لا تزال حدة التوترات تتصاعد في المدن الفلسطينية بالتزامن مع قرب انتهاء شهر رمضان الكريم. وينظم الفلسطينيون مسيرات حاشدة في الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل، بينما يصر الاحتلال على استخدام سياسة القمع والعنف تجاه الفلسطينيين.
الجمعة الأخيرة
وأفادت مراسلة الغد من القدس المحتلة، باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات الحرم القدسي باتجاه باب المغاربة، اليوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، بينما كان الآلاف يؤدون صلاة الفجر داخل المسجد الأقصى. وأضافت مراسلتنا، “نظّم المصلون مسيرة حاشدة في ساحات المسجد، رفعوا خلالها رايات حركة “حماس”، وهتفوا للمقاومة ورددوا قسَم الدفاع عن الأقصى”، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وأوضحت أن الاحتلال صوب الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية نحو الفلسطينيين، في الوقت الذي تحدث فيه الهلال الأحمر الفلسطيني عن سقوط 12 مصابًا. وتم إسعاف المصابين ميدانيًا، بينما نقل جزء آخر إلى المستشفيات القريبة لتلق العلاج. وأكد أن الاحتلال أعاق حركة الأطقم الطبية ومنع وصولها للمصابين، بينما احتجز بعض المصلين داخل المصلى القبلي للمسجد، ما أسفر عن سقوط 3 إصابات بالرأس. ومع اشتعال المواجهات أجبرت قوات الاحتلال على فتح المصلي القبلي لخروج المصلين . إصابات بالحرم القدسي
وانسحبت قوات الاحتلال من الحرم القدسي، بينما تمركز عدد من الأفراد عند أبواب المسجد الأقصى. وأضافت مراسلتنا، أن الاحتلال سمح لكبار السن فقط بالدخول للمسجد لأداء الصلاة، بينما وضع قيودًا على دخول الشبان الفلسطينيين. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر في القدس أن طواقمها تعاملت اليوم مع 42 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك. وأشارت إلى نقل 22 إصابة منها لمستشفى المقاصد، وباقي الإصابات عولجت ميدانياً. قيود على المصلين
وفي سياق متصل، أفاد مراسلنا من حاجز قلنديا، بتوافد عشرات المصلين نحو المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وأكد دخول جميع النساء بكافة الفئات العمرية إلى المسجد الأقصى دون تفتيش. وأضاف أن القوات الإسرائيلية أجرت عمليات التفتيش الذاتي للشبان الفلسطينيين، وإفراغ جيوبهم وحقائبهم من محتوياتها. وانتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية على طول جدار الفصل العنصري، لمنع تسلل الشبان إلى القدس. ويجبر الاحتلال المتسللين على توقيع إقرار يفيد بعدم تكرار محاولات الدخول إلى القدس دون تصاريح. شروط الصلاة بالأقصى
وقال مراسلنا من حاجز بيت لحم الشمالي، إن شارع القدس الخليل تم إغلاقه بشكل كامل بسبب السيارات التي تتوجه إلى الحاجز الشمالي. وأضاف، ” عشرات الآلاف يتوجهون إلى المسجد الأقصى من خلال حاجز بيت لحم”. وأوضح أن الاحتلال فرض شروط على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتتمثل في عدم دخول الرجال لمن هم دون الـ 50 عام إلى المسجد الأقصى، كما يسمح للأطفال الذين لم تتخطى أعمارهم حاجز الـ 12 سنة. وأكد أن قوات الاحتلال تكشف عن بطاقات الهوية للمصلين المتوافدين إلى المسجد الأقصى.