اكتب إليكم اليوم في قضية تخص كل بيت وكل شخص بل تخص المجتمع كله، بل لا ادعي أنها “قضية أمن قومي” ، وارجو من الجميع أن يبناه ويتكلم فيها وعنها لعودة الأخلاق الحميدة والاحترام والقيم الإنسانية والمبادئ بين جموع الشعب المصري العظيم وخطورتها على الوطن والمواطنين.
وقد جاءت جميع الرسائل والأديان السماوية من عند خالق الكون، تحض على القيم والمبادئ الأساسية لبناء الإنسانية وهي مكارم الأخلاق والعبرة هنا ليست في الكلمات أو الألقاب إنما في الأفعال الدالة على ما في النفس البشرية من خيرات ونبذ العنف والفوضى وسوء الخلق.
وتأملوا معي حروف هذه الكلمات ( خَلْق) وجمعه مخلوقات=(خُلُق) وجمعه أخلاق ، لاحظ أن أصل الكلمتان من نفس الحروف وطبعا هناك أختلاف في المعاني، ولكن، أليس هذا دليل أن حسن الخلق هو أساس كل شيء ويأتي جميع الرسل والأنبياء بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتوجيه إلى كل ما ينفع الإنسانية…
ويجب أن يعي المجتمع أن صلاح أمره في حسن الخلق خصوصا الشباب لأنهم عماد الأمة والفئة المستهدفة في هذه الحرب الحديثة سواء بانتشار الفواحش والمخدرات وتدمير صحتهم وأخلاقهم ،،، فرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بعث متمما الأخلاق وزكه الله سبحانه وتعالى بقوله “إنك على خلق عظيم” صدق الله العظيم
ويعرف المرء في أمران الأول عند الشدة فتري هل يصبر حين لا يملك شيئاً أم بجذع ، والثاني في الرخاء أن كيف تتصرف حين تملك كل شيء. ويقول الشاعر…إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ،
فليس كل بشر… يلقب ب إنسان فمن الناس من قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة ومنهم الكاذبين والمنتفعين ومن هم اسوء من الشياطين ، والفاسدين المفسدين في الأرض يثيرون الفتنة والفرقة بين الناس وانتشار مصطلحات ومفاهيم خاطئة لدى الناس من الانتهازية والفهلوة والنرجسية وعمل أي شيء للوصول إلى المادة من أي طريق وبأي وسيلة.
وأفضل الخلق من تواضع عن رفعة، وزهد عن حكمة، وأنصف عن قوة، وعفا عن قدرة ، والسعادة والواجب الأخلاقي متصلان لا ينفصلان. و و وتنكشف الأخلاق وقت الشِّدة. وفابدأ بإصلاح الأخلاق فإنّها أول الطريق الصحيح الى الله.
ووووووووو صلاح أمرك للأخلاق مرجعه…. فقوم النفس بالاخلاق تستقم دمتم على خلق.