كتبت د.سمية عبد الرحيم كيوان ..إستضاف صالون الدكتور صديق عفيفى مساء الأربعاء الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق ونائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق تحدث الدكتور معتز خورشيد تحت عنوان البحث العلمى والإبتكار من أجل تعميق وتوطين التصنيع فى مصر … ..شهد الصالون الذى انعقد فى مقر أكاديمية طيبة بالمعادى حضورا كثيفا من قيادات الأكاديمية والشخصيات الثقافية والشخصيات العامة وأساتذة الجامعات وأعضاء أندية الروتاري والإعلاميين ….بدأ الصالون بكلمة ترحيب من الدكتور محمد البنا مدير الصالون الذي حيا جميع الحاضرين وأكد أن محدثنا هو شخصية رائعة هو الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق وقدم نبذة مختصرة عن التاريخ العلمي و الأكاديمي والعملي المشرف حيث أكد أن الأستاذ الدكتور معتز خورشيد حاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة عين شمس وماجستير الهندسة من جامعة القاهرة ثم دبلوم معهد التخطيط القومي ودكتوراه في الهندسة في تخصص نادر هو النمذجة والمحاكاة ودعم إتخاذ القرار وأشار إلى أنه في فرنسا تم منحه دكتوراه الدولة في الإدارة والإقتصاد ، وأكد أن الأستاذ الدكتور معتز خورشيد يعتز أنه أستاذ جامعي شغل العديد من الوظائف منها : وكيل وعميد كلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة ، ثم منصب نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات والبحوث ونائبا بعد ذلك لرئيس الجامعة البريطانية كما عمل مستشارا فنيا للأمم المتحدة للتخطيط الإنمائي وعمل وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي وشارك في نهضة البحث العلمي وأضاف الاستاذ الدكتور محمد البنا أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الاستاذ الدكتور معتز خورشيد حاصل على وسام السعفة الأكاديمية من فرنسا وهذا وسام لا يحصل عليه إلا المتميزين. عقب ذلك تحدث الأستاذ الدكتور معتز خورشيد مؤكداً إعترازه بصداقته على مدى سنوات طويلة مع الأستاذ الدكتور صديق عفيفي رئيس مؤسسات طيبة التعليمية وأشار إلى أننا نمر بظروف صعبة بداية من أزمة كورونا حتى حرب اوكرانيا مؤكدا أن هناك توجه عام على مستوى رئيس الجمهورية والحكومة ووزارة الصناعة للإهتمام بالبحث العلمي واضاف أن هناك قضية هيكلية عامة وهي ضعف الإرتباط بين مخرجات البحث العلمي والإبتكار ومتطلبات المجتمع بشكل عام والصناعة بشكل خاص ونوه الاستاذ الدكتور معتز خورشيد إلى أن تلك قضية تنموية راهنة وان التوجه الراهن في مصر هو لتعميق الصناعة وأشار إلى أن مصر بدأت عام 2016 المرحلة الأولى من الإصلاح الإقتصادي وكان بها الكثير من النجاحات وكانت ممولة تلك المرحلة من صندوق النقد الدولي وأضاف أننا الآن ننتقل للمرحلة الثانية التي تختص بالقضايا الهيكلية للإقتصاد المصري ..وأشار إلى أنه في هذا الشأن طرحت وزارة التجارة والصناعة إستراتيجية وطنية لتعميق التصنيع المحلي واكد الاستاذ الدكتور معتز خورشيد أن تعميق الصناعة يرتبط بالمكونات غير المادية وغير الملموسة متمثلة في تقنية الإنتاج وتكنولوجيا التصنيع وهذا الأمر يتطلب نقل التكنولوجيا وتوطينها وأحياناً تحديثها كما أكد أن البحث العلمي يساهم في تحول المجتمعات إلى عصر المعرفة وتحسين القدرة التنافسية وإنتاجية عناصر الإنتاج ودعم النمو الإقتصادي وأشار أن إلإبتكار يرتبط بقطاع الأعمال وأسواق السلع والخدمات ويسهم في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية ، وأكد الأستاذ الدكتور معتز خورشيد وزير للتعليم العالي والبحث العلمي الأسبق أثناء تقديم رؤيته الشاملة أمام الصالون إلى أن هناك أهمية لمراكز البحث وتطوير الجامعات وأيضا قطاع العمل الإنتاجي وإلإبتكار المجتمعي ومؤسسات إنتاج البحث العلمي والتطوير والإبتكار ، وأكد أن قضية إلإبتكار المجتمعي هي قضية لها دراسات وكتب عديدة وأهمية إلإبتكار الإقتصادي والمعلومات الرقمية في الإبتكار والإبتكار البيئى حيث وصلنا لمرحلة صعبة جدا في تدهور المناخ ونحتاج إلى إبتكار لحل مشكلة البيئة وأشار إلى أن الصناعات الإبداعية هي جزء من الإبتكار وأصبحت تمثل من 8% إلى 9% في المائة من الناتج الإجمالي العالمى وأكد الأستاذ الدكتور معتز خورشيد أهمية الصناعات الإبداعية بإعتبارها جزءا من الإبتكار وقال إن الإستثمار في الصناعات كثيفة المعرفة ذات قيمة مضافة عالية وأكد أهمية دعم البحث العلمي والإبتكار والأعمال المعرفية والتقدم التكنولوجي. وأشار أنه بإندماج التكنولوجيا الرقمية في البيئة التحتية للإقتصاد والتحول الرقمي سوف تختفي مهن وتظهر مهن أخرى ويكون هناك تغير بشكل جذري بين المهارات المطلوبة . وقال انه فى اليابان تصل نسبة الإنفاق على البحث العلمي 81% وأما مصر فإن الإنفاق على البحث العلمي يصل إلى 7% ، وأكد الأستاذ الدكتور معتز خورشيد أن هناك صعوبات في تحقيق الإرتباط بين مؤسسات إنتاج البحث العلمي والقطاعات الإنتاجية السلعية والخدمية ومن ثم الإنتقال المعرفي مؤكدا تراجع نصيب البحوث التطبيقية ومن ثم إلإبتكار التكنولوجي في مجمل الإنتاج المعرفي المصري و قصور في ثقافة البحث العلمي وقدرات البحث والتطوير لقطاع الأعمال المنتج للسلع والخدمات وأكد أن ترتيب مصر في مجال روابط البحث العلمي والإبتكار متاخر وانه مثلا في بند التعاون بين الجامعات والصناعة في البحث العلمي فإن مصر تحتل المركز 56وفي مجال الإنفاق على البحث والتطوير فإن مصر تحتل المركز 87 عالميا وهكذا. وأشار أن التوجهات والروئ العامة هى دعم وحدات البحث والتطوير والإبتكار في الصناعات وتوفير الكوادر البشرية البحثية من خلال الحراك البحثي من للجامعات ، تعيين خريجي الدراسات العليا ، التعاون المعرفي والتكنولوجي بين الصناعة ومؤسسات إنتاج البحث العلمي والإبتكار وان يكون هناك بنية تحتية بحثية كنوع من التعاون والإنتقال المعرفي مشيرا إلى أن هناك قانون صدر عن التعليم العالي ووقعه الرئيس السيسي لدعم هذا الأمر ، وأكد أهمية تبني سياسات لدعم الإنتقال المعرفي والتكنولوجي وتوفير الكودار البشرية من خلال الحراك البحثي مع الجامعات وتعيين خريجي الدراسات العليا ، وأكد أهمية وجود وديان للعلوم التكنولوجية وهذا موجود في امريكا ومدن للعلوم والتكنولوجيا و حاضنات الأعمال والحاضنات التكنولوجيا ومراكز التميز العلمي ، مشيراً إلى أن هناك قانون مصري يشجع إنشاء حاضنات الأعمال والحاضنات التكنولوجيا وأكد أهمية نقل المعرفة والتكنولوجيا بين مؤسسات إنتاج البحث العلمي والإبتكار والصناعة وهذا موجود في أوروبا بقوة .وأكد أهمية البحوث العلمية المشتركة وشراء حقوق الملكية الفكرية والنشر العلمي والمؤتمرات والشبكات العلمية والبحوث العلمية المشتركة ، كما أكد أهمية تبني السياسات الرامية إلى التوسع في تطوير التحالفات الصناعية من أجل الإبتكار وفي ختام الرؤية الشاملة التي قدمها الاستاذ الدكتور معتز خورشيد قدم الأستاذ الدكتور محمد البنا مدير الصالون شكره وتقديره لهذه الجرعة المميزة التي اعطتنا الأمل واعطتنا معلومات كثيرة ، وفتح الدكتور محمد البنا مدير الصالون باب المناقشات حيث قام عدد من الحاضرين بعمل مداخلات وتوجيه أسئلة إلى الأستاذ الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الذي قام بالتعقيب على جميع المداخلات واعقب ذلك فقرة فنية قدمها المايسترو الدكتور مصطفى احمد ومطربة الاوبرا زينب بركات.