فضائل الصيام ذكرت فضائل كثيرة للصوم في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، ومنها ما يأتي
ثواب الصيام لا يعدله شيء؛ لما رواه أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: (قلتُ يا رسولَ اللَّهِ مُرني بأمرٍ ينفعُني اللَّهُ بِهِ قالَ عليْكَ بالصِّيامِ، فإنَّهُ لا مثلَ لَه).
اختصاص الله -سبحانه وتعالى- بالصيام، ونسبته إلى نفسه من بين الأعمال الصالحة، والعبادات العظيمة، وذلك لعظم مكانته عند الله -سبحانه وتعالى-،
كما أنّ الصوم يوضّح إخلاص نية العبد؛ فلا يعلمُ أحدٌ بصدق صيام الإنسان إلّا الله -سبحانه وتعالى-، وقد تبين ذلك في قوله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه في الحديث القدسي، قال: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به)
.اجتماع أنواع الصبر الثلاثة في الصوم مما جعله من أعظم أنواع الصبر، الذي يستحق الأجر الوارد في قوله -سبحانه وتعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)
؛ فهو يشتمل على الصبر على الطاعة بفعل الصيام نفسه، والصبر عن المعصية باجتناب ما حرَّم الله -سبحانه وتعالى- من أمور أثناء الصوم، وصبر على قدر الله -سبحانه وتعالى
؛ بما يصاب به الصائم من كسل وجوع وعطش وضعف. شفاعة الصيام للصائم يوم القيامة وادخاله الجنة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-:
وقد خصص الله -سبحانه وتعالى- للصائمين بابالريان لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ).
تكفير ذنوب الصائم وخطاياه، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أهْلِهِ ومالِهِ ووَلَدِهِ وجارِهِ، تُكَفِّرُها الصَّلاةُ والصَّوْمُ والصَّدَقَةُ).
حمايةالصائم من النار؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (الصِّيَامُ جُنَّةٌ)؛ فالصوم جنة؛ لأنّ الصائم يمسك عن الشهوات في الدنيا، فيمسكه الصيام عن النار في الآخرة،
كما وقد ورد في حديث آخر أن الصوم في سبيل الله يُبعِد الصائم عن النار سبعين سنة. تحقيق فرحة الصائم، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ)، وفرحة الصائم عند فطره تكون بسبب زوال عطشه وتعبه، وقدرته على اكمال صومه وعبادته،
وأمّا فرحته عند لقاء ربه فتكون بسبب عِظَمِ ثواب الصيام الذي يجده. محبة الله -سبحانه وتعالى- لخلوف فم الصائم، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ)،وهذا يدل على عظيم قدر الصيام نفسه
. إزالةالحقد والضغينة من صدر الصائم، فلا يبقى في صدره غش ولا غضب ولا عداوة لأحد، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (صَومُ شَهرِ الصَّبرِ وثلاثةِ أيَّامٍ من كُلِّ شَهرٍ، يُذهِبْنَ وَحَرَ الصَّدرِ).
تكفيرعدد من الذنوب؛ فقد جعل الله -سبحانه وتعالى- الصيام كفارة لبعض الذنوب؛ كفدية الأذى، والقتل الخطأ، واليمين، وذلك للأجر العظيم المترتب على الصيام.