أنها الحرب العالمية الثالثة ولكن بتكتيك جديد ؛ ونوع من أنواع الحروب المستحدثة ؛ حربا بين اقتصاديات القوى العظمى ؛ حربا بين الدولار والروبل واليوان ؛ هى حرب تكسير العظام ..!!!! حربا ؛ تبدء أولا بأنهاك القوى واستنزاف الخصم ؛ تلك قواعد اللعبة الجديدة التى وضعتها الدول الكبرى . هذا الأسلوب أبتدعها الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ؛ لكن لم يغفل عنها الروس والمعسكر الشرقى الصينى المضاد على الجانب الآخر . أحد ابرز چنرالات هذه الحرب هى هذه السيدة الهادئة الرزينة ؛ انها شيطانة الاقتصاد الروسى ؛ والمرأة الحديدية للكرملين . إنها المرأة التى ثبتت اقدام الروبل فى مواجهة الدولار والعملات الغربية الأخرى .
– إنها “إليفيرا نابيولينا” محافظ البنك المركزى الروسى، والمرأة الوحيدة التي يناديها القيصر بوتين بلقب (سيدتي)
السيدة صاحبة الوجه الهادئ الطيب والتي قالت عنها الصحيفة البريطانية The Banker عام 2017 أنها افضل رئيسة بنك مركزي في أوروبا ، ودعاها صندوق النقد الدولي لإلقاء محاضرة في اجتماعه السنوي الهام في عام 2018.
ولدت إليفيرا سنة 1963 وتخرجت من جامعة موسكو ، وهي خبيرة اقتصادية روسية ورئيسة البنك المركزيالروسي . شغلت منصب المستشار الاقتصادي للرئيس بوتين بين 2012 إلى 2013 ، بعد أن شغلت منصب وزيرة التنمية الاقتصادية والتجارة من 2007 إلى 2012 . واعتباراً من 2019 ، أدرجتها فوربس في المرتبة 53 ضمن أقوى إمرأة في العالم .
وتعتبر حاليا هى أقوى سلاح روسي فى مواجهة أمريكااا والغرب وعقوباتهم، وقد طالب مسؤولون أميركيون بأستهدافها ، لأنها المرأة الوحيدة التي هزمت واشنطن والأوروبيين .
وما دامت مع بوتين لن ينهار الاقتصاد الروسى ؛ وقد صنفتها كبرى الصحف العالمية بأنها أذكى محافظ بنك مركزي بالعالم . بعد الحرب الاوكرانية ، ومواجهة روسيا للعقوبات الاقتصادية الأعلى في التاريخ . (اكثر من 6 الاف عقوبة من دول أوروبا وأمريكا) ثم قرار تجميد نصف مدخرات روسيا من احتياط الدولار (٦٥٠ مليار دولار) وهو العمل الذي امضت إليفيرا السنوات في بنائه .
اتخذت هذه السيدة بعض القرارات ، التي كان من شأنها رفع قيمة الروبل أثناء الحرب ! ليصل الي 63 في مقابل دولار واحد، بعد أن وصل 100 روبل مع بداية الحرب . لنرى ماذا فعلت إليفيرا :
1- ضاعفت سعر الفائدة على الروبل لعشرين في المائة مقابل تسعة في المائة قبل الحرب .
2- قامت بغلق 500 بنك صغير في روسيا كانوا يتاجرون في العملة ولهم أعمال مشبوهه تضر بروسيا .
3- تجميد رءوس أموال روسية ونقد أجنبى ومنع خروجهم من البلاد .
4- كانت وراء قرار وقف تصدير الغاز لأوروبا ، وطالبتهم بالدفع بالروبل .
تراقب أجهزة المخابرات الغربية هذه السيدة بأهتمام بالغ ؛ ويحلل المحللون كل حركاتها وسكناتها حتى الوان ازياءها واكسسواراتها . ترى هل تحسم هذه المرأة الحرب لصالح الروس ؟ سوف تضع الشهور القادمة إجابة حاسمة لكل تلك التساؤلات .