طائرة يوم القيامة
بقلم : محمد عتابي
على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا، شوهدت الطائرة الروسية الرئاسية التي تعرف باسم “يوم القيامة” في سماء موسكو، علما أنها تتيح للرئيس فلاديمير بوتن مواصلة حكم البلاد في حال اندلاع حرب نووية.
واعتبر خبراء عسكريون ظهور هذه الطائرة التي تستخدم فقط في الحرب النووية، رسالة تحذير شديد اللهجة من روسيا لدول الناتو والغرب بشكل عام.
وأظهرت مقاطع مصورة الطائرة من طراز “إليوشين إيل 80” تحلق، ، على ارتفاع منخفض فوق أطراف موسكو، مما أثار مخاوف من لجوء بوتن إلى الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا.
ورغم تأكيد المسؤولين الروس أن ظهور الطائرة في الوقت الراهن كان استعدادا للمشاركة في احتفالات يوم النصر، ، فإن خبراء قالوا إن الطائرة العملاقة لم تشارك في إحياء هذه الذكرى منذ عام 2010.
وصممت الطائرة “يوم القيامة” لتكون بمثابة “كرملين طائر” في حال اندلاع حرب نووية، ويمكن إعادة تزويدها بالوقود في الجو، وبداخلها يكون بوتن قادرا على حكم روسيا وإصدار الأوامر لجيشه لشن ضربات نووية من موقع القيادة المحمول جوا.
وحلقت أولى طائرات “إليوشين إيل 80” للمرة الأولى عام 1987، ثم أطلق برنامج تحديث لها عام 2008، حيث أنتجت طائرتان من الجيل الثاني منها هما “زفينو 3 إس”.
ويقول الخبراء، إن ظهور مثل هذه النوع النادر من الطائرات “رسالة قوية جدا من بوتن لحلف الناتو، لأن ظهورها غير وارد حتى في العمليات العسكرية”.
ومن الواضح “، أن “هذه الطائرات تتربع على عرش طائرات القيادة والسيطرة ولا يوجد منها سوي 4 طائرات فقط مصنعة في روسيا، لكن سلاح الجو الأميركي يمتلك مثيلتها من طراز (بوينغ أي 4) بواقع 4 طائرات أيضا، ولا تملكها أي دولة أخري”.
وعن مميزات وقدرات الطائرة الروسية يقول أحد الخبراء: “هي مركز قيادة رئاسي متكامل وقادرة على جمع المعلومات بواسطة المستشعرات وأجهزة الرصد في جسمها، أومن خلال وحدات مراقبة واستطلاع على الأرض وفي الجو والبحر، لتكوين صورة معلوماتية متكاملة عن مسرح العمليات،
ومنح القيادة القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة خاصة خلال اندلاع الحرب النووية، ومن خلالها يمكن التحكم في الترسانة النووية في ميدان المعركة
وايضا أن “الغرض الرئيسي من صنعها احتمالية التعرض لحروب نووية ومستويات عالية من الدمار والإشعاع، مما يسبب توقف غرف العمليات الرئيسية والمطارات، لذلك صنعت بقدرات خيالية حيث يمكنها أن تبقى في الجو لمدة أسبوعين، كما يستطيع جسمها حماية الركاب وتحمل الموجات الكهرومغناطيسية”.
الصاروخ الرهيب
كما ظهر الصاروخ الروسي الذي يوصف بـ”الرهيب”، حيث نشرت وزارة الدفاع، ، فيديو لإطلاق صواريخ عالية الدقة من طراز “أونيكس” البحرية على مواقع للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية.
وأصبح الصاروخ “أونيكس” فوق الصوتي الذي استخدمته البحرية الروسية لاستهداف السفن والغواصات المعادية، صاروخا متعدد المهام، وذلك بعد إدخال تعديلات في تصميمه كُشف عنها عام 2021، علما أنه يعرف تجاريا باسم “ياخونت”.
كما أنه صاروخ متوسط المدى، وتمتلكه البحرية الروسية منذ 20 عاما، وصُدر إلى كل من الهند وفيتنام وإندونيسيا وسوريا.
ووفق مجلة “ناشونال إنترست”، فإن الصاروخ يملك قدرات كفيلة بتهديد أساطيل الغرب، ورغم أنه أقل سرعة من صاروخ “تسيركون” مثلا، فإنه قادر على اختراق الشبكات الدفاعية بشكل مدمر
ويبلغ طول الصاروخ نحو 8.9 مترا، فيما يصل وزنه إلى أكثر من 3 أطنان، ويتجاوز مدى النسخة الروسية منه 600 كليو متر، أما مدى “نسخة التصدير” فتتراوح بين 120 و300 كليو متر، وله رأس حربي يزن 250 كيلو جرام.
وفضلا عن استخدامه كمضاد للسفن، يمكن أيضا توظيفه ضد الأهداف البرية، كما يُنصب على الغواصات والسفن والقوارب ومنصات الإطلاق الساحلية، وحتى الطائرات.
#ربنا_يسترها