قال النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب إن المكان الذى كانت به الصحفية شيرين أبو عاقلة قبل مقتلها معروف لأنه مكان تجمع الصحفيين، وكانت قوة للجيش العبرى تتمركز أمامهم، والشارع مستقيم والجيش كان يكشف الصحفيين.
وأضاف الخطيب فى مؤتمر صحفى بخصوص النتائج النهائية لتحقيق النيابة الفلسطينية فى مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، أنه بعد أن قام الصحفيون بإظهار أنفسهم للقوات اليهودية بدأوا بالتقدم أمتارا قليلة للأمام ولم تصدر عن القوات أى إشارة للتراجع.
ثم بدأت القوات بإطلاق الأعيرة النارية بإتجاههم بشكل مباشر، وأصيب أثناء ذلك الصحفى على السمودي برصاصة فى الظهر وإستمر الجيش فى إطلاق النار بشكل متقطع ومباشر. وأكد الخطيب أنه ثبت أن أحد عناصر القوات العبرية قام بإطلاق عيار نارى أصاب شيرين بشكل مباشر فى الرأس أثناء محاولتها الهرب وهذا ما أكده التحقيق، مما أدى الى تهتك الدماغ نتيجة الإصابة بـ “مقذوف نارى.
والمقذوف النارى على حد وصفه، ذو سرعة عالية، ويحتوى على جزء حديدى خارق للدروع ومرموز له باللون الأخضر إخترق المقذوف ذراع الخوذة وإصطدم بالجمجمة ورصد التحقيق إختلاف جرح المدخل عن جرح المخرج.
وأكد أن المقذوف من عيار 5.56 ملم، وله علامة وخصائص تطابق سلاح منى فورتى روجر وهو سلاح نصف نارى قناص. وأكد أن المقذوف أصاب رأس شيرين ولم يصطدم بأى جسم صلب، وأن مصدر إطلاق النار بشكل مباشر من الناحية الجنوبية/ مكان تمركز القوات وفي نقطة ثابتة.
وأوضح النائب العام أن آثار إطلاق النار الموجودة على جذع الشجرة متركزة ومتلاصقة جميعها وأُطلقت من نقطة واحدة وهى من نفس مكان مطلق النار على شيرين، وأن إرتفاع مسافة إطلاق النار ما بين 127 – 178 سم أى أن الجندى كان يستهدف الأجزاء العلوية للجسم بنية القتل.
وأكد أن البيانات تشير الى إستهداف شيرين والصحفيين بشكل مباشر متعمد من نوع السلاح ونوع الذخيرة ، ومسافة إطلاق النار تتراوح بين 170 -180 مترا من مكان شيرين. وبعد سقوطها أطلقت القوات العبرية النار على كل من حاول مساعدة شيرين. وأكد أنه لم تكن هناك أى مواجهات مسلحة أو إشتباك فى مكان الحدث او حتى رشق بالحجارة، وأن مصدر إطلاق النار الوحيد كان من مكان تمركز القوات العبرية. وأشار الى أنه ستتم ملاحقة قتلة شيرين وكل من سبقوها من فلسطينيين عزل وأن المستوى السياسى وجهات التحقيق لن تسلم المقذوف للجانب اليهودى، ولن تنشر أى صورة للمقذوف لعدم إختلاق أى رواية عبرية جديدة.