كتبت نجوى نصر الدين البقيع المصرية إنه من المؤسف أن غالبية المصريين لايعلموا شىء عن وجود بقيع فى أرض مصر وكل ما نعلمه أن البقيع أرض مباركة فى السعودية وللاسف لم يقم الإعلام المصري والعربي بتسليط الضوء على هذا المكان والموجود فى محافظة المنيا
ومدفون فيها 5000 من الصحابة منهم 70 صحابي من الذين شهدوا غزوة بدر مع رسول اللهﷺ و تحديدا موجودة في قرية البهنسا في المنيا وتعد البهنسا قطعة نور في أرض مصر سقط علي ترابها الاف الصحابة شهداء وحوت ارضها اجسادهم الطاهرة
بعد فتح مصر على يد سيدنا عمرو بن العاص سنة 20 هجريا و فتح كل حصون الرومان المحتلين في شمال مصر استأذن عمرو ابن العاص الخليفة عمر بن الخطاب في استكمال فتح حصون الجنوب لفتح صعيد مصر
كان اقوي حصن، للرومان وقتها هما حصنين، هما.. حصن البهنسا و التاني حصن اهناسيا
وفعلا ارسل سيدنا عمرو جيش، لاستكمال الفتح و هنا دفع الرومان بكل جنودهم لحصن البهنسا لان سقوطها يعني سقوط الصعيد و دارت المعركة و انتصر المسلمون و ارتقي من جيش، المسلمين 5000 شهيد، من الصحابة الاجلاء رضوان الله عليهم أجمعين
ومن اشهر الصحابة المدفونين في البهنسا هم :
-زياد بن ابي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب -سليمان بن خالد بن الوليد -عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق -الحسن بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب (الحسن_الصالح) -محمد بن ابي ذر الغفاري -محمد بن عقبة بن نافع -علي بن عقيل بن ابي طالب -جعفر بن عقيل بن ابي طالب -خولة بنت الازور -القعقاع بن عمرو
الاسماء دي مدفونه علي مسافة قريبة منك و قطعه الارض من الممكن أن تكون علي بعد دقائق او ساعات قليلة من بيتك تحوي اجساد حفيد سيدنا رسول اللهﷺ و ابن سيدنا ابي بكر الصديق و ابن سيدنا خالد بن الوليد و القعقاع بن عمرو الذي قيل فيه لا يهزم جيش، فيه القعقاع رضي الله عنهم أجمعين وعن سبب تسميتها البهنسا يقال ان البهنسا كان يحكمها ايام الرومان حاكم اسمه بطليموس و كان يحب فتاة ذات حسن وجمال ومن شدة جمالها اطلق عليها اسم ” بهاء النسا ” و من هنا اتحرف الاسم لل ” البهنسا ” ارض البهنسا لا تنتهي عظمتها عند احتضانها لاجساد الصحابة الاجلاء فقط إنما أيضا كانت قلعة من قلاع صناعة الغزل و النسيج في العصر الاسلامي
ومن البهنسا كانت تذهب كسوة الكعبة المشرفة الي مكة المكرمة في العصر الفاطمي أيضا فيها قبر السبع بنات ولهم قصة تحتاج لمقال أخر لان مصر كلها تسمع اسم السبع بنات و لا تعلم عن قصتهم شيئاً و لاستكمال انبهارنا بمدينةالبهنسا وادراك المصريين لعظمة تاريخنا العريق فيها أيضا توجد شجرة السيدة مريم العذراء البتول رضي الله عنها و التي يقال ان السيدة مريم و المسيح عيسي بن مريم عليهما السلام و يوسف النجار جلسوا تحتها في رحلة العائلة المقدسة الي صعيد مصر .. ومصر مليئة بالكنوز والمعالم التاريخية والحضارية والسياحية ولكن نحن فى حاجة إلى إعلام واعى يسلط الضوء على هذه الأماكن لجذب السياح لزيارة هذه الأماكن كما نحتاج إلى مبادرة فى التربية والتعليم لتشجيع الشباب والصغار على معرفة كنوز بلادهم مما يؤدي إلى تحقيق الانتماء الفعلى والولاء لمصرنا الحبيبة نتمنى أيضا من جميع الجهات المعنية تسليط الضوء على هذه المناطق السياحية كل عام وانتم بخير تحياتي نجوى نصر الدين