أوضح الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة وتكميم المعدة وتحويل المسار بجامعة عين شمس وصاحب مبادرة صحتك أحلى بدون سمنة، إن معاناة الوزن الزائد أو الإصابة بالسمنة المفرطة للأسف ما تؤدي في كثير من الأحيان إلى ظهور الكثير من التعقيدات الصحية الأخرى، مثل صعوبة التنفس التي تنجلي بوضوح عند إجراء أي مجهود أو أثناء الليل كنتيجة للإصابة بالسمنة المفرطة. وقال الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة “تكميم المعدة وتحويل المسار”، ان العلاقة بين الإصابة بالسمنة وشكوى صعوبة التنفس ترجع إلى تأثير السمنة السلبي على الجهاز التنفسي، وذلك لتراكم الدهون في منطقة البطن ومن ثم ضغطها على منطقة الصدر؛ مما يعوق تمدد الرئتين أثناء عمليتي الشهيق والزفير؛ وبالتالي يؤدي إلى زيادة عمل العضلات المساعدة في عملية التنفس، فيشعر مريض السمنة بصعوبة التنفس خاصةً أثناء القيام بمجهود أو أثناء وضع الاستلقاء على الظهر، مما يعوق حركة الحجاب الحاجز الطبيعية. وأضاف الدكتور محمد الفولى أن مريض السمنة يشعر بضيق وسرعة التنفس خاصة أثناء القيام بمجهود أو أثناء النوم، وانقطاع النفس أثناء النوم لفترات قصيرة لا تتعدى 10 ثواني، وتكرر تلك النوبات أكثر من مرة خلال النوم وغالباً ما تتخللها فترات يقظة كمحاولة للتقليل من صعوبة التنفس والعمل على زيادة امتلاء الرئتين بالهواء في وضعية الجلوس. وتابع الدكتور محمد الفولى من ضمنما يشعر به مريض السمنة اضطرابات النوم والإصابة بالأرق والقلق أثناء الليل وضعف جودة النوم، مما يؤدى إلى إحساس المريض بالإرهاق والإجهاد طوال النهار وعدم قدرته على التركيز، وانخفاض مستوى الأكسجين في الدم وارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون نتيجة لضيق مجرى التنفس، مما يؤدى إلى الميل للنوم والشعور بالصداع أثناء النهار. وأكد الدكتور محمد الفولى أن صدور أصوات مزعجة أو ما يسمى بالشخير يحدث بسبب وجود ترسبات دهنية في منطقة الرقبة، تلك التي تضيق مجرى الهواء العلوي أثناء النوم، نظراً لارتخاء عضلات البلعوم ورجوع اللسان إلى الخلف في وضع الاستلقاء وتحدث تلك الأصوات المزعجة عند عبور الهواء هذا المجرى الضيق. وأشار الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة وتكميم المعدة وتحويل المسار، إن نسبة فقدان الوزن بعد إجراء تكميم المعدة عادة ما تختلف من حالة إلى أخرى، كما تعتمد أيضاً على كيفية إجراء العملية، ومدى إتباع المريض والتزامه بالنظام الغذائي المحدد له بعد إجراء العملية، وعادةً ما يكون فقدان الوزن خلال الثلاثة أشهر الأولى بنسبة 33% من الوزن الزائد، وتستمر خسارة الوزن خلال 3 أشهر التالية إلى أن ترتفع تلك النسبة إلى 50%، ويصبح متوسط هبوط الوزن خلال 12 شهر حوالي 65% من الوزن الزائد، ويتوالى فقدان الوزن حتى الوصول للوزن المثالي من 18 إلى 24 شهر بعد إجراء جراحة تكميم المعدة.