مقاتلات ترنيدو تعمل بالسلاح الجوى الألمانى منذ أربعون عاماً وستخرج من الخدمة عام 2030 تفى تحقيق التزامات المانيا قبل الناتو، وتستخدم لنقل الأسلحة النووية الأمريكية عند الحاجة، والآن الحاجة الى مقاتلات جديدة، لذلك قررت وزارة الدفاع الألمانية شراء الطائرات شبح طراز إف-35 وهذه أحدث مقاتلات فى العالم تحمل أسلحة نووية ويصعب على الرادار تتبعها وبذلك تعتمد المانيا على السلاح الأمريكى.
وزيرة الدفاع الألمانية تقرر شراء طائرات شبح طراز إف-35 أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريسيتنه لامبرشت اعتزامها شراء طائرات شبح طراز إف-خمسة وثلاثين مضيفةً أن هذه خطوة مهمة، وأعربت لامبرشت عن إعتقادها بأن هذه الطائرات قادرة على ما يعرف بالمشاركة النووية، ورأت أنه بشراء هذه الطائرات تكون برلين قد أخذت خطوة مهمة للأمام فى تجهيز الجيش الألمانى، مشيرة الى أن المانيا كانت تبحث منذ أكثر من عامين عن حل لخلافة طائرات تورنادو التى تقادمت.
المانيا – إتفاق على إنشاء صندوق بـ 100 مليار يورو لتحديث الجيش هذا هو الرد الصحيح على نقطة التحول التى بدأت مع هجوم روسيا على أوكرانيا هكذا وصف المستشار الألمانى شولتس الإتفاق بين أحزاب الإئتلاف الحاكم وحزبى المعارضة الرئيسيين، على إنشاء صندوق برأسمال 100 مليار يورو لتطوير الجيش.
كان هناك أسابيع من الخلاف القانونى بين الحكومة والمعارضة حول الصندوق الخاص للقوات المسلحة وذلك لأنه سيرتبط بتعديل على الدستور الذى يعرف فى المانيا بـالقانون الأساسى. رحب المستشار الألمانى أولاف شولتس بالإتفاق مع التحالف المسيحى بشأن صندوق خاص للجيش الألمانى. وقال شولتس خلال المعرض الصناعى فى هانوفر يوم الاثنين (30 مايو/أيار 2022): سيُجرى تعزيز الجيش الألمانى سيكون قادراً على أداء مهمته الدفاعية بشكل أفضل من أى وقت مضى وسيكون قادراً على تقديم مساهمته لحلف شمال الأطلسى (الناتو) حتى نتمكن من الدفاع عن أنفسنا ضد هجمات من الخارج فى أى وقت مضيفاً أن ذلك سيساعد فى جعل المانيا وأوروبا أكثر أماناً وقال: هذا هو الرد الصحيح على نقطة التحول التى بدأت مع هجوم روسيا على أوكرانيا.
وأضاف شولتس أن الصندوق الخاص البالغ قيمته 100 مليار يورو هو خطوة كبيرة لبلدنا معرباً عن إمتنانه للتوصل الى تفاهم بين الأحزاب فى هذا الشأن. وإتفقت الأحزاب المشاركة فى الإئتلاف الحكومى فى المانيا مع حزبى المعارضة الرئيسيين، الإتحاد المسيحى الديمقراطى والإتحاد المسيحى الإجتماعى، على إنشاء صندوق للجيش بقيمة 100 مليار يورو (107 مليارات دولار)لتحديث الجيش الألمانى. ويتيح هذا إنشاء هذا الصندوق لبرلين أيضاً تحقيق هدف حلف شمال الأطلسى المتمثل بإنفاق كل دولة عضو 2 % من ناتجها المحلى الإجمالى على الدفاع وهو ما يقدر اليوم بحوالى 70 مليار يورو بالنسبة لألمانيا. وأنجز الإتفاق الذى يتضمن أيضاً إجراء تعديلات دستورية بعد أسابيع من المفاوضات الصعبة بين الأحزاب المشاركة فى الإئتلاف الحاكم والحزبين المحافظين الحزب المسيحى الديمقراطى والحزب المسيحى الإجتماعى، وفق ما قال ممثلون عن الأحزاب.
وأكد بيان صادر عن وزارة المالية الألمانية التوصل إلى إتفاق يوم الأحد، وقال البيان معاً سنضمن تقوية الجيش الألمانى خلال السنوات القادمة بإستثمارات إضافية بقيمة 100 مليار يورو. وكان المستشار الألمانى أولاف شولتس قد أعلن فى بيان حكومى بالبرلمان الألمانى فى 27 فبراير/ شباط الماضى أى بعد ثلاثة أيام من الغزو الروسى لأوكرانيا أنه سيتم تخصيص ميزانية لصندوق خاص لمرة واحدة للإستثمارات فى مشاريع التسليح بقيمة 100 مليار يورو لإعادة تسليح الجيش الألمانى وتحديث معداته خلال السنوات القليلة المقبلة وجاء ذلك كرد فعل على الهجوم الروسى على أوكرانيا.
وتعرض شولتس لإنتقادات منذ بدء الغزو الروسى بأن دعمه لكييف كان خجولاً وبعدم إتخاذ إجراءات ملموسة كافية فيما يتعلق بتسليم أسلحة للجيش الاوكرانى.
وسيتم تمويل الصندوق الإستثنائى من خلال ديون إضافية لذلك كان من الضرورى الإلتفاف على قانون كبح الديون المنصوص عليه فى الدستور والذى يحد من الإقتراض الحكومى.
ولهذا السبب إحتاجت الحكومة الى دعم المعارضة المحافظة للحصول على غالبية الثلثين المطلوبة فى البرلمان لإقرار تعديل دستورى يتعلق بالميزانية العامة وسيتم دفع ال100 مليار يورو لصندوق خاص خارج الميزانية العامة.
ويعد الإفراج عن الأموال لتسليح الجيش إنقلاباً كبيراً فى سياسة المانيا التى قلصت حجم جيشها بشكل كبير منذ إنتهاء الحرب الباردة من نحو 500 ألف جندى عام 1990 الى 200 ألف اليوم.
ووفق تقرير نشر فى ديسمبر/ كانون الأول فإن أقل من 30 % من السفن الحربية الألمانية تعمل بكامل طاقتها بينما العديد من الطائرات المقاتلة غير صالحة للطيران.
لكن غزو أوكرانيا أيقظ الإهتمام بالقوات المسلحة فى المانيا الجانحة نحو السلام منذ الحقبة النازية.