داليا فوزى أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن التصعيد الحاصل في الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية دليل واضح على زيف الدعوات الإسرائيلية للتهدئة، كما أنه تخريب متعمد لأية جهود إقليمية ودولية لتحقيق التهدئة وبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأدانت الوزارة، منظومة الإرهاب اليهودي وجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، محملةً الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها. وقالت الخارجية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، “ننتظر من ممثلي المجتمع الدولي الموجودين في فلسطين المحتلة مواقف واضحة وبيانات حيال هذا الموضوع الخطير بما تؤكد أن دولهم لا تتبنى سياسة الكيل بمكيالين ولا تعتمد ازدواجية المعايير تجاه معاناة شعبنا جراء الاحتلال والاستيطان وجرائم عناصر الإرهاب اليهودي”. وأضافت: “بالأمس تجلى الإرهاب اليهودي بكل وضوح في الأرض الفلسطينية المحتلة وعبّر عن ذاته كمنظومة استيطانية استعمارية عنصرية متكاملة، ترتكب انتهاكاتها وجرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومركباتهم بشكل جماعي مسلح منظم وعلني”. وأوضحت أن الإرهاب يبدأ بحملات تحريض واسعة النطاق تشارك بها ليس فقط عناصر الإرهاب اليهودي وانما أيضاً المدارس الدينية المتطرفة والحاخامات العنصريين بغطاء كامل وتواطؤ من دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة. وشددت الخارجية في بيانها، على أن الإرهاب اليهودي بالأمس بلغ في بطشه وتنكيله وجرأته مستويات غير مسبوقة في حرق مركبات المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم، الانتشار على مفترقات الطرق الرئيسة وممارسة الاعتداءات والاستفزازات للمواطنين في عموم الضفة الغربية المحتلة، الاعتداء الجسدي العنيف على المواطنين، السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية ونصب مقاعد استراحة فيها كمقدمة لإقامة بؤر استيطانية جديدة كما حدث في الاغوار، عربدات المستوطنين واقتحاماتهم لحي بطن الهوى في بلدة سلوان وأزقتها واقتحام منطقة القصور الأموية في القدس، زعرنات المتطرف العنصري بن غافير في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك، وهو ما أدى إلى إحراق وتحطيم ما يزيد على 65 سيارة في الضفة وتدمير اقتصاديات عشرات المواطنين الفلسطينيين الذين يعتمدون في أعمالهم على تلك المركبات وغيرها. وتابعت الوزارة، حتى اللحظة فإن الجانب الإسرائيلي لم يفتح تحقيقاً واحداً في تلك الجرائم بل وأنها جميعاً تتم بوجود وحماية جيش الاحتلال وشرطته الذي كان يراقب ويشاهد اعتداءات المستوطنين وعناصر الإرهاب اليهودي ويوفر لها الحماية ولا يحرك ساكناً، ويتدخل لقمع أي محاولات فلسطينية للدفاع عن النفس، ويقوم بممارسة أبشع أشكال القمع والتنكيل العنيف بالمعتدى عليهم وبضحايا الإرهاب اليهودي تصل لدرجة إطلاق النار والاعتقال بحقهم .