ربما ليست الأساطير وحدها هى ما تفصلك عن الواقع وتحلق بك في سماء الخيال والتوقع ؛ ولكن هناك أيضا واقعا يفصلك عن الواقع ويطير بك بأجنحة الأسئلة إلى عالم الخيال والعجب !!! إنها قلعة الرعب وسرداب الجحيم وكنز الأسرار ؛ هى قلعة الخيال على أرض الواقع : أنها ” قلعة ازوڤيستال ” والتى تقع في مدينة ” ماريوبول الأوكرانية ” هى عبارة عن قاعدة عسكرية وصناعية تحت الأرض تمتد لأكثر من ١٢ كيلومتر على ساحل ” بحر آزوف ” قام ببنائها الإتحاد السوفيتي عندما كانت أوكرانيا جزء من الإتحاد ؛ وتوجد معظم مبانيها شديدة التحصين وضد الضربات النووية تحت الأرض وبعمق يصل لأكثر من ٣٠ متر ؛ ويوجد ميناء شحن خاص بها وقناة شحن تربطها بميناء ” ماريوبول ” ؛ وبها العديد من السراديب والملاجىء المتداخلة والمحصنة ؛ وكان يستخدمها السوڤيت سابقا بواجهة ظاهرية كمصانع للحديد ؛ هذه المصانع التى التى أنتجت معظم القطارات والصناعات العسكرية السوفيتية في السابق ؛ وعند أستقلال أوكرانيا فقد تم خصخصتها فى أحدى جرائم الخيانة لإسقاط النظام السوڤيتى ؛ وقد قام أحد رجال الأعمال المواليين للغرب بشرائها ظاهريا ؛ حتى أصبحت مقرا لرجال الأستخبارات الأمريكية والبريطانية والألمانية ؛ يقوم بحراستها كتيبة آزوف وهى وحدة يمينية متطرفة من الحرس الوطني الأوكراني ؛ وتعتبر القلعة أخر معقل لكتيبة ” آزوف الأوكرانية أو النازيين الجدد ” كما يطلقون على أنفسهم ؛ وهى كتيبة يمينية تشكلت سنة ٢٠١٤ لمحاربة الأنفصاليين الروس ثم تم دمجهم للجيش الأوكراني ؛ وتحظى هذه الكتيبة بالدعم الغربى وبالأخص الأمريكى ؛ وقد اتخذت هذه الكتيبة من رمز النازية شعارا لها ؛ وتعتبر من أشرس القوات الأوكرانية المحاربة . كما قام الأمريكان بالدفع باللواء ٣٦ بحرية مع ” كتيبة آزوف ” بالإضافة لعدد من المقاتلين الأجانب وذلك للدفاع بأستماتة عن القلعة ؛ وهى الصيد الثمين الذى يستهدفه القيصر الروسي ؛ والذى يتوقع أن يجد فيها الوثائق السرية الأصلية عن التعاون البرامجى ” البيولوجي والجرثومى ” بين الأمريكان وبين النازيين الجدد ؛ والذى وجد بداية الخيط منه فى شرق أوكرانيا ؛ بالإضافة لخارطة كاملة لباقى المعامل الجرثومية والبيولوجية على مستوى العالم ؛ وايضا سجلات عن تعاون الحزبين الحاكمين فى أمريكا مع ” الأوليجركية ” الأوكرانية فى غسيل الأموال وفساد تصدير الغاز والسلع الأوكرانية إلى الغرب ؛ وتورط بعض الشخصيات الأمريكية ك ” هانتر بايدن ” نجل الرئيس الأمريكي كمهندس اتصالات بين “الأوليجركية ” الأوكرانية وإدارتى ” أوباما وبايدن ” ؛ لذا لم يتم قصفها سواء بضربات جوية أو صاروخية ؛ فالقيصر بعقليتة المخابراتية يعلم تماما أن بها كنز الأسرار وعرش من عروش الشيطان بالإضافة إلى قيمة القلعة الصناعية والعسكرية ؛ وقد شدد حصاره عليها حتى يستسلم المتحصنيين بها ويستطيع أن يستجوبهم ويحصل على الحقائق كاملة ؛ لفضح النظام الأمريكي الأوروبى وكشف تعاونهم مع النازيين الجدد حول العالم ؛وإفشال خططهم وإجهاض برامجهم المدمرة . وفى حين يشكك الإعلام الغربي من قدرة الروس على اقتحام القلعة . يقوم بوتين بتشديد الحصار وقطع الإمدادات والكهرباء وسياسة التجويع لإجبار من فى الداخل على الأستسلام وهو طقس حربى روسى محكم . سوف تسفر الأيام المقبلة عن أسرارا تحويها تلك القلعة ؛ ربما تغير مسار الحرب العالمية المصغرة الدائرة على الأراضي الأوكرانية .