فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول بحسب الخبراء فإن صدور فعل عاطفى تجاه الحرب فى أوكرانيا يعد أمراً طبيعياً جداً. لكن من الممكن أن تتسبب الأخبارالمزعجة فى جعل تركيز المرء منخفضاً، أو تتسبب فى إثارة مخاوف وقلق. هذه بعض النصائح للتعامل مع الأمر. بينما تستمر الحرب فى أوكرانيا من الممكن أن تتسبب كل الأخبار المزعجة فى جعل تركيز المرء فى أمر ما صعباً أو تتسبب فى إثارة مخاوف وقلق من نوع جديد. وبحسب خبيرة الصحة العقلية، راينهيلد فورستنبرغ فإن صدور فعل عاطفى تجاه الحرب فى أوكرانيا، يعد أمراً طبيعيا جداً. وتعد الخطوة الأولى هى الإعتراف بهذه المخاوف ثم يمكن للمرء أن يقوم بفرزها وتصنيفها لاحقاً، بحسب ما توضحه فورستنبرغ فى منشور حديث لها على مدونة على الإنترنت. وفيما يلى بعض النصائح المفيدة لأى شخص يصارع من أجل تحقيق التوازن الصحيح بين القيام بالمهام اليومية والمخاوف بشأن الحرب وما يخبئه المستقبل:
يسيطر الوضع القائم فى أوكرانيا حالياً على أغلب البرامج الإخبارية وعلى الكثير من الأحاديث. فإذا كان رئيس العمل أو الزملاء يتحدثون بإستمرار عن الحرب والأعمال العدائية بصورة تصبح مزعجة للمرء أكثر من اللآزم، فمن المقبول تماماً أن يضع حدوداً لذلك، ومما لا شك فيه أن التغطية السلبية للأخبار وصور الحرب تؤثر سلباً على ما يشعر به المرء لذلك تقترح فورستنبرغ أيضاً الحد من متابعة مثل هذه الأخبار.
وفى هذا الصدد تقول: قم بإيقاف وصول أى إشعارات أو تنبيهات إخبارية اليك على جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكى أثناء يوم عملك.
ومن الأفضل أيضاً مشاهدة الأخبار والحصول على أى معلومات جديدة فى أوقات محددة وفقاً لجدول زمنى معين، بدلاً من أن يظل المرء ينظر الى هاتفه طوال اليوم لمتابعة ما هو جديد. كما يتعين على المرء أن يتأكد أيضاً من حصوله على الأخبار من مصادر موثوقة بحيث لا يقوم بقراءة كل ما هو موجود دون أى فرز أو تفكير.
إذا كان المرء لا يستطيع التوقف عن إستعراض صور الحرب فى ذاكرته، فمن المفيد أحياناً أن يقوم بتدوين أفكاره وأخذ الوقت الكافى لتقييم المخاوف الحقيقية التى تؤثر عليه بصورة شخصية، وتقول فورستنبرغ إنه يجب أن يتم وضع خطة طوارئ يقوم المرء بمقتضاها بالتفكير بشكل ملموس فيما يمكنه القيام به.
ويجب أيضاً أن يتمسك المرء بحقيقة أنه فى حين أن الأحداث فى أوكرانيا حاضرة للغاية فمن المحتمل أن تشتمل حياة المرء على أمور إيجابية ومستقرة. ومن الممكن أن يساعد التركيز على ذلك فى منع جميع المخاوف من السيطرة على المرء تماماً. تقول فورستنبرغ إن أفضل طريقة لمعالجة مشاعر العجز التى يعانى منها المرء تجاه الحرب، هى أن يقوم بإتخاذ الإجراءات اللآزمة موضحة أنه يجب أن يفكر فى كيفية توجيه الدعم للأشخاص الذين يتأثرون بالحرب بطريقة محددة ومركزة. وتقول إنه ربما يمكن للمرء أن يتبرع بالمال أو بالأشياء التى يحتاجها الأشخاص المتضررين من الحرب، أو ربما يكون لديه غرفة إضافية يمكن أن يعرضها على اللآجئين للمكوث فيها. كما يمكن للمرء أن يدعم منظمات شئون الإغاثة أو المشاركة فى مظاهرة سلمية تهدف الى وقف الحرب.