كتبت نجوى نصر الدين
أننا فى عصر تغيرت فيه المفاهيم
وغابت فيه المعايير الصحيحة للتقييم وغاب عن دنيانا وعن شبابنا القدوة والنماذج الإيجابية التى لابد أن يعرفها شبابنا ليفتخروا بكونهم عرب مسلمون وحتى لايتمسحوا بالحضارة الأوروبية الزائفة ظنا منهم أنها تمثل التقدم والازدهار والتنوير
فكان لزاما علينا نحن طبقة المثقفين والكتاب أن نقوم بإظهار علماء عرب اخترعوا أشياء كثيرة وخدموا البشرية بهذه المخترعات حتى نستطيع تقديم قدوة حسنة لهؤلاء الشباب فى ظل مغريات العصر من التكنولوجيا الحديثة
واليوم سيكون حديثى عن جابر بن حيان العالم العربي العظيم الذى صنع ورقا غير قابل للحرق وحبرا مضيئا وحديد لايصدأ وكل هذا قبل ١٣٠٠ عام
ولد جابر بن حيان عام 721م، وبرع في مجالات مختلفة مثل علم الكيمياء وعلم الكون والرياضيات والطب وعلم المعادن والفلسفة.
وقد برزت إنجازاته تحديدًا في الكيمياء، حيث استخدمها في أعماله واختراعاته المختلفة المذهلة.
تعد أهم اعماله:
— اخترع حبرًا مضيئًا يساعد على قراءة المخطوطات في الظلام.
— كان أول من اكتشف أحماض يتم استخدامها حتى الآن فى تطبيقات مختلفة مثل: النيتريك والهيدروكلوريك وحمض الكبريتيك.
— اخترع مصطلح القلويات، وكان أول من اكتشف الصودا الكاوية أو هيدروكسيد الصوديوم (NaOH).
— أول من استطاع فصل الذهب عن الفضة باستخدام الإحلال بواسطة الأحماض، وقد ظلت الطريقة السائدة إلى يومنا هذا.
— أول من حضر ماء الذهب واستطاع الكتابه به.
— وضع أول طريقة للتقطير الكيميائي في العالم.
— اخترع نوعًا من الورق غير قابل للاحتراق.
— صمم نوعًا من الطلاء إذا دهن به الحديد لا يصدأ على الإطلاق.
— ساهم فى اكتشاف الصور الفوتوغرافية السلبيّة من خلال دراسة تأثير الضوء على نترات الفضة.
وغيرها من الإنجازات العظيمة، إلى أن مات رحمه الله عام 815م، بعدما ترك أثرًا عظيمًا جدًا مازلنا نتذكره به حتى الآن.
أن تاريخنا العربى يزخر بمثل هذه النماذج الإيجابية التى خدمت البشرية كلها وقت أن كانت دول أوروبا تعيش فى عصور الظلام
أمنياتي بشباب يفكر ويقرأ عن تاريخنا العربي ويقتدى به بدلا من أن يقتدى بنماذج سيئة سواء فى مجتمعنا أو خارجه
تحياتي
نجوى نصر الدين