فى حديث مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول خلال الصراعات العسكرية يتم تمويل الأسلحة والمعدات العسكرية لكل طرف لكن جزء من هذا التمويل يتوجه الى المنظمات الإرهابية وتبدأ البيئة الحاضنة للإرهاب.
أسلحة نوعية فى طريقها الى كييف بعد مكاسب روسية فى دونباس، فى الوقت الذى وصلت فيه القوات الروسية الى مركز مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية فى شرق أوكرانيا تحاول واشنطن تعزيز موقف أوكرانيا من خلال دعمها بأنظمة صواريخ متطورة.
تضيق القوات الروسية الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية فى دونباس فى اليوم التاسع والتسعين للحرب فى أوكرانيا التى قد تستمر لأشهر كثيرة وفق ما حذرت واشنطن، وبعد فشل هجوم خاطف لإسقاط النظام فى كييف يركز الجيش الروسى جهوده للسيطرة على منطقة دونباس التى تشهد حرب إستنزاف بعد نزاع مستمر منذ ثلاثة أشهر تقريباً.
وأعلن حاكم منطقة لوهانسك الواقعة فى حوض دونباس سيرغى غايداى ليل الأربعاء/ الخميس أن القوات الروسية باتت تسيطر على 80 % من سيفيرودونيتسك فيما المعارك مستعرة، وقال قائد القوات الأوكرانية فاليرى زالوجنى فى بيان صادر عن الجيش يسجل الوضع الأصعب فى منطقة لوهانسك حيث يحاول العدو السيطرة على مواقع قواتنا وأكد الجنرال الأوكرانى يطرح ذلك مسألة إنتقال قواتنا بأسرع وقت ممكن الى إستخدام أسلحة كتلك المتوافرة لدى حلف شمال الأطلسى سيؤدى ذلك الى إنقاذ أرواح.
وتنتظر أوكرانيا الحصول على راجمات صواريخ متطورة وعد بها الرئيس الأمريكى جو بايدن التى من شأنها أن تغير موازين القوى على الأرض.
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الغزو الروسى لأوكرانيا أكد الإنفصاليون الموالون للروس فى ضاحية مدينة دونيتسك أنهم قطعوا طريقين يسمحان بوصول الإمدادات الى مدينة أفدييفكا القريبة التى تسيطر عليها القوات الأوكرانية، وتخسر هذه القوات يومياً ما قد يصل الى مائة جندى وفقاً لتصريحات الرئيس الأوكرانى فولودومير زيلينسكى فى مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية فى جنوب البلاد، يقلق الأوكرانيون من إحتمال ضم المناطق التى سيطرت عليها القوات الروسية إذ ان موسكو تتحدث عن إجراء إستفتاءات إعتباراً من تموز/يوليو لضمها. من جهته أعلن البنتاغون أنّ حزمة المساعدات العسكرية الجديدة التى سترسلها الولايات المتّحدة الى أوكرانيا للتصدّى للغزو الروسى تشتمل خصوصاً أربع راجمات صواريخ من طراز هيمارس والف صاروخ مضادّ للدبابات من طراز جافلين وأربع مروحيات من طراز مى-17. وقال نائب وزير الدفاع الأميركى كولين كال إنّ القوات الأوكرانية بحاجة الى حوالى ثلاثة أسابيع من التدريب لإستخدام راجمات هيمارس. وهيمارس راجمات صواريخ تركّب على مدرّعات خفيفة وتُطلق صواريخ موجّهة ودقيقة الإصابة وحصول الأوكرانيين على هذا السلاح من شأنه أن يوفّر لهم فى معركة دونباس ميزتي المسافة والدقة وأوضح المسئول الأميركى أنّ أوكرانيا ستتسلّم أيضاً خمسة رادارات مضادّة للمدفعية ورادارين للمراقبة الجوية و 6000 سلاح آخر مضادّ للدروع و15 الف قذيفة مدفعية و15 مركبة تكتية. وبهذه الحزمة الجديدة يرتفع إجمالى المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا منذ بدأت القوات الروسية غزو هذا البلد في 24 شباط/فبراير الى 4.6 مليار دولار، وإتهمت موسكو الولايات المتحدة بصب الزيت على النار وقال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف إن إمداد أوكرانيا براجمات صواريخ زاد من خطر جرّ دولة ثالثة للصراع. وتحاول الدول الغربية تشغيل الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود ولا سيما مرفأ أوديسا (جنوب) المنفذ الرئيسى لتصدير الإنتاج الزراعى الأوكرانى من أجل تنشيط صادرات الحبوب التى تعتبر أوكرانيا أحد المنتجين الرئيسيين لها في العالم.
ويتعذر تصدير ما لا يقل عن 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية بسبب حصار روسى ما يزيد من إحتمالات حصول أزمة غذائية عالمية، وستكون إقامة ممرات آمنة” لنقل هذه الحبوب فى صلب زيارة وزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف الى تركيا فى الثامن من حزيران/يونيو على ما أفادت أنقرة.