هبه الخولي /القاهرة تعتبر الأزمات ظاهرة ترافق سائر الأمم والشعوب في جميع مراحلها، ولو أمعنا النظر لوجدنا أن الأزمة على مر العصور تتوسط المراحل المهمة في حياة الشعوب، فبين كل مرحلة ومرحلة أزمة تحرك الأذهان وتشعل الصراع وتحفز الإبداع وتطرق فضاءات تمهد السبيل إلى مرحلة جديدة. لذا تفضل الدكتور عبدالحميد يحي بتناول التنبؤ بالأزمات مبيناً الفرق ما بين الإدارة المعتمدة على التخطيط قبل حدوث الأزمات والإدارة التي تنتظر وقوع الأزمات لتتعامل معها بمنطق رد الفعل عن طريق الاعتماد علي المعلومات الدقيقة ومواجهة الأزمات والحالات الطارئة سواء بالاستعداد لها أو توقعها أو التعامل معها وذلك من خلال الورشة التثقيفية ” إدارة الأزمات والتفاوض” التي تقدمها المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية – كلية الدفاع الوطني بمكتبة البحر الأعظم وبحضور عميد أركان حرب سيد حجاب مشرف البرنامج . تجدر الإشارة إلى أن ثاني محاضرات اليوم الثالث تناولت “التخطيط لإدارة الأزمات ” ألقاها اللواء أركان حرب هشام السماحي حيث تناقش مع المشاركين حول مفهوم الأزمة والتي اعتبرها حدث مفاجئ يهدد الكيان بالانهيار يلزم سرعة اتخاذ القرار وأن التخطيط المسبق للأزمة قد يمنع حدوثها أو يقلل من اضرارها وذلك من خلال وضع مجموعة من السيناريوهات متوقعة الحدوث واقتراح حلول وتقديم متطلبات لتبسيط إجراءات إدارة الأزمة. كما أشار أنه لا يمكن اتخاذ القرار ما لم يتم استيفاء مفاهيم أساسية منها ”توافر المعلومات الكاملة والدقيقة ، استشراف الأزمات ، التخطيط الجيد والدقيق لمواجهة الأزمات، اتباع الآليات والأدوات الحديثة في التعامل مع الازمات”. واتسمت فعاليات اليوم بأجواء نقاشية فعالة بين المشاركين والمحاضرين حيث تم عرض آرائهم في إدارة الأزمات التي قد تطرأ في محافظاتهم وكيفية التخطيط لتجنب حدوثها.