في مشهد حزين تملكت فيه الدموع من أعين الحاضرين، شيعت جنازة “ياسر أحمد حساني” و والده “أحمد حساني احمد” وزوجته، فجر اليوم، من مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي إلى مدافن العائلة بمنطقة الشئون في مدينة قنا.
ذلك الحادث الأليم في الواقع بالكريمات بالطريق الصحراوي الشرقي، أثناء رجوع “ياسر” وعائلته من القاهرة إلى قنا، أودى بحياته وحياة والده و والدته، مخلفًا إصابة إبنة “ياسر” صاحبة 13 عام، أتمت حفظ القرآن الكريم بالكامل، وابن شقيقته “يوسف” والذي يعد بمثابة الابن له، والأثنين في العناية المركزة وسط دعوات الأحبه بالشفاء من الإصابات الخطيرة جراء الحادث المأسوي.
الفقيد “ياسر” اشتهر بين اهالي قنا بسعيه الدائم الى الخير، خاصة ان رحلة السفر كانت لقضاء بعض الحوائج منها مفروشات مسجد سيفتتح غد الجمعة، وأيضا حجز فريضة الحج لعائلته هذا العام، حسن السمعة والسلوك والتعامل الأخلاقي أكثر ما امتاز به طيلة حياته، مما اكسبه رصيد كبير من المحبة والحزن معا بعد وفاته، تاركا سيرة معطرة بالعمل الخيري يتداولها الناس تقديرا لما قدمه من عطاء.
حتى وقت تشييع جنازته كان نعش “ياسر” ينتظر والديها في مشهد لاحظه مشيعوا الجنازة رغم فرق المسافات، في رسالة توضح مدى بر “ياسر” لوالديه في الحياة والممات، الفقيد كان دائم الخوف من الظلام، ليرحمه الله ويسكنه قبره رفقة والديه.