فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول بعد مضى ثلاث سنوات من الحرب على التنظيم المتطرف داعش يمكن رؤية أبناء أعضاء التنظيم، مامصير هذا الجيل؟ هل سيمنح فرصة للحياة؟ لا فرصة لهم فى التعليم!
المانيا- السجن عامين لجهادية غادرت فى سن الـ15 للإنضمام لداعش قضت محكمة المانية بسجن ليونورا ميسينغ عامين مع وقف التنفيذ لإتهامها بالإنتماء لمنظمة إرهابية الإدعاء وجه لها تهماً بالتواطؤ فى جرائم ضد الإنسانية متعلقة بالفظائع المرتكبة ضد الأقلية الأيزيدية لكنها أسقطت لاحقاً.
أصدر القضاء الألمانى الأربعاء (18 مايو/ايار 2022) حكماً بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ على جهادية سافرت الى سوريا عندما كانت فى الخامسة عشرة من عمرها للإنضمام الى تنظيم داعش بحسب ما أعلن متحدث بإسم المحكمة الإقليمية العليا فى نَومْبُورْغ (شرق).
وأدينت ليونورا ميسينغ التى تجرى محاكمتها خلف أبواب مغلقة فى مدينة هاله (شرق المانيا) منذ نهاية شهر كانون الثانى/يناير – والبالغة من العمر الآن 22 عاماً وأم لطفلين – بتهمة الإنتماء الى منظمة إرهابية. وفى المقابل أسقط القضاء التهم الموجهة لها بالتواطؤ فى جرائم ضد الإنسانية المتعلقة بالفظائع المرتكبة ضد الأقلية الأيزيدية والتى إعتبرها القضاء الألمانى إبادة جماعية.
وإتهم الادعاء الألمانى السيدة بمساعدة زوجها الجهادى فى حزيران/يونيو 2015 على شراء إمرأة من هذه الأقلية الناطقة باللغة الكردية فى العراق وإستعبادها من قبل تنظيم داعش، لكن القضاء إعتبروا أنه لا يمكن إثبات ذلك خلال الجلسات المغلقة إذ أن ميسينغ كانت قاصراً حين جرت الوقائع. وطرحت هذه القضية البارزة تساؤلات فى المانيا حول الأسباب التى أدّت الى تحوّل مراهقة من بلدة صغيرة ريفية الى التطرّف والإنضمام لتنظيم متشدّد.
وهربت ميسينغ من منزلها الى الجزء الذى يسيطر عليه تنظيم داعش فى سوريا فى آذار/ مارس 2015. وبعد وصولها الى الرقة التى كانت آنذاك عاصمة لتنظيم داعش فى سوريا بحكم الأمر الواقع، أصبحت الزوجة الثالثة لمواطن المانى يتحدر من منطقتها.
وإكتشف والد ميسينغ إعتناق إبنته الإسلام وإتجاهها للتطرف بعد إختفائها وإنتهى الأمر بميسينغ التى أنجبت طفلتين، محتجزة فى معسكر يسيطر عليه الأكراد فى شمال سوريا. وقالت ليونورا ميسينغ لوكالة فرانس برس إنّ زوجها مارتن ليمكى إعتقل فى 2019 على أيدى قوات سوريا الديموقراطية، وأكدت ذلك زوجة أخرى له. وفى كانون الأول/ديسمبر 2020، أعيدت الى وطنها فى واحدة من العمليات التى جرت لإعادة 91 شخصاً، معظمهم أطفال منذ عام 2019 الى المانيا. ورغم توقيفها عند وصولها الى مطار فرانكفورت أطلق سراحها لاحقاً.