حادث المنصورة حادث بشع مرعب ذبح بنت ظهرا وعلي مرأي ومسمع من مجتمع سلبي تفشت فيه عادات وتقاليد غريبة وأبرزها العنف . شكرا محمد رمضان لنشر البلطجة
ولكن دعونا نبحث عن أسباب تفشي ظاهرة البلطجة والعنف في مجتمعنا ونضع عدة حلول ولكن نريد تعاون حقيقي بيننا جميعا للحفاظ على مجتمعنا .
أنواع العنف المجتمعي:
العنف الجسدي:
يُعَدُّ العنف الجسدي من أشد أنواع العنف؛ إذ يتعرض فيه الضحايا للضرب والإيذاء الجسدي والقتل؛ مما يُلحق بهم أضراراً جسدية ونفسية جسيمة.
العنف اللفظي المعنوي:
يتجسد العنف اللفظي في السب، والشتائم، والإهانة، والتنمر، والكلام البذيء والألفاظ غير اللائقة، ولا يمكن الاستهانة بنتائجه على الضحية؛ وذلك لأنَّه يُدمر ثقته بنفسه، ويُصاب بالخوف والخجل الاجتماعي والانطواء والاكتئاب.
العنف الجنسي:
يُعَدُّ العنف الجنسي من أبشع أنواع العنف الذي يتعرض له الإنسان؛ وذلك لأنَّه انتهاك لكرامة وشرف الإنسان، وجعله يعيش أسوأ تجربة نفسية على الإطلاق، ويجد صعوبةً بالغة في التخلص منها والعودة إلى حياته الطبيعية.
مظاهر العنف المجتمعي:
العنف الطلابي في المدارس والجامعات والملاعب الرياضية، بالاعتداء على المدرسين أو على بعضهم بعضاً. الاعتداء على موظفي الدولة. السطو المسلح. فزعات انتقامية أو ثأرية. قضايا الشرف. انتشار المخدرات وتجارتها. انتشار السلاح والعصابات المسلحة.
. الآثار السلبية للعنف المجتمعي:
فقدان الأمن والأمان في المجتمع، وانتشار الخوف والرعب بين أفراده؛ مما يدفعهم للتفكير بالهجرة وترك البلاد. التأثير السلبي في اقتصاد البلاد؛ إذ تؤدي أعمال الشغب والتخريب إلى إلحاق الضرر بالمؤسسات الحيوية والبنى التحتية.
أسباب العنف المجتمعي: تنبذ الفطرة السليمة القتل وإيذاء البشر، ولكنَّ التنشئة الأسرية والمفاهيم والعادات الخاطئة كالانتقام والثأر وجرائم الشرف وما يتعرض له الإنسان من عنف وظلم، تشوِّه فطرته السليمة وتظهر لديه نزعةً للعنف؛ لذا تُعزى ظاهرة العنف المجتمعي إلى أسباب عدَّة، وهي:
١. العنف الأسري: بحسب رأي العلماء، فإنَّ العنف الأسري هو أكبر مسببات العنف المجتمعي، فممارسة العنف من قِبل الأبوين على الطفل، تُحرِّض ميوله إلى العنف والعدائية، وكما هو معروف، العنف يولِّد العنف، وتجعل الطفل يُمارس العنف دون تفكير أو إدراك منه.
٢. تربية الطفل على الانتقام: ينتشر هذا الخطأ التربوي الخطير في مجتمعاتنا انتشاراً كبيراً جداً، بأن يأتي الطفل لأبويه شاكياً من ضرْب أحدهم له، فيُسارع الأبوان لتحريضه على ضربه؛ مما يزرع بذرة الانتقام بداخل الطفل، فيكبر الطفل وهو يتعامل بعضلاته، ويلجأ إلى العنف بدلاً من التسامح والعفو.
٣. عوامل نفسية: هناك عوامل نفسية تُحرِّض نشوء سلوك العنف لدى الإنسان، كالعقد النفسية والشعور بالدونية والانعزال، فتجعل الإنسان أكثر ميلاً للعدائية والعنف.
٤. التعاطي وإدمان الكحول: يجعل إدمان الكحول وتعاطي المخدرات الشخص أكثر عُرضةً للسلوك العنيف.
٥. دور الإعلام: أدَّى الإعلام دوراً في انتشار العنف المجتمعي، من خلال انتشار مشاهد العنف والقتل والضرب في الأخبار التلفزيونية وفي أفلام الرعب وحتى في الرسوم المتحركة للأطفال؛ مما يجعل قلب الإنسان يقسو ويصبح القتل أمراً مستساغاً ومألوفاً، وربما يُمارسه في لحظة من اللحظات.
٧. البطالة: يُعَدُّ انتشار البطالة في مجتمعاتنا العربية من أهم مسببات ظاهرة العنف، فعدم توفُّر فرص العمل للشباب، يجعلهم يقعون في فخ العنف وأعمال البلطجة وغيرها
٨. التعصب: لا يزال التعصب للعرق أو للقبيلة أو للعشيرة منتشراً في بعض المجتمعات العربية، وظواهر الثأر والانتقام والعنصرية.
وسائل للقضاء على ظاهرة العنف المجتمعي:
نشر ثقافة القانون، والمحاسبة، والالتزام بتطبيق الأنظمة والتعليمات.
توفير العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص لكافة الأفراد.
إدراك حقيقة أنَّ العنف لا يزول بسرعة؛ بل علينا امتصاصه؛ بمعنى احتواء هؤلاء الشباب العنيفين، وتأهيلهم نفسياً ودمجهم في مجالات الرياضة والموسيقى وممارسة الهوايات المفضلة لديهم.
وضع برامج تثقيفية وتوعوية للأهل حول مخاطر ممارسة العنف على الأطفال، وتعليمهم مهارات حل المشكلات الأسرية بالحوار والاحتواء للأبناء.
مكافحة انتشار السجائر والكحوليات والمخدرات، بفرض القيود على بيعها من خلال زيادة الضرائب عليها.
توفير أماكن ونوادٍ ترفيهية ورياضية لإشغال الشباب وتفريغ طاقاتهم.
تأمين فرص عمل للشباب، فالبطالة والفراغ من أخطر مسببات الاكتئاب، والعنف والإدمان على الكحول والمخدرات.
محاربة ظاهرة أطفال الشوارع والتسول، التي من شأنها خلق جيل غير مؤهل تأهيلاً صحيحاً، ويستخدم العنف للحصول على ما يُريد.
تقليل مشاهد العنف التي تُعرَض على وسائل الإعلام، وتوعية الأهل لمراقبة أبنائهم فيما يُشاهدون ويُتابعون.
تفعيل جمعيات ومراكز حقوق الإنسان، والتصدي للعنف الأسري والمجتمعي.