الشباب طاقة ووقود الأمم والدول والمجتمعات نحو البناء والتطور والتقدم والرخاء والإهتمام بتعليمهم وثقافتهم وأخلاقهم وأبدانهم أصبح من أهم أهداف الدول والمجتمعات فى الأستثمار الأمثل لقادة الحاضر والمستقبل وأعدادهم للمشاركة والتفاعل والقيادة إلى العالم الإلكترونى والتكنولوجي الرقمى الجديد والحديث فى ظل منظومة العولمة والتطورات وثورة الإتصالات لعصر الأقمار الصناعية والسموات المفتوحة لمواكبة المتغيرات والأحداث الكونية السريعة والمتلاحقة، والتى لم يستفيد شباب دول العالم الثالث منها لإختلاف الثقافات والمفاهيم والأفكار والتطلعات بين الدول والمجتمعات والحضارات — وتأتى مشكلة الاستغلال السيىء للعلم والتكنولوجيا فى هروب الشباب من الواقع الحقيقى بكل مشاكله وصعوباته الإجتماعية والمادية والمناخية إلى العالم الإفتراضى الغير حقيقى للإنترنت والحاسبات الآلية والهواتف الذكية والتواصل الإجتماعى والسوشيل ميديا أملا فى ملىء الفراغ وتحقيق الذات لعدم وجود بديل يوفر لهم أو قدوة أو دور اجتماعى للأسرة أو دور ثقافى لقصور الثقافة ولوزارة الشباب والرياضة والأندية ومراكز الشباب والساحات الشعبية المعنية بصقل وتنمية مهارات الشباب فى كافة النشاطات الرياضية ولكافة الألعاب الفردية والجماعية، إلى جانب غياب الدور المعنى به وزارة التربية والتعليم فى تفعيل النشاطات الإجتماعى والرياضى والثقافى والدينى وغياب الإعلام الوطنى والصحافة فى التوعية المجتمعية، وغياب الوعى والتثقيف الدينى بالمدارس والمنازل والجوامع والكنأس وعدم إقامة ” لقاءات دينية لتثقيف الشباب وتعريفهم بصحيح الدين والتفاعل معهم والرد على كافة أستفسارتهم وأسألتهم، وإلى جانب زيادة نسبة البطالة بين الشباب على مدار 7 سنوات وأغلاق صندوق النقد ” النكد ” الدولى للوظائف كشرط من شروط الحصول على القروض والذى أطاح بأحلام جيل كامل من الشباب فى التوظف وبالتالى فى فرصة للإرتباط والزواج والحياة الكريمة بدلا من فقدان الأمل واللجوء إلى الإنتحار أو العنف أو الإرهاب — كما تأتى مشكلة التقليد الأعمى للشباب بسبب الفراغ والعولمة إلى غرس أفكار عنصرية أو سياسية أو ثقافية أو أفكار دخيلة وغريبة عن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، وإلى جانب حالات الطلاق التى تعاظمت بسب إنشغال الأب والأم بالعمل لفترات طويلة خارج المنزل وعدم رعايتهم او متابعتهم للأبناء بسبب سوء الحالة الإقتصادية والإجتماعية والأخلاقية التى أدت إلى تفكك الأسرة وضياع القدوة المتمثلة فى الأب والأم والأخ الأكبر وانهيار الدور الإجتماعى للأسرة فى المراقبة والمتابعة والتفاعل والمشاركة والقيادة والتأهيل والتى قد تدفع بالأبناء إلى تعاطى المخدرات أو العنف أو البلطجة أو الشذوذ الجنسى، مما يمثل الخطر الأكبر على الأسرة والمجتمع — وكما تأتى القيم الإجتماعية والأخلاقية فى ضرورة ممارسة الشباب للعمل العام والحزبى والخدمى والتطوعى ومساعدة الآخرين واحترام الأخر والرأى والرأى الأخر والتواضع فى المعاملة والصدق والشفافية فى القول والفعل والعمل لتحقيق مبادىء القيم الأخلاقية فى المثل العليا والمبادىء الإجتماعية التى تنظم سلوك الأفراد والمجتمعات، والتى تعود على الشباب فى أستغلال وقت الفراغ والبعد عن الشعور بالتوتر والإكتئاب والضغوط النفسية والعصبية بل وتعظم من فرصة حصول الشباب على دعم نفسى ومعنوى وأخلاقى وخبرات تؤهله للقيادة الإجتماعية والسياسية والتنفيذية والتشريعية