متابعة عادل شلبى كان أينشتين مخطئًا حين قال: المادة هى الأساس، والعقل هو منتج ثانوى لها!. وكان ماكس بلانك على صواب حين قال: الوعى هو الأساس، أما المادة فهى منتج ثانوى له!.
وكما تعرفون، الأول صاحب النظرية النسبية، والثانى صاحب نظرية «الكم» أو الـQUANTUM. والعجيب أن أينشتين أقرّ بصحة رأى ماكس بلانك!.
نحن نعرف أن هذا كلام صادم يقلب مفاهيمكم رأسًا على عقب، ولكن ماذا أنتم فاعلون بكتاب يحوى آلاف التجارب العلمية لآلاف العلماء لمؤلفه الدكتور مجدى مصطفى، أستاذ القلب بجامعة عين شمس، بعنوان «أسرار الوعى والعقل»؟!.
هذا الكتاب تحت الطبع، وكان لصاحب هذه المقالة السعادة كلها فى قراءة هذا الكتاب وكتابة مقدمته.
سوف نأخذكم فى رحلة مدهشة داخل هذا الكون العجيب، وسوف تعرفون أن كل المادة التى بداخله من شموس وكواكب ومجرات، وهى أكثر من حبات رمل سطح الكرة الأرضية «إحصائية ألمانية»، إنما هى ٠.٤٪، أى أقل من واحد بالمائة، والباقى مجهول بالنسبة لنا ولكم!.. ثم نأخذكم بعد ذلك إلى داخل الذرة.. أنتم الآن بداخل النواة حيث البروتونات والنيترونات، وحولكم خارج النواة تدور الإلكترونات فى طوابق ORBITS قد تصل إلى سبعة طوابق. أنتظر! هناك ما هو أصغر من الإلكترونات! إنها الـ: كواركس! أنتظر!.
هناك ما هو أصغر منها! أى مكوناتها.. إنها فتائل موجية واسمها STRINGS! هذا يؤكد ما قاله أينشتين: المادة ما هى إلا تكثيف شديد للطاقة! ووضع هذه النظرية فى معادلة: الطاقة تساوى الكتلة فى مربع سرعة الضوء. هل تعلمون أن المجال الكهربى للقلب أقوى من المخ ستين مرة؟ والمجال المغناطيسى للقلب أقوى من المخ خمسة آلاف مرة؟! وأن القلب هو محطة تلقى المشاعر ومصدر خروجها للغير، وأن القلب له عقل خاص به مكون من أربعين ألفًا من الخلايا العصبية، وأن هذا العقل القلبى هو المهيمن على العقل المخى إن صح التعبير!. هذا العقل القلبى له ذاكرة خاصة به، تحدث عنها كثيرًا جراحو القلوب التى يزرعونها فيمن يحتاجون إليها، فيتحدثون عن حياة سابقة لصاحب القلب المزروع، سوف نحدثكم عمن عادت إليهم الحياة بعد الموت، ويطلقون عليهم فى الخارج B.I.D، بمعنى BROUGHT IN DEAD، أى «حضر للمستشفى ميتًا»، وكيف أن الوعى ظل قائمًا بعد الوفاة، وحتى العميان منهم شاهدوا كل الإجراءات التى اتخذت من أجل عودتهم للحياة.
لعلكم لا تعرفون أن الجسم ينتج 70 تريليون فولت يتم تفعيلها بأفكارنا سلبًا أو إيجابًا؛ لذا عرفنا أن الأمراض الوراثية بالجينات تشكل واحدًا بالمائة، أما أثر المفكر «البيئة» على الجينات، فيأخذ اسمًا جديدًا: EPIGENETICS، فهو المسؤول عن 99٪ من أمراضنا!، أى أن: كما تفكر هكذا تكون، إن حياة الإنسان تصوغها أفكاره، وإن العقل فوق المادة: MIND OVER MATTER.
هذه الطاقة الهائلة التى تنتجها أجسادنا صورها العالم الروسى كيليريان وأخذت اسمه: KILERIAN – PHOTOG RAPHY.. هذه الطاقة موجودة فى النبات، صوروا وردة قبل وبعد نزع بعض أوراقها، كان الفرق كبيرًا بين الفرح والحزن فى توهج الطاقة حولها؛ لذا نصح أجدادنا العظماء: «إياك أن تعذب نباتًا بأن تنسى أن تسقيه ماءً!» كما وجدوا فرقًا فى بلورات المياه الجميلة بعد موسيقى جميلة، وكيف أصبحت هذه البلورات مشوهة وقبيحة بعد موسيقى صاخبة!.
ليس هناك موت لأن الوعى باقٍ، الحياة تتجدد ولا تجمد، الحياة تخلد فى النوع ولا تخلد فى الأفراد. إن شبكة الكون هى نفسها شبكة أعصاب المخ!، ذلك لأن الوحدة البنائية واحدة، لأنها من أصل واحد، مهندس كون أعظم واحد ألا وهو الله!. داؤك منك ولا تبصر/ ودواؤك معك ولا تشعر!