اشرف الجمال يكتب ……..
” أحببنا فيه الديكتاتور العادل…. وكرهنا فيه الديكتاتور الظالم “
العدل اساس الملك واسم من أسماء الله الحسنى التى أقيم عليهم النظام لإقامة الحكم الإلهى لكافة الكائنات والمخلوقات فى السماوات السبع، فبالعدل تأتى الطاعة والرضى والسكينة و القوة والرحمة والنماء والرخاء لكافة الكائنات والمخلوقات وعلى رأسها الإنسان الذى حباه وكرمه الله بخصائص ونعم لا حصر لها وأهمها العقل والفكر والرؤيا والإبداع والعلم والمشاعر المتعددة التى يعيش ويتواصل ويتشارك بها الإنسان مع أخيه الإنسان بصرف النظر عن ديانته أوهويته أو جنسه أو علمه أو فقره أو غناه، وللعدل ملك فى السماء ورجال على الارض يحموه ويطبقوه ويفعلوه بدون اى تدخل او ضغوط من محترفى الظلم او الظالمين لأنفسهم وللبشرية مع مر العصور وفى كل مكان وزمان منذ بداية خلق الكون ومرورا بخلق الإنسان ونهايتة بما تخبئه لنا الأقدار فى عالمنا المعاصر والذى أصبح فيه ” العدل ” إستثناء و”الظلم” أسلوب حياة عام وشامل للإنسان من أخيه الإنسان
— ولأننا نحلم بأن يعم العدل حياة البشرية ونؤيد كل من نرى فيه شعاع من العدل والرحمة والإنسانية للمواطن الذى عانى ويعانى من الظلم والضغوط الإجتماعية والإقتصادية والنفسية “المفتعله” أملا فى غد مشرق ومستقبل باهر للأجيال الحالية والقادمة ليعيش المواطن العادى والفقير والمتوسط والغنى فى أحضان بلده مرفوع الرأس فخورا بعروبته ووطنه وليس ذليلا للحكومات والمؤسسات والقطاعات والجهات التى تسيطر على كافة مناحى الحياة تحت سمع وبصر كافة القيادات السياسية والتنفيذية والتشريعية وبحجة الحفاظ على الأمن القومى للدول والمجتمعات وفى الحقيقة هم يحافظون عليها لأنفسهم ولمنفعتهم الخاصة كنوع من الظلم واﻹستبداد المقنن وأستغلالا لمراكزهم ومواقعهم ووظائفهم ” القوية ” بدون اى محاسبة أو رادع لهم
— ولأن البسطاء هم حملة الميزان فإن أقصى أمانيهم كانت أن يمن الله عليهم بالمسئول العادل حتى وإن كان ” ديكتاتور ” طالما يعطى الحق والحقوق والواجبات للمواطنين بدون استثناءات وليس لأهل الثقة او الداعمين لفكركم ورؤيتكم واهدافكم دون غيرهم لأن المشاركة والتواصل والتفاعل مع الجميع فى الرأى والمشورة يزيد من قوة وصلابة الجبهة الداخلية والخارجية للدول والمجتمعات، ولأن ” المساواة فى الظلم هو قمة العدل ” فإن أقصى أمانيهم فى حياة كريمة للجميع بدون استثناء وبدون محسوبية او رشوة أو ضغينة أو استبداد وظلم لبنى الإنسان بوضع المسئول المناسب فى المكان المناسب
— وكما أننا أحببنا فيك عدلك وعدالتك وكرهنا فيك ظلمك حتى وان كان غير مقصود لأنك لا تسمع سوى صوتك وصوت أهل الثقة والمحبين والداعمين ونسيت أن الرأى شورى والعدل والرحمة والإنسانية والمساواة والتواصل والتفاعل والمشاركة تضع الجميع فى مركب واحد ” الوطن ” الذى يعمل الجميع على أن يصلوا إلى هدفهم السامى بدون تقسيم او طمع او مقابل او فواتير لمن منحتهم ثقتك ولم يكونوا أهلا لها أملا منهم فى العودة للماضى والسيطرة على ثروات وكنوز وجبال واراضى وبحار وشواطىء الدول والشعوب ليزداد الغنى ثراء ويزداد الفقير فقرا وبؤسا وذلا فهل تعود دفة الأوطان إلى شعوبها كما تعاهد الشرفاء الأوفياء المخلصين