذنوب والعيوب
ولولا ستر الله لنا لانكشفت عيوبنا واخطاءنا امام الجميع
فلاتنصب نفسك حكما علي الاخرين وانت لانعلم هل انت من اهل الجنة؟
ام من اهل النار ؟اعاذنا الله منها وانت لاندري بأي عمل تدخل الجنة فقد يكون ايقافك لشائعة سببا لدخولك الجنة
فلنتق الله جميعا ولنترك العباد لرب العباد يحاسب كل انسان بأعماله
تحياتي
نجوي نصر الدين