هبه الخولي /القاهرة
افتتحت الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين فعاليات الورشة التثقيفية ” تاريخ الفن والأزمنة التاريخية المختلفة ” للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة حيث استهلت كلمتها الافتتاحية بتوضيح أهمية الورشة النابعة من أهمية تاريخ الفن كأحد العلوم الحديثة المرتبطة بعلم الحضارة والتاريخ والآثار ومجال الفنون التشكيلية ، وأنه نشأ منذ القدم وتطور حتى صار علماً له دور كبير في إيقاظ الوعي مما يستوجب الحفاظ عليه وعلى التراث الفني والتاريخي الذي خلفته الحضارات السابقة، فحدثت طفرة وتوسعت الدراسات الأكاديمية المتخصصة في علم الآثار والفن، كما أوضحت أن هذه الورشة بمثابة جولة قصيرة في الفن على مر العصور غرضها إضفاء اللقطات المميزة وتزويد المشاركين بأعجوبة من الأساسيات على العصور المختلفة في تاريخ الفن . تجدر الإشارة إلى أن أولى محاضرات الورشة دارت حول الفن المصري القديم ألقتها الدكتورة أمل عبد الله أستاذ ورئيس قسم النقد والتذوق الفني بكلية التربية الفنية جامعة حلوان حيث تفضلت بتوضيح أن الفن المصري يشتهر برموز شخصية مميزة تستخدم للشخصيات الرئيسية في كل من النقش والرسم ، وأنه يستخدم نسبة هرمية حيث يشير حجم الأرقام إلى أهميتها النسبية. فالمصريين القدماء قد وصلوا إلى مستوى عظيم في الفن المعماري والرسم والنحت وغيرها من الفنون. كما كان لهذا الفن أثراً عظيماً على حضارة مصر القديمة، مشيرة إلى تميز البيئة المصرية بشمسها الساطعة وسمائها الصافة وذلك الوادي الأخضر المنبسط والذي يحده من الجانبين سلسلة من الهضبات التي ترتفع حينا وتنخفض أحيانا بصخورها المختلفة مما أبرز خصائص الطبيعة المصرية وحدد معالمها.وقد كان إعجاب الفنان المصري بالطبيعة وحبه لها سواء أكان ذلك بالنسبة للنباتات البرية أم التي يزرعها وللحيوانات والطير وكل ما تزخر به البيئة المصرية من مظاهر الحياة ما دفعه إلى أن يتأملها وأن يعيش معها عيشة المحب المتذوق لها وقد كان من أثر ذلك أن ألهمته هذه الطبيعة كل أعماله الفنية فلا تكاد نجد في إنتاج الفنان المصري عبر التاريخ إلا ما تأثر به في الطبيعة المحلية تأثرا عميقا وما انعكس في نفسه منها من أحاسيس ومشاعر