مش معنى إني متفهم ما يحدث على الساحة العالمية وتأثيرها علينا في مصر ، والسعي لتوعية المقربين مني ، أبقى مطبلاتي للنظام ، في فرق بين المعارض للمعارضة ، والمعارضة الوطنية التي تعي أهمية وقيمة الكلمة وتوقيتها . مصر دولة ليست منعزلة عن العالم ، ووضعها الجغرافي يجعلها ملتصقة بالعالم عن أي دولة أخري ، وإنها طرف مباشر أو غير مباشر بأي حدث عالمي ، فليست المنطقة العربية وعلى رأسهم مصر بعيدة عما يحدث في أوكرانيا ، فأذا تطورت الأحداث هناك ، فمن المؤكد سيصيب هذا دول الخليج ومصر مباشرة أو بالتبعية ، فالخليج أمن قومي مصري ، وتحديد موقفك أمر في غاية الصعوبة ، لأنك مرتبط بعلاقات و مصالح مع جميع الدول العظمى أطراف النزاع . في ظل هذه الظروف لا يهمنا سوى تأمين جبهتنا الداخلية ، والالتفاف حول القيادة السياسية في تعاملها مع أدارة الأزمة التي تعيشه ا البلاد ، بسبب ما يحدث في أوكرانيا ، وما نتج عنها من أثار سلبية أقتصادية أصابت العالم كله وليست مصر وحدها . دعونا نبتعد عن المهاترات والحديث الذي يفتقد الفهم والوعي بما يدور حولنا ، علينا إلا نترك أنفسنا للأفاعي و العقارب المحيطة بنا والمنتشرة حولنا . وقوفك مع بلدك أياً كانت معاناتك ليس تطبيل ، ولكن حق وواجب وعقيدة . علينا أن نسترجع روح أكتوبر وثورة ٣٠ يونيو ، أعظم ما قام به الشعب المصري في تاريخة المعاصر ، روح إيجابية كلها كفاح ونضال ونصرة ….. نعم نصرة . المصارحة ، و مشاركة الشعب ودوره في الحل ، والتوعية ، وكشف الحقائق ، هي في المقابل مسؤولية الدولة في علاقتها مع المواطن لاجتياز الأزمة .