حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على إنهاء الحرب فى أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها عبثية وغير مقبولة أخلاقيا ولا يمكن الدفاع عنها سياسيا وغير منطقية عسكرياً. وقال إنه منذ بدء الغزو الروسى يعانى الأوكرانيون من جحيم حى حيث يتعرض المدنيون للرعب من خلال القصف المنهجى وأجبر عشرة ملايين شخص على ترك منازلهم.
وحذر غوتيريش – فى مؤتمر صحفى فى نيويورك – من أن الحرب تهدد أيضاً بإثارة أزمة جوع عالمية من خلال التسبب فى إرتفاع أسعار مواد الغذاء والطاقة والأسمدة.
وتسود مخاوف متزايدة فى أوكرانيا على مصير سكان عدد من المدن الأكثر تضرراً من الحرب بما فى ذلك خاركيف وسومى فى الشمال الشرقى تشيرنيهيف فى الشمال وماريوبول في الجنوب.
وتقصف روسيا مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية المحاصرة بما يجعلها أرض خراب حسبما قال مجلسها المحلى الثلاثاء. وقال غوتيريش: حتى لو سقطت ماريوبول، لا يمكن إحتلال أوكرانيا مدينة تلو الأخرى أو شارعاً شارعاً أو بيتًاً بيتًاً. هذه الحرب لا يمكن الإنتصار فيها. عاجلاً أم آجلاً سيتعين الإنتقال من من ساحة المعركة الى طاولة السلام.
وأضاف حان الوقت لإنهاء هذه الحرب العبثية مؤكداً أنه يوجد ما يكفى على الطاولة لوقف الأعمال العدائية … تفاوضوا الآن وبجدية.
وحذر مستشار الأمن القومى الأمريكى جاك سوليفان من أن الأيام القادمة ستكون صعبة فى أوكرانيا. وجاءت تصريحاته قبل زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكى جو بايدن الى بروكسيل يوم الأربعاء.
ومن المنتظر أن تعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها عن حزمة جديدة من العقوبات التى تستهدف روسيا بحسب ما أعلنه سوليفان. وأكد المسئول الأمريكى أن الولايات المتحدة لم تجد دليلاً على أن الصين تقدم أسلحة الى روسيا لإستخدامها فى حرب أوكرانيا.
ووصف بوتين الحرب، وهى أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية بأنها عملية عسكرية خاصة لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من النازيين. وتقول دول الغرب إن ذلك ذريعة كاذبة لشن حرب عدوانية لا مبرر لها.
وفشلت القوات الروسية فى الإستيلاء على أى مدينة كبرى فى أوكرانيا بعد أكثر من أربعة أسابيع من غزوها للبلاد.