في تحليل للواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب أكبر أحداث لخريطة معقدة لأوروبا مع إستمرا الغزو الروسى لأوكرانيا أصبح الدعم لأوكرانيا ضرورة أوروبية لدعمها. كميات كبيرة من الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات من دول غربية لأوكرانيا
أعلنت المانيا أنها سترسل المزيد من صواريخ ستريلا بالإضافة الى 2000 قذيفة مضادة للدبابات الى أوكرانيا. والسويد تعتزم توريد 5000 سلاح إضافى مضاد للمدرعات الى الحكومة الأوكرانية.
علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الأربعاء (23 آذار/مارس) أن وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت قدمت لمجلس الأمن الإتحادى طلباً لتوريد 2000 قذيفة “آر بى جيه” مضادة للدبابات إضافية الى أوكرانيا.
يذكر أن القوات المسلحة الأوكرانية تسلمت بالفعل 1000 سلاح مضاد للدبابات و500 صاروخ أرض جو طراز ستينغر من مخزونات الجيش الألمانى، بالإضافة الى 500 صاروخ دفاع جوى طراز ستريلا من إجمالى 2700 صاروخ من مخزونات قديمة للجيش كانت برلين وعدت أوائل الشهر الجارى بتوريدها الى أوكرانيا.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أعلنت فى وقت سابق أن بلادها تعتزم فى الوقت الراهن إرسال المزيد من صواريخ الدفاع الجوى طراز ستريلا الى أوكرانيا. وقالت الوزيرة التى تنتمى لحزب الخضر فى البرلمان إن هناك المزيد من توريدات ستريلا فى الطريق.
يذكر أن التحالف المسيحى (وهو أكبر كتلة معارضة فى البرلمان) يتهم الإئتلاف الحاكم بعدم تقديم المساعدة الكافية لأوكرانيا فى حربها الدفاعية ضد روسيا. وقال غونتر كيرشباوم المختص بسياسة أوروبا فى التحالف: “يريد الأوكرانيون التصدى والمقاومة، ولا ينبغى علينا أن نتركهم وحدهم.
وقالت الوزيرة بيربوك: نحن من أكبر موردى الأسلحة فى هذا الموقف، وليس هذا شيئاً نتباهى به، بل هذا ما يجب علينا فعله من أجل مساعدة أوكرانيا. وكانت صحيفة بيلد ذكرت فى وقت سابق أن المانيا ستورد الى أوكرانيا قريبا كل أنظمة ستريلا الـ2700 التى كانت وعدت بتقديمها فى أوائل آذار/مارس الجارى لآفتة الى أن مجلس الأمن الإتحادى وافق على ذلك وإستندت الصحيفة فى ذلك الى دوائر مطلعة.
وكانت تلك الصواريخ فى مخزونات جيش شرق ألمانيا الشيوعى السابق. ودفع الغزو الروسى لأوكرانيا ألمانيا الى مخالفة غير مسبوقة لسياستها فى عدم إرسال أسلحة الى مناطق الصراع. لكن الحكومة الأوكرانية شعرت بالإحباط بسبب التأخير. كما قالت الوزيرة إن أول رحلة لنقل لآجئين أوكرانيين من مولدوفا الى ألمانيا ستقلع يوم الجمعة أو السبت.
من جانبها، تعتزم السويد توريد المزيد من الأسلحة الى أوكرانيا، وذلك حسبما صرح وزير الدفاع السويدى بيتر هولتكفيست لوكالة الأنباء السويدية تى تى. وتعتزم ستوكهولم إرسال 5000 سلاح يدوى إضافى مضاد للدبابات بالإضافة الى معدات لإزالة الألغام الى أوكرانيا.
وقال الوزير السويدى إن قتال الأوكرانيين مهم لأوروبا برمتها مشيراً الى أن من المهم بدرجة لا يمكن تصديقها الإستمرار فى دعم أوكرانيا على نحو فعال. وسيصل إجمالى تكاليف حزمة الدعم العسكرى المقدمة من السويد لأوكرانيا الى 205 مليون كرونة (حوالى 20 مليون يورو) وقد وافقت لجنة الشئون المالية التابعة للبرلمان السويدى على الحزمة فى غضون دقائق قليلة حسبما ذكرت وكالة أنباء تى تى.
ومن المنتظر أن تتم الموافقة على الحزمة رسمياً من قبل البرلمان. وكانت السويد أرسلت الى أوكرانيا قبل نحو ثلاثة أسابيع 5000 قطعة من هذه الأسلحة اليدوية المضادة للدبابات بالإضافة الى عتاد عسكرى آخر. وقال هولتكفيست إن من السهل التعامل مع مثل هذه الأسلحة التى لا تحتاج الى تدريب من الجانب السويدى. على صعيد متصل، قال مكتب رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بعد إتصال هاتفي مع الرئيس الأوكرانى إن جونسون يعتزم إستغلال إجتماع قادة الدول الصناعية السبع الكبرى وحلف شمال الأطلسى للعمل مع الشركاء من أجل زيادة المساعدة الدفاعية الفتاكة لأوكرانيا بشكل كبير.
وأضاف المتحدث بإسم مكتب جونسون يتطلع القادة لتلبية مطالب أوكرانيا والتأكد من أن الرئيس (فولوديمير) زيلينسكى فى أقوى وضع ممكن أثناء محادثات السلام الجارية.