كتبت ٱية معتز صلاح الدين
_ قال الداعية والمفكر الأستاذ الدكتور محمد داود الأستاذ بجامعة قناة السويس أنه يتفق تماما مع ما ذكره الأستاذ أسامة هيكل وزير الإعلام السابق من أن إعلان شركة ديزنى بإدراج شخصيات شاذه ضمن أعمالها القادمة ..أمر شديد الخطورة على المجتمع خاصةً أنه كما ذكر الأستاذ أسامة هيكل أن منصة “ديزنى بلس” بدأت البث داخل مصر والدول العربية ، وباشتراك زهيد لايتجاوز ٥٠ جنيها شهريا .. وهى قناة محببة لكل الأطفال ، وبالتأكيد أن هذه الأعمال ستؤدى إلى نشر الشذوذ فى مجتمعاتنا أسرع مما نتصور وعبر د. داود عن تأكيده أن الأمر بالفعل يتطلب خطة مواجهة شاملة إعلامية وثقافية ودينية حسب ما ذكر وزير الإعلام السابق وأكد د. داود فى بيان صحفى عاجل له اليوم أن المثلية ضد الفطرة وأن هناك محاولات غربية لتحويل دول العالم إلى الدين ذالجديد تحت عنوان ( الإنسانية) وأن يحل محل الأديان السماوية، ويتم ذلك عن طريق أفكار يتم إقحامها وتقويتها في المجتمعات الإسلامية، مثل ( المثلية الجنسية) ومحاولة هدم الأسرة ، وأشار إلى أنهم يدركون تماماً كيف يزرعون هذه الأفكار في مواقع التأثير العالمية ،مثل كرة القدم، والأعمال الفنية، والمحافل الدولية ..الخ
وأكد د. محمد داود أنه على الرغم من كل المكر الخبيث والمعارك الطاحنة في اللحظة الحاضرة ضد الإسلام إلا أن الإسلام سيظل عصيًّا بقوته الربانية على كل المحاولات الماكرة والمراهنات الخاسرة ضد الإسلام، فقد يُهزم المسلمون إذا تخلوا عن إسلامهم وعن قرآن ربهم، وقد تضعف أمة الإسلام لضعف صلتها بالقرآن، لكنها أبدًا لا تموت ولا تندثر، وسرعان ما تعود لها القوة والحياة بعودتها إلى هدي القرآن الكريم وقيمه الحضارية؛ لأن هذا الدين.. هذا القرآن تكفل الله بحفظه.. { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }[الحِجر:9].
واكد د.محمد داود أنه مع كل هجمة ضد الإسلام يكون التمحيص، فلا ينجو إلا كل صادق مخلص، بينما يتهاوى مرضى القلوب وأصحاب المصالح صرعى في الفتن، أما الصابرون المحتسبون من ساروا على نهج بلال.. أحدٌ أحد.. وعلى نهج سمية وعمار بن ياسر وعلى درب حمزة ومصعب وأبى بكر وعمر وعثمان وعلى رضى الله عنهم، فهؤلاء من ترتفع بهم الراية، وتتجدد بهم الأمة، وتعود إلى قوتها ومجدها.
– ويؤكد د.داود :
كم هي قاسية ومظلمة، تلك الفتنة المعاصرة، القابض فيها على دينه كالقابض على جمر، والأشد ألمًا وقسوة أن بأسنا صار بيننا شديدًا ومرعبًا، تاهت القيم، وسقطت الأخلاق، فتنة تجعل الحليم حيران.
تؤلمك المناظر، وتفجعك المواقف، تنظر حولك فتجد الأعم الأغلب صرعى.. قَلَّ السالكون.. فلا تبتئس، واصبر، ولا يغرنك كثرة الشاردين.. وكن أنت بربك.. حتى ولو كنت وحدك.{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً } [النحل:120] كن غريبًا.. فطوبى للغرباء، واحذر العزلة والانزواء؛ تقصد الراحة من هذا الهم وذاك النكد..
فإن وجودك في ساحة المعركة قوة ومدد وفضل من الله أن يستعملك، وخروجك من الساحة خسـران لك ، والله ناصر دينه، {إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } [محمد:38].
حتى آخر نفس في ساحة نصرة الفضيلة وحراسة القيم في التربية لهذه الأجيال القادمة التي لها حق علينا، حتى وإن استوحشت الطريق، وفجعتك المواقف، وآلمتك المناظر.. فالله حسبك والعاقبة لمن اتقى.
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير
وأكد د. داود أن ما أقدمت عليه ديزني هو عدوان على حق الطفل وان استخدام الفن والرياضة للترويج للمثلية جاء لأن الفن قوة ناعمة والرياضة قوة ناعمة وأضاف أنه يأسف أن الشذوذ أصبح حرية والأخلاق أصبحت تطرف، والقيم النبيلة الدينية عند البعض أصبحت تخلفا ويؤكد د. داود ضرورة أن يكون للمؤسسات العلمية دور في التصدي لهذه الحروب الفكرية ببناء الوعي ويقع عبء كبير على مؤسسات المجتمع المدني في التصدي لهذه الهجمة الشرسة من أجل تحصين المجتمع والشباب
ضد هذه الموجة العدائية الموجهة ضد الدين والأخلاق والتي يتم إقحامها بقوة في مواقع التأثير في الفن وهو قوة ناعمة شديدة الخطورة وأيضا في الرياضة في كبرى الدوريات العالمية وهي قوة لها تأثير كبير واضاف د. داود قائلا : فى هذا الصدد أود أن أحيي اللاعب السنغالي إدريسا غانا الذي قام باتخاذ موقف عظيم من ناديه الذي يلعب به وهو نادي فرنسي شهير ( باريس سان جيرمان) حيث رفض اللاعب أن يرتدي قميصا يحمل علم الشواذ وغاب عن مباراته أمام مونبيليه رغم أن جميع أعضاء الفريق ارتدوا قميصا يحمل علم الشواذ ، وقال د.داود إن مثل هذا الموقف ينبغي أن ندعمه لأنه رسالة للعالم من لاعب مسلم بأنه يرفض المشاركة في حملة لاتتفق مع دينه وأخلاقه وقد شاهدنا جميعا كيف لفت هذا الموقف أنظار كافة وسائل الإعلام العالمية فكانت رسالة هامة جدا من هذا اللاعب الذى نال احترام العالم الإسلامي وكل الشرفاء فى العالم .
وذكر د.داود في بيانه أن المفكر المصري الراحل الدكتور عبدالوهاب المسيري نتذكره الآن فقد تنبأ (بثورة المثلية الجنسية) وكان ذلك قبل ثلاثين عاما وحذر منها وكشف عن خطة الغرب في غزو وتدمير الثقافة في المجتمع الإسلامي واستهداف الأسرة العربية والإسلامية وجاء تحذيره من خلال كتابه ” التمركز حول الأنثى “واتجاه الغرب نحو اللذة المادية والشذوذ ( ثورة الشذوذ والجنس) كما توقع المسيري أن أكثر المدافعين ومن سيجلبون هذه الأفكار للمجتمعات العربية والإسلامية سيكونون مسلمين وعرب من بيننا يدافعون عن هذه الأفكار تحت داعي الحرية
وأشار د. داود : نحن أصحاب حضارة عظيمة قامت على الإيمان والأخلاق والعلم من أول نزول سيدنا إدريس على أرض مصر مع بواكير الإنسانية الأولى ، حضارة تأبى الشذوذ و انحدار الأخلاق ، كما أكد ذلك جيمس هنري برستيد في كتابه عن الحضارة المصرية( فجر الضمير) وأن الحضارة المصرية القديمة قامت على ثلاثة أسس هي :
الإيمان
والأخلاق
والعلم
وتساءل د. داود :ما الذي حل بنا وحدث لنا ؟ مجيبا بصراحة مطلقة
أزمتنا في الوريث الفاسد… الوريث الجاهل… انه سبب كل نكسة وتأخر وضعف وضياع، وأكد د. داود في ختام بيانه أن هذا البيان هو الأول وهذا هو التحرك الأول منه لكنه لن يكون الأخير و سوف نواجه هذه الحملة الشرسة بإذن الله ومعنا كل مخلص صادق محب لوطنه..ولدينه..
وللإنسانية السمحة .
هذا وبالله التوفيق، ومنه العون، وعليه نتوكل.