فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول ربما بعد أن تضع الحرب أوزارها ولا يعرفون حتى متى سيعودون أو ما إذا كانوا سيعودون أصلاً. لا يستطيع اللآجئون أخذ الكثير من الأمتعة معهم. المساحة فى القطارات والحافلات محدودة للغاية. يحاول المدنيو الوصول إلى محطات القطار. وتزاحم المدنيين فى محطة قطارات مدينة إيربين الأوكرانية حيث يريد الناس ركوب القطار الى العاصمة كييف لمغادرة البلاد من هناك. عندما تظهر مثل هذه المشاهد، تتكشف عبثية الحرب بأجلى صورها. جنود أوكرانيون يساعدون أسر هاربة عبر نهر إيربين بالقرب من العاصمة كييف بعد أن دمرت الغارات الروسية معظم الجسور فى البلاد.
زيلينسكي: حان الوقت لأن تتخذ الدولة العبرية خيارها وتدعم أوكرانيا. شبّه الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى روسيا بالمانيا النازية وذلك فى رسالة فيديو الى الكيان الغاصب، متهماً الكرملين بالدفع بخطة للقضاء على أوكرانيا. لكن مقاربة زيلينسكى لم ترق لبعض المسئولين اليهود.
بعد أن شبّه الرئيس الأوكرانى روسيا بالمانيا النازية، طالب زيلينسكى اليهود بدعم بلاده لمواجهة الغزو الروسى. طلب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى الأحد (20 مارس/ آذار 2022) خلال خطاب وجهه للبرلمان العبرى(الكنيست) أن تتخذ الدولة العبرية خيارها وتتخلى عن الحياد وتدعم أوكرانيا فى مواجهة روسيا.
وقال زيلينسكي الذي لطالما شدد على إنتمائه الى الديانة اليهودية “لقد إتخذت أوكرانيا خيارها قبل 80 عاماً بإنقاذ اليهود مشبّهاً فى عدة نقاط أتى على ذكرها، الغزو الروسى لبلاده بالمحرقة النازية. وأضاف زيلينسكى الذى يحاول حشد دعم اليهود والدولى العبرية لبلاده حان الوقت الآن لتتخذ الدولة العبرية خيارها”، معتبراً أن “اللآمبالاة تقتل.
ومنذ بدء الغزو الروسى لأوكرانيا فى 24 فبراير/ شباط، خاطب زيلينسكى عبر الفيديو العديد من الهيئات التشريعية الأجنبية من بينها النواب الأوروبيون والكونغرس الأمريكي ومجلس العموم البريطانى والبرلمان الألمانى. وحاولت حكومة رئيس الوزراء العبرى اليميني نفتالي بينيت الحفاظ على الحياد فى النزاع الروسى الأوكرانى فى ظل دفء علاقاتها مع الطرفين.
وسعى بينيت الى لعب دور الوساطة فأجرى محادثات هاتفية منتظمة مع رئيسي البلدين، وفي 5 مارس/ آذار إجتمع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى الكرملين لثلاث ساعات. وإنتقد بعض المسئولين الأوكرانيين موقف اليهود المحايد. وفى إشارة الى جهود بينيت الدبلوماسية التى إعتبرها خطوة فى الإتجاه الخاطئ قال زيلينسكي الأحد يمكننا التوسط بين الدول ولكن ليس بين الخير والشر.
ورأى الرئيس الأوكرانى الذى فقدت عائلته أقارب لها خلال المحرقة النازية أن الكرملين إستخدم المصطلحات النازية أثناء تحديد أهدافه فى أوكرانيا. وقال تحدث النازيون عن حل نهائى للمسألة اليهودية… تتحدث موسكو الآن عن حل نهائى للأوكرانيين. لكن مقاربة زيلينسكى لم ترق لبعض المسئولين بالدولة اليهودية بينهم وزير الإتصالات يوعاز هاندل من حزب الأمل الجديد اليمينى وقال هاندل لا يمكننا إعادة كتابة التاريخ المروع للمحرقة.
وأضاف إرتكبت إبادة جماعية على الأراضى الأوكرانية، الحرب رهيبة لكن المقارنة مع أهوال الهولوكوست والحل النهائى شائنة. وأكد زيلينسكي أنه لم ينشأ فى جو من التدين ولم يضع إنتماءه لليهودية فى مقدمة حملته الرئاسية. لكنه لم يتوان عن استخدام إيمانه اليهودي لحشد الدعم لبلاده بين اليهود وداخل إسرائيل حتى أنه استخدم اللغة العبرية فى بعض منشوراته على وسائل التواصل الإجتماعى. ولم تنضم الدولة اليهودية الى العقوبات الغربية ضد موسكو.
وعلى عكس بينيت ندد وزير الخارجية العبرى يائير لبيد بالغزو الروسى. وبعد خطاب زيلينسكى قال لبيد أجدد إدانتى للهجوم الروسى على أوكرانيا وأشكر الرئيس زيلينسكى لمشاركته مشاعره ومحنة الشعب الأوكرانى. وفى تل أبيب الساحلية (شمال) التى شهدت عدة تظاهرات ضد الغزو الروسى، تم نصب شاشة ضخمة بثت خطاب زيلينسكى.
ميدانياً، أعلن ميخائيل رازفوجاييف حاكم سيفاستوبول اليوم الأحد مقتل قائد كبير في أسطول البحر الأسود الروسى فى أوكرانيا. وقال رازفوجاييف عبر تطبيق تليغرام إن القبطان أندريه بالي نائب قائد الأسطول لقى حتفه أثناء القتال فى مدينة ماريوبول الساحلية بشرق أوكرانيا. ولم ترد البحرية الروسية على طلب للتعليق. وتقع سيفاستوبول وهى قاعدة رئيسية لأسطول البحر الأسود الروسى، فى شبه جزيرة القرم التى ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.