موضوع ” المصري ” محمد الشوربجي ، بطل العالم في لعبة الاسكواش ، هام وخطير ، فقد أعلن حصوله على الجنسية البريطانية ، ويعتزم اللعب ودخول البطولات القادمه بإسم بريطانيا ، صاحبة الفضل عليه في وصوله للعالمية ، وحصوله على كأس بطولة العالم أكثر من مره . أصيب الشعب المصري بصدمة من قرار الشوربجي و بدأت حملة على شبكات التواصل الاجتماعي ، تكيل له الاتهامات وخيانة الوطن ، رغم وجود بوادر سابقه له ، في حديثه بعد كل بطوله رفع كأسها ، بعدم الاعتراف بدور مصر في وصوله للعالمية ، أو التعامل معه ” كوطن ” باعتباره بطل عالمي ، حقق ما لم يحققه مصري أخر في تاريخ الرياضة المصرية ، فقد رفع كأس بطولة العالم للعبة الاسكواش مرات عديدة ، لم تقابل بالتقدير المناسب من قبل الدولة ، بالصورة التي تتفق و حجم الانجاز ……..فكان قراره . بصرف النظر عن قرار محمد الشوربجي ، والموقف منه والذي لن يختلف عليه الكثيرين ، علينا النظر لهذا الموضوع بعين المسؤولية الوطنية ، التي تدفع شباب بالتخلي عن هويتهم المصرية ، فنحن أمام قضية لها الاولوية الرئيسية في سياسة الدولة ، قضية ” الهوية المصرية ” عند الشباب المصري ، وانا أعني كلمة الشباب . علينا أن نتعامل مع ما قام به محمد الشوربجي ، من منطلق القاء حجارة في الماء الراكد ، لنبدأ في دراسة وفهم وتحليل دوافع هذا السلوك المرتبط ” بالهوية المصرية ” قبل أن نفاجئ بانتشارها وتحولها إلى ظاهرة . الخطأ الفادح هو التهوين من دوافع هذا التصرف ، والتعامل معه بفكر المخرج بيتر ميمي ، لنفاجئ في رمضان القادم بالاختيار ٤ ، يتناول هوية و وطنية الشوربجي و محمد صلاح في مسلسل من ٣٠ حلقة .