داليا فوزى لليوم الثالث تستمر اجتماعات أعمال لجنة المسار الدستوري الليبي الذي تستضيفها مصر في القاهرة برعاية الأمم المتحدة بين أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة. المصادر الليبية من داخل الاجتماعات قالت إن الأجواء إيجابية وإن المشاركين حريصون على إعلاء المصلحة الوطنية على الاعتبارات الأخرى. وتناقش الاجتماعات النقاط الخلافية في الدستور الليبي للوصول إلى توافق يفضي إلى انتخابات نزيهة تعيد السلطة إلى الشعب الليبي وتنهي المرحلة الانتقالية الحالية . وخلال هذه الاجتماعات التي من المقرر أن تستمر حتى ال20 من هذا الشهر تهدد مواقف الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور نجاح الاجتماعات، وذلك مع تكرار رفضها للمساس بالدستور وانتقادها بشدة للبرلمان الليبي مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا ستيفاني وليامز شددت على ضرورة تحقيق توافق بين البرلمان ومجلس الدولة حول القاعدة الدستورية لتجنب دخول البلاد في مراحل انتقالية جديدة، وأشارت إلى أن وفد البرلمان متمسك بمناقشة تعديل المواد الخلافية في مسودة الدستور، إلا أن وفد مجلس الدولة يتمسك بوضع قاعدة دستورية بشكل مباشر. وتتمسك الأمم المتحدة بالدفع نحو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ليبيا بعد التوافق على القاعدة الدستورية وتفعيل المسار السياسي والاقتصادي والعسكري الذين حققت السلطات الليبية فيها تقدماً ملموساً وفق مخرجات مؤتمر برلين. وفي سياق متصل أكد الكاتب المختص بالشأن الليبي من القاهرة عبد الستار حتيتة، أنه من الصعب التوقع أن تصل مباحثات القاهرة إلى حلول للأزمة الحالية. وأضاف حتيتة، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن هناك مسارين لحل أزمة حكومة فتحي باشاغا وحكومة عبد الحميد الدبية. وأوضح أن هناك مسار آخر هو الوصول إلى قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الليبية. ومن جانبه أكد الكاتب والباحث السياسي الليبي من تونس عز الديل عقيل، أن الأزمة الليبية سببها نفاق المجتمع الدولي وتقاعسه على إجراء الانتخابات. وأوضح عقيل، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن المجتمع الدولي رفض إجراء الانتخابات بسبب الصراع الأمريكي الروسي حول شخص سيف الإسلام القذافي. وشدد على أن ليبيا عادت إلى المربع صفر بعدما كانت في طريقها لحل الأزمة بإجراء الانتخابات الليبية.