في لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب تصاعد حدة التوتر فى الضفة ـ مواجهات وقتلى خلال عملية أمنية إسرائيلية تصاعدت حدة التوتر فى الضفة الغربية خلال مداهمات للجيش العبرى عقب هجمات نفذها فلسطينيون داخل الأرض المحتلة. عباس طالب بتدخل المجتمع الدولى والكيان الغاصب يتهم السلطة بعدم بذل جهد كاف لوقف التشجيع على العنف ضد اليهود.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جنودا عبريين قتلوا بالرصاص ثلاثة فلسطينيين بالضفة الغربية الأربعاء (13 نيسان/أبريل 2022)، من بينهم صبى ومحام مع تكثيف قوات الجيش تمشيط المنطقة بعد هجمات مميتة نفذها عرب فى الأرض المحتلة. وقالت الوزارة إن الجنود قتلوا صبياً عمره 14 عاماً قرب بيت لحم. وزعم الجيش العبرى إن الفتى القى قنبلة حارقة صوب الجنود الذين إستخدموا الذخيرة الحية لمنع تهديد وشيك.
وفى حادث منفصل أعلنت الوزارة مقتل شاب فى نابلس مشيرة الى أن القتيل ويدعى محمد عساف، هو المستشار القانونى لهيئة مقاومة الجدار والإستيطان وأنه قُتل فى شارع رئيسى فى نابلس قرب قبر يوسف حيث أجرت بلدية الكيان الغاصب أعمال ترميم وإصلاح لضريح يهودى قالت إن فلسطينيين قاموا بتخريبه. وأفاد بيان عسكرى عبرى عن العمليات فى الضفة الغربية بأن مشتبهاً به مسلحاً أصيب قرب نابلس. ولم يتضح ما إذا كان يشير الى عساف. وقال الجيش الهبرى إن القوات أمنت المنطقة المحيطة بالقبر.
وأظهرت لقطات مصورة عشرات الفلسطينيين يرشقون المركبات المدرعة العبرية بالحجارة وسُمع دوى إطلاق نار من حين لآخر. وقال جهاز الأمن الداخلى العبرى (الشاباك) إنه تم فى تلك المداهمة القبض على ثلاثة فلسطينيين كانوا يخططون لهجوم وشيك على يهوديين. ووفقا لمصادر فلسطينية فقد إعتقلت القوات العبرية صباح يوم الخميس (13 نيسان/أبريل) أكثر من 13 فلسطينياً من محافظة الضفة الغربية. وذكر الجيش والشرطة أن القوات العبرية إعتقلت قرابة 20 شخصاً يٌشتبه بأنهم إرهابيون فى عمليات يوم الأربعاء.
وكثف الجيش العبرى مداهماته فى أعقاب هجمات نفذها فلسطينيان من الضفة وثلاثة من عرب الأرض المحتلة أسفرت عن مقتل 14 شخصاً فى الكيان منذ أواخر مارس آذار. وقتلت القوات العبرية أكثر من 20 فلسطينياً من بينهم العديد من المسلحين، منذ يناير كانون الثانى.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية الأربعاء إنها تحمل الكيان الغاصب المسئولية كاملة عن تصرفات الجيش. كما دعا متحدث بإسم الرئيس محمود عباس المجتمع الدولى الى التدخل.
وإتهمت الدولة العبرية السلطة الفلسطينية بعدم بذل جهد كاف لكبح المسلحين والتشجيع على العنف ضد اليهود عن طريق دفع معاشات لأسر الفلسطينيين المسجونين وبعضهم مدان فى هجمات قاتلة.
وكانت فصائل فلسطينية قد دعت الأربعاء عقب إجتماع طارئ لها فى غزة بدعوة من حركة حماس الى التعبئة الشعبية العامة وأعلنت أنها وغرفة العمليات المشتركة (مكونة من الأجنحة العسكرية للفصائل) فى حالة إنعقاد دائم لـمتابعة التطورات وإتخاذ ما يلزم.