شهود عيان كشفت أن المتهمين بالنصب المعروفين بلقب المستريحين في محافظة أسوان جنوبي مصر كانوا يجمعون الأموال من ضحاياهم مقابل ضمانات مزيفة متنوعة.
وحسب شهود عيان منهم من كان يكتفي بقيد المبالغ المستحقة للضحايا في دفتر وهذه كانت الطريقة التي يتبعها مصطفى البنك الشهير باسم مستريح المواشي.
وهناك من كان يتسلم الأموال من الضحايا في جلسة تشبه الجلسات العرفية على اعتبار أن حضور الجلسة شهود على حقوق الضحايا بينما كان البعض يقدم إيصالات أمانة لضحاياه، وتلك كانت الطريقة المتبعة من جانب الطاهر الحصاوي المعروف باسم مستريح السيارات
وتعود تسمية المستريح إلى قضية قديمة حيث ألقي القبض على نصاب قبل عدة سنوات في مصر، كان يجمع الأموال بإغراء ضحاياه بمقولة اربح وانت مستريح.
وقد حصل الموقع على صور لإيصالات أمانة قدمها الحصاوي لعدد من ضحاياه يظهر في أحدها أن شخصا واحدا سلم الحصاوي مبلغ أكبر من 5 ملايين جنيه.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر أمني أن عدد البلاغات ضد المستريحين تقترب حتى الآن من 6 آلاف في محافظة أسوان وحدها ووصلت أسماء المستريحين الذين وردت أسماؤهم في البلاغات إلى أكثر من 20 كل منهم نصب على المواطنين في مبالغ تتراوح بين مئات الآلاف ومئات الملايين.
يذكر أن النيابة العامة قررت مساء الجمعة حبس مصطفى البنك واثنين آخرين بتهمة النصب على المواطنين وكشفت أن إجمالي ما ضبط معهم من أموال وقت القبض عليهم كان أكثر من 10 ملايين جنيه وقرابة 450 رأس ماشية.
وفي اليوم التالي ألقي القبض على مستريح رابع يدعى طاهر الحصاوي بعد أعمال شغب وقيام الضحايا بإحراق منزله بقرية الشرفا في مركز إدفو ومعرض السيارات المملوك له وكذلك قطع طريق والاعتداء على مصالح حكومية، مما دفع الشرطة لضبط عدد منهم.
ومساء الإثنين، قررت النيابة العامة حبس 16 من ضحايا المستريح الرابع بتهمة التجمهر، وتعريض السلم العام للخطر وارتكاب جرائم باستعمال القوة والعنف وإحراق منزلين والتخريب العمدي لممتلكات عامة والتعطيل العمدي لسير وسائل نقل بقطع الطريق العام واستعمال القوة والعنف مع ضباط الشرطة