كتبت نجوى نصر الدين واستكمالا لسلسلة مقالاتى عن الفساد بعناوين (كلنا فاسدون ) (كشف حساب) و(الظلم ظلمات) والتى تناولت فيهم: أن الفساد مستشرى فى كل زمان ومكان ولكنه فى بعض الدول يمثل الاستثناء وليس القاعدة وفى بلاد أخرى هو القاعدة العريضة والنزاهة والشفافية هما الاستثناء وطالبت بضرورة عمل كشف حساب وعمل محاسبية إدارية لضمان الشفافية والنزاهة وتقييم المسؤولين عن أدائهم خلال فترة توليهم المنصب هل نجحوا فى النهوض بموقعهم؟ هل كان المواطنون راضيين عن الأداء وعن الخدمات المقدمة إليهم؟ أم أن المسؤول تربح من عمله وتجبر فى الارض وعلا وأفسد!! وذلك ليعلم الجميع أن من يخطىء سيعاقب حتما كما تحدثت سابقا عن الفاسدين والذين اعتبرهم ظالمون من الدرجة الأولى قال تعالى: “ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار” كان هذا مختصرا عن سلسلة مقالاتى السابقة عن الفساد والظلم وكشف الحساب واليوم استكمل وأعرض لكم صور من معاقبة الفاسدين وكيف تتم محاسبتهم فى دول عرفت معنى حب الوطن دون اغانى وطنية أو شعارات ! فعلى سبيل المثال لا الحصر زعيم كوريا الشمالية يعدم عمه بتهمة الفساد وارتكاب جرائم كما أجبرت اليابان رئيس لجنة انتخابية على دفع غرامة لتورطه فى الفساد وفى الصين تم معاقبة 5340 مسؤولا فاسدا وأجبرت إدارة مدينة سنان فى ولاية اوساكا اليابانية أحد المسؤولين على إعادة 7600 دولار امريكي لانشغاله باللعب فى اوراق مكتبه خلال ساعات العمل حيث وجدت أن هذا يعد إهدار للوقت وعدم استفادة المؤسسة منه وفى جواتيمالا أعلن الرئيس (أوتو بيرير) استقالته على خلفية اتهامه بالفساد هذه بعض نماذج من معاقبة المسؤولين الفاسدين فى دول متقدمة تربت على الانتماء للوطن والسعى على تقدمه وعدم السماح لأي فاسد أن يتمادى فى فساده اتمنى فى بلدنا الحبيب مصر أن لايتم ترك الفساد دون وقفة أو ترك المسؤول يتجبر ويتربح ويظلم ويفسد فى الارض فى منصبه دون رقيب أو محاسبية إدارية كما اتمنى أيضا عدم التطبيل للمسؤولين على طريقة مسيلمة الكذاب حيث يعلمون الحقائق علم اليقين ويعرفون الصادق من الكاذب ولكن العناد جعل على أبصارهم غشاوة واستكبارا والدليل على ذلك تورط مسؤولين كبار فى قضايا فساد وتربح واستغلال الوظيفة أن مكافحة الفساد أصبحت فرض عين على الجميع كل فى موقعه له بقية “من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد” تحياتي نجوى نصر الدين