هبه الخولي /القاهرة
تعد القوى الذكية ضرورة يجب توظيفها بشكل صحيح يحقق مصالحها ويحافظ على مكتسباتها، فإذا لم تَعرف حجم قوتك والطريقة الأمثل لتوظيفها، فمن المنطقي ألا تنتظر من الآخرين أن يخبروك بها وتراجع دور الحروب والقوة العسكرية يعد أحد أبرز ملامح العقود المقبلة، فاستخدام القوة العسكرية، سيكون عالي الكلفة في الألفية الجديدة، فشعوبها تبحث عن الرفاهية وليس عن المجد لأن طبيعة الشعوب المعاصرة تركن إلى السلام والأمن والاستقرار وتختلف عن الشعوب السابقة، وأن مصادر القوة الناعمة للدولة تكمن في جاذبيتها الثقافية وقيمها السياسية المثالية، وسياستها الخارجية الإيجابية وهو ما أوضحته الدكتورة آلاء فوزي أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة مشيرة الي أن القوة الذكية التي تجمع او توازن بين مصادرها الناعمة والصلبة عند صياغة السياسة الخارجية للدولة تتطلب إدراك أن القوة الصلبة ضرورية، ولكن تعظيم تحقيق المصلحة القومية قد يحتاج الي المزج بين القوتين، في حين أوضح الدكتور محمد باغة أن الشمول المالي حظي بأهمية متزايدة على الساحة المحلية والدولية لدوره الفعال في التنمية الاقتصادية والمالية بالإضافة لدوره في تحقيق التنمية المستدامة، حيث حققت العديد من دول العالم سواء الأجنبية أو العربية معدلات مرتفعة في تحقيق الشمول المالي .بينما اتجهت مصر للتحول التدريجي نحو الرقمنه وتطبيقات الشمول المالي وأدخلته ضمن استراتيجيتها التنموية، بل وقطعت طريقا لا بئس به في اتجاه تحقيق الشمول المالي، واستهدفت منظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني وتوفير حوالى ٢٥٪ من تكلفة إصدار العملات، وتقليص زمن أداء الخدمة والإجراءات إلى النصف، هذا وساهمت الأوضاع الحتمية للإجراءات الاحترازية لفيروس «کورونا» المستجد والتي بدأت موجاتها الأولى مع مطلع عام 2020 لتستمر الى أجل غير معروف في التسريع من تطبيق الشمول المالي والإسراع في الأقبال على التعامل
كل ذلك وأكثر كان ضمن فعاليات البرنامج التثقيفي
” استراتيجية الأمن القومي ”
الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين
برئاسة الدكتورة منال علام