التأثيراتالخارجية التي تصعق مجرى الفكر وتلجم الإبداع وتكبل أيدي الإنسان تلعب دورا أساسا في إعادة بلورة ومراجعة جميع الخيوط المتشابكة المحتملة لإعادة حبكها بتبصر من أجل مواكبة تطورات المسار السليم. لتفادي الصدمات المضادة. فإذا نطق الشخص بما يفكر به فهو غير مؤذب، وإذا لم يتفوه به فهو منافق، وإذا دافع عن مواقفه ينعت بالجدلي وإذا لم يدافع عنها يقال ليس بجعبته ما يعبر به عن أفكاره، لكن إذا ما ابتسم سيتوصل حتما الى المبتغى بكل سلاسة، لأن مهما فعلت دائما هناك من ينتقدك.
فأكبر مأساة في الحياة ليس الموت كما يعتقد السواد الأعظم، لكن حقيقة الامر هي عندما يتوقف الإنسان عن الابتسامة الصادقة، عن الحب الصافي، عن الأحلام الجميلة، هذا ما نتواطؤ معه بوعي أو دون وعي فنساهم في قتله تترا ونحن على قيد الحياة.
لأن الحياة مثل آلة البيانو تتكون أزرارها من الأبيض والأسود، إذ لا يمكن الاستغناء أو إقصاء إحداهما، لذا يجب اللعب بكلا اللونين من أجل الاستمتاع بموسيقى جميلة ولحن يطرب السماع. فمن المستحيل الرجوع إلى ماضي الحياة،
إذ يجب دائما مسايرتها بشكل مختلف لتفادي النمطية في البحث عن التجديد. عندما يستطيع الانسان المساعدة، يجب أن يقوم بها بقلب سليم دون انتظار أي جميل، من المؤكد أن تلبية حاجيات الآخرين لا تقاس بثمن ،فلا يجازي عنها إلا الله.
لذا نجد الأشخاص المتخلقين والمخلصين لا يجازون بأوسمة في الحياة، لكن يمكنهم مشاهدة المرآة دون خجل لأنهم يتحلون بالقيم والأخلاق النبيلة والإنسانية الفذة في معاملاتهم اليومية مع الآخرين.
لهذا يجب التحلي بالمحاربين الأساس في تطوير الذات: الصبر والوقت: فلا ننسى أن المشاريع الضخمة تتطلب وقتا طويلا ،إذ لا يأتي النجاح اليوم أو بعد غد، بل يحتاج إلى صبر جميل وترقب.