تعزز السلطات الصحية في المغرب عمليات المراقبة خلال شهر رمضان من أجل ضمان تموين الأسواق بمنتجات غذائية تحترم معايير الجودة والسلامة، إلى جانب حماية المستهلك من منتجات قد تشكل خطرا على الصحة.
وتحرص مصالح المراقبة التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المعروفة اختصارا بـ أونسا على تعزيز عمليات مراقبة المواد الغذائية الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان حرصا منها على حماية المستهلك.
واعتادت فرق أونسا مع كل موعد رمضان إطلاق حملات لمراقبة المنتجات الغذائية في السوق الداخلي.
يقول عزي عبد الغني وهو مدير مراقبة المنتجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إن المكتب يتخذ مجموعة من إجراءات لتعزيز مراقبة المواد الغذائية الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان المبارك والمتمثلة في اللحوم ومشتقاتها والحليب ومشتقاته ومنتجات البحر والعصائر والتمور والحلويات والزيوت وذلك من أجل حماية صحة المستهلك.
وأكد في حديث أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يسخر موارد بشرية وتقنية هامة تتمثل في أكثر من 1200 مراقب خلال هذه الفترة وسبعة مختبرات جهويا للتحاليل والأبحاث التي تقدم الدعم التقني الضروري لعمليات المراقبة عبر التحاليل المخبرية للتأكد من سلامة المنتجات الغذائية.
من بين مهام المكتب التابع للحكومة أيضا القيام بخرجات ميدانية منتظمة لمراقبة المؤسسات الصناعية للمواد الغذائية كما يشارك في إطار اللجان الإقليمية والمحلية المختلطة المكلفة بمراقبة نقط البيع والمطاعم الجماعية.
وبحسب عزي عبد الغني فإن السلطات الصحية تتعامل بصرامة مع المخالفين لحماية المستهلك باعتبارها السد الذي يحمي المواطنين.
وأردف المتحدث بأن القانون 07-28 يحدد العقوبات في حق كل من عرض في السوق الوطنية أو صدر أو استورد منتوجا أو مادة لا تتوفر على عنونة مطابقة للشروط المطبقة عليها بموجب هذا القانون.
ويعاقَب كل من ناول أو عالج أو حول أو لفف أو وضب أو وزع أو عرض للبيع أو صدر منتوجا أوليا أو منتجا غذائيا أو مادة معدة لتغذية الحيوانات متأتية من مؤسسة أو مقاولة غير متوفرة على الترخيص أو الاعتماد على المستوى الصحي.
وأردف هذا بالإضافة إلى العقوبات التي تحث عليها القوانين الجاري بها العمل فيما يخص الغش والتدليس في المنتجات الغذائية التي قد تصادفها اللجن المحلية المختلطة في بعض الحالات.
في سياق الحديث أكد المسؤول أن المستهلك بدوره يجب أن يكون واعيا ويأخذ كافة الاحتياطات اللازمة أثناء تبضعه.
وينصح عزي المستهلك بأن يشترط الجودة وأن يتأكد من المنتجات الغذائية عند اقتنائها. ومن بين هذه النصائح التسوق من مكان معروف وثابت بالإضافة إلى ضرورة تأكده من مصدر المنتوج؛ أي ما إذا كان إنتاجا وطنيا أو مستوردا.
كما أكد المتحدث ضرورة القراءة الجيدة للعنونة التي يجب أن تحمل ترخيص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المعروف ب أونسا أو اسم وعنوان المستورد.
ودعا في السياق ذاته إلى مراعاة شروط العرض والحفظ مع التأكد من مدة صلاحية المنتوج وكذلك من صحة التلفيف وجودته.
تموين كاف قبيل رمضان في المواد الأولية تموين كاف قبيل رمضان بالمغرب.. وشكوى من ارتفاع الأسعار وإلى جانب أونسا تكثف اللجان الإقليمية المختلطة دورياتها من أجل مراقبة الجودة والأسعار ووضعية التموين بالأسواق الأسبوعية ومختلف نقاط البيع عبر ربوع المملكة تحقيقا لتموين عادي وكاف على صعيد جميع نقاط البيع والتوزيع.
وتقوم هذه اللجان بشكل دوري بعمليات مباغتة لمراقبة ومتابعة وضعية الأسواق وهي على استعداد للتدخل واتخاذ الإجراءات الزجرية اللازمة بحق المخالفين من أجل حماية صحة وسلامة المستهلكين لاسيما الذين ينحدرون من أوساط معوزة.